توقع الأمير الدكتور تركي بن سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن يتجاوز إنتاج المواد البتروكيماوية محلياً 115 مليون طن متري بنهاية هذا العام، مؤكداً أن اهتمام المدينة بنقل وتوطين وتطوير التقنيات المتعلقة بالبتروكيماويات يتزامن مع النمو الملحوظ في إنتاج تلك المواد. وتشير التقارير إلى أن حجم الإنتاج من المواد البتروكيماوية بلغ 79 مليون طن متري في عام 2013. وبين الأمير الدكتور تركي خلال افتتاحه اليوم (الثلاثاء) فعاليات المنتدى السادس للبتروكيماويات الذي تنظمه المدينة في مقرها بالتعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية، بحضور المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، أن إنتاج المواد البتروكيماوية في شركة سابك ارتفع من 35 مليون طن متري في عام 2001 إلى 70 مليون طن متري بنهاية عام 2014. وعدّ رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إنشاء أرامكو السعودية لشركة صدارة للبتروكيماويات بطاقة إنتاجية تقدر بـ3 ملايين طن متري سنوياً من الكيماويات والبوليمرات إضافة مهمة نوعاً وكماً لهذه الصناعة، بالإضافة إلى وجود 26 مشروعاً صناعياً للبتروكيماويات تحت الإنشاء بتكلفة قدرها 15 مليار دولار، و 42 مشروعاً يخطط لإنشائها خلال الخمس سنوات القادمة بتكلفة تقدر بـ 46 مليار دولار لإنتاج 120 منتجاً جديداً من البتروكيماويات. من جانبه، أفاد الدكتور حامد المقرن رئيس اللجنة العلمية للمنتدى بأن المدينة قامت بعقد شراكات مع جامعات ومراكز بحثية محلية وعالمية، وأسست مركز تميز بينها وبين جامعة أكسفورد عام 2010 تحت مسمى "مركز المدينة وأكسفورد لأبحاث البتروكيماويات"، يهدف إلى إجراء بحوث مشتركة متقدمة ونقل وتوطين تقنيات في مجال الصناعات البتروكيماويات، ودعم وتطوير القدرات المحلية في مجال تقنيات البتروكيمياوية، وقبول عدد من الطلاب السعوديين للدراسات العليا في جامعة أكسفورد. يذكر أن مركز المدينة وأكسفورد لأبحاث البتروكيماويات بعد 6 سنوات من تأسيسه أسفر عن نشر أكثر من 20 ورقة علمية في مجلات ومؤتمرات عالمية، وتقديم 12 براءة اختراع في مجالات مختلفة تشمل تطوير مواد مذيبة لاستخلاص مركبات الألكين ومركبات الكبريت العضوية من الغازولين، كما تم قبول 5 من منسوبي المدينة ومن الجامعات السعودية للدراسات العليا في جامعة أكسفورد، حصل اثنان منهم على درجة الماجستير من خلال المركز.
مشاركة :