خبراء لـ«الاتحاد»: مستقبل واعد للعلاقات بين الإمارات وسلطنة عُمان

  • 4/20/2024
  • 23:52
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ابوظبي - سيف اليزيد - القاهرة (الاتحاد) شددت الكاتبة والمحللة العُمانية، مدرين بنت خميس المكتومية، على عمق ومتانة العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، موضحة أن العلاقات الإماراتية العُمانية تشهد حالياً طفرة نوعية غير مسبوقة في إطار من التنسيقِ والتعاون المتنامي بين البلدين بهدف تحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة للشعبين الشقيقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدبلوماسية.وأوضحت الكاتبة العُمانية في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات وعُمان تجمعهما العديد من التفاهمات المشتركة، وتقارب الرؤى ووجهات النظر حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ما يجعل التعاون بين البلدين يشكل ركيزة أساسية لتعزيز فرص ومناخ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.واعتبرت المكتومية، أن العلاقات الإماراتية العُمانية نموذج يُحتذى في النهج القويم للعلاقات الدولية والأخوية، وينتظرها مستقبل واعد في ظل حرص قيادتي البلدين على تعميق وتعزيز العلاقات المشتركة، وتوسيع آفاق التعاون والتنسيق المتبادل في كل المجالات.وأشارت إلى أن الإمارات وعُمان تمضيان بخُطى واثقة لتعميق وتوسيع مجالات التعاون، سواء على مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أو القضايا والملفات المتعلقة بالمنطقة العربية والشرق الأوسط، موضحة أن العلاقات بين البلدين تجد دعماً قوياً من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الشقيقة.الأمن والاستقراروأوضح الخبير في شؤون العلاقات العربية، ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، الدكتور مختار غباشي، أن العلاقات الإماراتية العُمانية تُعد من أنجح العلاقات الثنائية في مسيرة العمل المشترك بين الدول، سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو الإقليمي أو الدولي، وهو ما يجعل دورهما مهماً وفاعلاً، لا سيما في مجال دعم قضايا الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.وقال غباشي في تصريح لـ«الاتحاد»: «إن الإمارات وعُمان تدعمان الوسائل السياسية والآليات الدبلوماسية لحل الخلافات والصراعات المنتشرة في العديد من أقاليم العالم، وهو ما جعلهما تحظيان بمكانة إقليمية ودولية مرموقة، وتحرص غالبية القوى العالمية على استمرار التنسيق مع قيادتي الإمارات وعُمان بهدف دعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.محور خليجي فاعلأوضح المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري، وخبير العلاقات الدولية، السفير جمال بيومي، أن العلاقات الإماراتية العُمانية تُعد إحدى المحاور الفاعلة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، وهو ما يظهر بشكل واضح في تعدد الشراكات التي تجمع بين البلدين في جميع المستويات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، وذلك تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وعُقدت في الإمارات 6 قمم خليجية، بينما استضافت عُمان 5 قمم أخرى، وخرجت هذه القمم بقرارات وتوصيات مهمة ساهمت في دعم أمن واستقرار وازدهار المنطقة الخليجية، وكان من بينها إقرار توصيات التعاون العسكري، وإقرار قواعد استثناء الإعفاء من الرسوم الجمركية، وتسهيل توظيف وانتقال الأيدي العاملة الوطنية، وتوحيد التعرفة الجمركية، واعتماد الاتفاقية الاقتصادية، وإقرار وثيقة السياسة التجارية الموحدة، واعتماد اتفاقية الاتحاد النقدي، واعتماد استراتيجية التنمية الشاملة المطورة.واعتبر السفير بيومي أن العلاقات الإماراتية العُمانية تشكل إحدى ركائز الأمن القومي العربي والخليجي، ودائماً ما تحرص الإمارات وعُمان على توظيف إمكانياتهما المتعددة ونفوذهما الإقليمي وتأثيرهما الدولي لحماية الأمن القومي العربي والخليجي

مشاركة :