الطريق لشاطئ عريدة .. محفوف بالمخاطر

  • 4/13/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - حسين أبوندا: مع اقتراب موعد انتهاء موسم التخييم الشتوي، رصدت الراية طلبات المخيمين بمنطقة عريدة للموسم القادم . ويطالب المخيمون الجهات المعنية بتوفير المرافق والخدمات للاستمتاع بموسم التخييم القادم. وأكدوا لـ الراية أن الطريق إلى شاطئ عريدة يشكل خطورة كبيرة على حياة رواد الشاطئ بسبب ضيق مساحته وكثرة الالتفافات الخطرة، مطالبين بإنشاء طريق جديد يخدم رواد شاطئي عريدة وراس مطبخ وجزيرة بن غنام. وأشاروا إلى أن عملية توزيع المخيمات تحتاج إلى إعادة نظر من قبل الجهة المعنية، وذلك لعدم تمكنهم من التخييم في نفس أماكنهم القديمة. وأكدوا أن عملية توزيع الإحداثيات على المخيمين غير منصفة وتتغير كل سنة لأن بعض المخيمين يفضلون التخييم في مواقع لا تنتشر بها الأحجار والصخور ليتمكنوا من إنزال قواربهم وممارسة هواية الصيد. وأشاروا إلى أن شاطئ عريدة لا تتوفر به مصلى، على الرغم من وجود مئات المخيمين، حيث لا يتسنى لهم سماع صوت الأذان طوال فترة إقامتهم في المخيم. كما طالبوا بضرورة توفير نقطة إسعاف حتى يتلقى مصابو الحوادث للإسعافات الأولية فوراً. وقال علي بن علي: عدد كبير من هواة الصيد والبحر ينتظرون موسم التخييم بفارغ الصبر ليمارسوا هواياتهم في صيد الأسماك، ولكنني فوجئت بعد إعطائي إحداثية موقع التخييم أنه ليس كالموقع الذي خيمت به العام الماضي، واكتشفت أن الموقع لا يصلح للصيد وإنزال المركب بسبب انتشار الصخور على الشاطئ. وأضاف: عملية توزيع الإحداثيات غير عادلة في بعض الأحيان، خاصة إذا ما كان المخيم من عشاق الصيد، لذا نتمنى في السنة القادمة، إعطاء الحرية للمخيم في اختيار الموقع الذي يجده مناسباً خاصة لو كان ممن يهوون الصيد، فليست كل الأماكن تصلح للصيد ونصب الشباك. تحسين الخدمات وأكد محمد علي أن المخيمين يتطلعون لتحسين الخدمات في الموسم القادم، وتوفير كافة متطلباتهم المهمة وأهمها نقطة الإسعاف التي تساهم في حصول المصابين جراء حوادث الدراجات النارية على الإسعافات الأولية، وتقديم العلاج لأصحاب الأمراض المزمنة، مشيراً إلى أن خدمات الإسعاف في منطقة عريدة مهمة في ظل التواجد الكبير من قبل المخيمين. وأشار إلى أهمية تبني مستشفى حمد في الموسم القادم لحملة تعريف المخيمين بمبادئ الإسعافات الأولية، من باب الإلمام بطريقة التعامل مع مصابي الحوادث أو أصحاب الأمراض المزمنة حتى وصول المسعفين إليهم، لافتاً إلى أهمية الرعاية الصحية التي من شأنها أن تنقذ حياة العديد من الأشخاص في مناطق التخييم. توسعة الطريق وشدد جاسم علي على ضرورة البدء في تنفيذ مشروع توسعة الطريق إلى مخيمات عريدة، مؤكداً أن هذا الطريق يخدم مئات المخيمين، بالإضافة إلى زوار شاطئ راس مطبخ، وأيضاً زوار جزيرة بن غنام .. ومع ذلك فهناك إهمال في تنفيذ هذا المشروع الذي يساهم في إنقاذ حياة المخيمين والزوار. وأشار إلى أن خطورة الطريق تكمن في ضيق مساحته، وكثرة الالتفافات التي تتسبب في انحراف السيارات عن مسارها، مبيناً أن هناك حاجة ماسة لتطوير الطريق ليصبح جاهزاً قبل بداية الموسم القادم. سلامة المخيمين وأكد حبيب حسين أن جمعية الميرة التي تم افتتاحها على مدخل الطريق إلى شاطئ عريدة ساهمت في توفير أهم احتياجات المخيمين الذين استطاعوا توفير معظم احتياجاتهم من المواد الغذائية والاستهلاكية، وكذلك محطة البترول وفرت الوقود والديزل اللازمين. وأشار إلى أن حاجة المخيمين في الوقت الحالي تتمثل في تحسين الخدمات المتعلقة بأمن وسلامة رواد المخيمات، من حيث العمل على إنشاء طريق جديد بدلاً من الطريق الحالي الذي يشكل خطورة على حياتهم، بالإضافة إلى نقطة إسعاف تتوفر بها جميع الخدمات الصحية. وقال: موسم التخييم يعتبر من أهم المواسم التي يقضي فيها المواطنون 6 أشهر وسط الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها الشواطئ القطرية. وأشار إلى أن المتعة لا تكتمل إلا ببعض الأمور التي يحرص على ممارستها المخيمون مثل إعداد الطعام وممارسة هواية صيد الأسماك التي تعتبر من أبرز ما يقوم به معظم المخيمين. واقترح على الجهات المسؤولة في الموسم القادم العمل على طبع كتيبات تهتم بأمن وسلامة المخيمين، وطريقة مواجهة الحوادث العارضة، كالحرائق والإصابات مؤكداً أن مثل هذا المقترح سوف يعرف الكثيرين على طريقة التعامل مع الحالات الطارئة. وطالب الجهة المعنية بالعمل على إنشاء مسجد بمنطقة عريدة، ليتمكنوا من أداء الصلوات الخمس وسماع صوت الأذان مشيراً إلى أن المخيمين لا يسمعون الأذان طوال فترة تواجدهم في المخيم بسبب عدم وجود أي مسجد أو حتى مصلى في المنطقة. توفير مصليات وقال: قطر تتميز بانتشار المساجد، كما أن صوت الأذان يسمع في كل بقعة يتواجد بها الناس، إلا أن شاطئ عريدة يعتبر واحداً من المناطق القليلة الذي لا يتوفر به مسجد أو حتى مصلى. واقترح على الجهة المعنية بتوفير مصليات متنقلة في الموسم القادم بمناطق التخييم تحوي سماعات ضخمة ليتمكنوا من سماع الأذان وأداء الصلاة جماعة في وقتها.

مشاركة :