أوضح مخرج مسرحية "سواد العين" لجمعية الثقافة والفنون في حائل، التي عرضت مساء أمس، في مهرجان الطفل والعائلة في الخبر، أن العمل المخصص للأطفال جاء ليتحدث عن حرية الطفل بقالب مختلف وجديد، مع مناقشة كيفية حصوله على الحقوق وقدرته على المساهمة في تنمية المجتمع الذي يعيش فيه بشكل حضاري. وأضاف، أنه سبق للمسرحية أن عرضت أكثر من ست مرات في مناسبات مختلفة وآخرها كان في مهرجان ربيع الأطفال في مدينة شفشاون المغربية، مضيفا شارك في العمل الذي قام بتأليفه الإعلامي والكاتب محمد السحيمي، خمسة أطفال، تعد المسرحية هي تجربتهم الأولى على خشبة المسرح، ويشاركهم الممثل محمد الهمزاني الحاصل على المركز الثاني في برنامج الكوميديا في القناة السعودية. وقال لـ "الاقتصادية" الفنان عبدالناصر الزاير عضو لجنة تحكيم مسابقة الطفل المسرحي في دورتها الخامسة على هامش ملتقى الطفل، إن وجود هذه المسرحيات في حد ذاتها هي مكسب للجمهور وللعاملين في الوسط الفني والاهتمام بمسرح الطفل هو أكبر جائزة تقدم للفنانين. وأوضح الزاير أن مسرح الطفل تاريخيا موجود في المملكة منذ أيام السبعينيات في الأحساء أي قبل نحو 40 عاما، كما أن للمسرح السعودي وبشكل عام مشاركات خارجية في الكويت وتونس والمغرب وغيرها من الدول. وبين أن للمسرح سيرة ذاتية قوية ولكن للأسف الإعلام مغيب عنها ولم يلق عليها الضوء كما يجب، مضيفا: لو أردنا تقييم هذه المشاركات فعلى أي أساس سيكون التقييم هل هي مجرد مشاركات أم هناك إرهاصات لعمل مسرحي حقيقي بحيث يصبح المسرح مطلبا شعبيا موجودا مثل المدرسة تماما، وهنا سنكون وصلنا لمرحلة نعتبر خلالها أن المسرح ضرورة وهذا ما نطمح إليه بأن يحوز على اهتمام المجتمع حاله حال كرة القدم مثلا. هذا ويضم المهرجان معرضا للأعمال الفنية وورشا تفاعلية مع الأطفال تحت إشراف مدربين ومدربات متخصصات، لتنمية روح الثقة والإبداع لدى الأطفال من خلال وضعهم في الحدث التفاعلي للتعبير بثقة عن نفسه وبطريقة جمالية وإبداعية مبتكرة، إضافة إلى ركن (معاريس التاريخ) الذي سيتحدث عن شخصيات خدمت الوطن عبر شخوص وأركان تتحدث عنهم وهم الدكتور غازي القصيبي وعبدالله فؤاد والطيار نهار نصار وعبدالله جمعة رئيس شركة أرامكو السعودية الأسبق.
مشاركة :