توقع رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، أن يتجاوز إنتاج المواد البتروكيماوية محلياً 115 مليون متر بنهاية عام 2016م. وقال الأمير "تركي": "اهتمام المدينة بنقل وتوطين وتطوير التقنيات المتعلقة بالبتروكيماويات يتزامن مع النمو الملحوظ في إنتاج تلك المواد، حيث تشير التقارير إلى أن حجم الإنتاج من المواد البتروكيماوية بلغ 79 مليون طن متري في عام 2013 م". وافتتح الأمير "تركي"، اليوم، فعاليات المنتدى السادس للبتروكيماويات الذي تنظمه المدينة في مقرها بالتعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية، بحضور وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، وعدد من الخبراء والمختصين في مجال البتروكيماويات. وأضاف: "إنتاج المواد البتروكيماوية في شركة سابك ارتفع من 35 مليون طن متري في عام 2001 م إلى 70 مليون طن متري بنهاية عام 2014م". وعدّ الأمير الدكتور تركي بن سعود إنشاء أرامكو السعودية لشركة صدارة للبتروكيماويات بطاقة إنتاجية تقدر بثلاثة ملايين طن متري سنوياً من الكيماويات والبوليمرات إضافة مهمة نوعاً وكماً لهذه الصناعة، بالإضافة إلى وجود 26 مشروعاً صناعياً للبتروكيماويات تحت الإنشاء بتكلفة قدرها 15 مليار دولار أمريكي، و 42 مشروعاً يخطط لإنشائها خلال السنوات الخمس القادمة بتكلفة تقدر بـ 46 بليون دولار أمريكي لإنتاج 120 منتجاً جديداً من البتروكيماويات. وأردف: "النمو الملحوظ في إنتاج المواد البتروكيماوية في المملكة حدى بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى الاهتمام بنقل وتوطين وتطوير أحدث التقنيات في مجالات البتروكيماويات وتكرير البترول بالتعاون مع العديد من الجهات ذات العلاقة ومراكز البحوث المحلية والعالمية ومنها جامعة أكسفورد البريطانية. من جهته، قال الدكتور سيرجيو كونزالس ممثل جامعة أكسفورد إن التعاون بين الجامعة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بدأ عام 2010م بأعمال تحويل أكسيد الكربون ثم اتجه إلى مجال الميكروويف والأحماض الجامدة. وأضاف: "اليوم، نناقش في هذا المنتدى 26 ورقة علمية في مجالات متنوعة في تقنية صناعة البتروكيماويات". وأردف: "التعاون بين الجامعة والمدينة أثمر تسجيل 12 براءة اختراع عالمياً, إضافة إلى البحوث المنشورة في أرقى المجلات العالمية المحكمة". جدير بالذكر أن المنتدى تستمر فعالياته غداً بعقد ثلاث جلسات تناقش أوليفينات متعددة عالية الأداء، والتقدم والابتكار في العمليات الحفزية، والعمليات المبتكرة للوقود النظيف.
مشاركة :