اعترف نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتدريب، الدكتور راشد الزهراني أن الفجوة بين العمالة الوطنية والوافدة لا تزال كبيرة في سوق العمل، لكن الجهد القائم من قبل الجهات المعنية يسير بمنحى إيجابي لسدّ هذه الفجوة. وقال الزهراني خلال لقاء نظمته غرفة الشرقية بعنوان (التدريب وأثره على النمو الاقتصادي): إن المؤسسة العامة للتدرب التقني والمهني وضعت جملة من الاهداف تسعى لتحقيقها من أجل أن يتجاوز سوق العمل التحديات التي تواجهه، وأول تلك الأهداف هو زيادة الطاقة الاستيعابية لبرامج التدريب لتلبية الاحتياج المتزايد بسوق العمل من التخصصات التقنية والمهنية، وثانيها ضمان جودة التدريب من خلال تحسين الاداء بالكليات التقنية والمعاهد الصناعية القائمة، وثالثها الابتكار في برامج التدريب الالكتروني بأنواعه المختلفة. وشدد على ان منظومة التدرب التقني والمهني في المملكة، تهدف الى ايجاد مرونة للمواءمة مع متطلبات سوق العمل، مشيرا إلى جملة من الخطوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف منها تأسيس كليات التميز والتي تمثل إطارا جديدا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتطوير الشراكات الاستراتيجية مع قطاع الأعمال وتقديم التدريب من مزودي الخدمة الدوليين وتأسيس مجالس تدريبية متخصصة لكل قطاع اقتصادي، ذلك مع الثبات على البرامج القائمة وتطويرها من خلال استحداث آليات لرفع الكفاءة وتحسين الخدمة، وتطوير قدرات المدربين، وتطوير المناهج التدريبية، والتوسع في البرامج التدريبية المنتهية بالتوظيف. وأوضح أن 50% من خريجي المؤسسة تم تسجيلهم في التأمينات الاجتماعية أي أنهم عملوا في القطاع الخاص، و 10% توجهوا للوظائف الحكومية عبر الخدمة المدنية، و3% أكملوا دراستهم و18.5% تم توظيفهم في القطاع العسكري. واضاف: إن عدد الباحثين عن عمل من خريجي المؤسسة والمقيدين في حافز قد انخفض، لتكون نسبة الباحثين عن عمل من اجمالي الخريجين هي 6.5% أي بانخفاض 20% عن العام الماضي. مؤكدا أن الباحثين العامل من خريجي المؤسسة يشكلون نسبة 1% من إجمالي الباحثين عن عمل في المملكة حسب بيانات حافز، إذ تم توظيف 22035 خريجا وخريجة عن طريق مركز التوجيه المهني والتنسيق الوظيفي، والبقية حصلوا على وظائف مباشرة.
مشاركة :