أسدل الستار، مساء أول من أمس، على فعاليات مسابقتي برنامج البيت الشعري، الذي يقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وينتجه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في أجواء مخملية، ازدان بها استوديو البيت في مدينة دبي للاستوديوهات، التي تحولت إلى قبلة لعشاق النبطي على مدار نحو أربعة شهور متصلة، طوال أنطلاق المنافسات. على جناح الشعر.. في دبي طائرة شراعية حملت المتنافسين على جائزة الشطر لتحلق بهم في رحلة سياحية بأجواء دبي عموماً، وجزيرة النخلة بصفة خاصة، وصفها الفائز بالجائزة الكبرى للمسابقة، البحريني الحارث بن وازع، لـالإمارات اليوم، بأنها كانت رحلة على جناح الشعر.. في سماء دانة الدنيا. وتابع بن وازع، الذي استحق جائزة مالية قدرها مليون درهم، بخلاف 100 ألف أخرى، استحقها عند التأهل: سهولة التعاطي مع المسابقة عبر (تويتر)، فكرة تعي مستجدات (الشعراء)، وأذكر أن الشطر الذي أهلني لدخول المنافسات أرسلته وأنا داخل سيارتي بالمنامة. 15 دقيقة فقط، هي ما أتاحتها قواعد البرنامج للمتسابقين الأربعة، من أجل صياغة بيت يعبر عن نبض الصورة شعرياً. البيت منحني الشهرة لم يتردد الشاعر الكويتي سلطان بن بندر، الفائز بلقب راعي الصورة، بانتزاعه الجائزة الكبرى لمسابقة نبض الصورة، في الاعتراف بأنه كان في عتاد المغمورين من الشعراء، قبل الظهور الإعلامي الأول له عبر منصة البيت، مشفوعاً بالجائزة المالية وقدرها مليون درهم: ليس لدي أي دواوين أو قصائد منشورة، وجل ما لدي في هذا المجال حساب شخصي على (تويتر). وحول تكنيك تعامله مع صورة الجولة الختامية، قال بندر: سعيت إلى البحث عن الفكرة الجامعة لكل معطيات الصورة، فوجدت أن كل التفاصيل تؤدي وتلح على مشاعر الوحدة، وفي مضمار النبطي فإن الصياغة تأتيك طواعية بمجرد معايشتك للفكرة، في حال تمكنك الحقيقي من أدواتك الشعرية، وصدق معايشتك للمشاعر المرتبطة بها. وبعد جولة استثنائية في المنافسات الشعرية، امتدت حتى وقت مبكر من ليلة أمس، قام سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد، عبدالله بن دلموك، بتتويج الفائزين، حيث فاز بلقب راعي البيت في الدورة الثالثة للبرنامج، بتصدره مسابقة الشطر، البحريني وازع تركي، وفاز بلقب راعي الصورة، بتصدره مسابقة نبض الصورة الكويتي سلطان بن بندر، ليستحق كل منهما جائزة البرنامج الكبرى، وقدرها مليون درهم لكل متصدر. وحل الفنان حسين الجسمي لأول مرة ضيفاً على فقرة ضيف الشلة، التي اعتاد أن يقدمها على مدار الحلقات الماضية، المذيع الإماراتي أحمد البدواوي، حيث قدم الجسمي بطريقة الشلة قصيدة بعنوان بيت الشعر وأهل الشعر، تضمنت جانباً من خصال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي. وفرضت المنافسات، التي تابعها داخل الاستوديو عدد من الشعراء منهم راشد شرار، وحامد زيد، وزايد بن كروز وناصر السبيعي، وغيرهم، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام المحلية والخليجية، أجواء من التشويق، وتم إعلان الصورة محور المنافسة النهائية، بين أربعة متسابقين، تمكن كل منهم من أن يكون صاحب لقب شاعر الصورة في إحدى الحلقات، كما تمكن من تجاوز مرحلة نصف النهائي، قبل الوصول إلى حلقة التتويج. وحملت الصورة المختارة من بين المشاركات المتميزة لجائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الضوئي، مشاعر اغتراب ووحدة واضحين، من خلال امرأة لا تحتمي سوى بمظلتها الشمسية من أمطار تنهمر عليها من كل اتجاه، في حين عكس الأضواء الليلية ألواناً صاخبة لزخات المطر، التي تكاد تستأثر بالمرأة في الزاوية الأقرب من الصورة. 15 دقيقة فقط، هي ما أتاحتها قواعد البرنامج للمتسابقين الأربعة، من أجل صياغة بيت يعبر عن نبض الصورة شعرياً، قبل أن تتواتر المشاركات على مسامع الحضور وأعضاء لجنة التحكيم، ليكون التتويج بناء على البيت الأكثر حظوة بترشيحات اللجنة هو البيت الأول، للكويتي سلطان بن بندر، ولقي الكشف عن شطر المنافسة في مسابقة الشطر إعجاباً وتثميناً واضحين من الحضور، عبروا عنهما بالتصفيق ليستغرق المتأهلون بعدها في محاولة لصياغة الأشطر المناسبة. وقال عبدالله بن دلموك: فرحتنا في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لا توصف، لما حققه برنامج البيت من نجاح، لنثبت من خلاله قدرتنا على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وتحويل دبي على مدى أكثر من أربعة أشهر إلى مساحة مضيافة لاستقبال إبداعات الشعر النبطي، التي فاضت علينا مدراراً من مختلف أنحاء الوطن العربي، تنفيذاً لتوجيهات سمو ولي عهد دبي. وأكد مدير الاتصال والإعلام في مكتب سمو ولي عهد دبي، ماجد البستكي، الذي قام بمهمة الإشراف العام على البرنامج، إن الدورة الثالثة لـالبيت رسخت رسالة شعرية متميزة للبرنامج، الذي جاء بفكرة ودعم مباشرين من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، راعي الشعر النبطي، ليس فقط من خلال هذا البرنامج، بل عبر العديد من المبادرات التي جاءت بمثابة خير داعم للقصيدة النبطية ومبدعيها. كنا هنا في الدورة الثالثة حالة من التوثيق، عبر التقاط فيديوهات وصور، تلقفتها بشكل سريع مواقع إنستغرام، وسناب شات، وفيس بوك، وتويتر، وغيرها، حرص عليها حضور جولة التتويج. ولجأ الجميع إلى استخدام الهواتف الذكية فوراً، بعد إعلان الفائزين، الذين تلقوا التهاني من الجميع، بدءاً من منافسيهم، مروراً بلجان التحكيم، والشعراء ضيوف الحلقة، والرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، والمشرف على برنامج البيت الشاعر ماجد البستكي، فضلاً عن متنافسيهم الذين كانوا يطمحون للوصول إلى منصة التتويج.
مشاركة :