إسرائيل تكثف ضرباتها على غزة وتستعد لاجتياح رفح

  • 4/24/2024
  • 22:12
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أكثر من مئتي يوم من المواجهات، لا تظهر أي مؤشرات على إمكانية توقف في الحرب بغزة حيث استهدفت ضربات القطاع الفلسطيني. ففي وقت مبكر من الأربعاء، تحدثت مصادر طبية وأمنية في غزة عن غارات جوية إسرائيلية على قطاعي النصيرات (وسط) ورفح «آخر» معقل كبير لحماس وفق إسرائيل.وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة الأربعاء إن 34262 فلسطينيا قتلوا وأصيب 77229 في الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر.وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية الأربعاء بأن تل أبيب تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح في قطاع غزة التي تعتبرها آخر معقل لحركة حماس، وأكدت أن استعدادات تجري لإجلاء النازحين الفلسطينيين الذين يحتمون هناك.ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم واسعة الانتشار عن قرار للحكومة الإسرائيلية بعد تعثر محادثات وقف إطلاق النار مع حماس أن عملية اجتياح رفح التي تأجلت لعدة أسابيع بسبب خلافات مع واشنطن ستتم «قريباً جداً».وأفادت مصادر إسرائيلية الأربعاء بأن إسرائيل اشترت عشرات الآلاف من الخيام للمدنيين الفلسطينيين الذين تعتزم إخلاءهم من رفح في الأسابيع المقبلة قبل الهجوم المتوقع على المدينة التي تعتبرها آخر معقل لحركة حماس في قطاع غزة.ومن جهتها، أعربت العديد من العواصم الأجنبية والمنظمات الإنسانية عن قلقها إزاء الاستعدادات الإسرائيلية الجارية لاجتياح مدينة رفح الواقعة في جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر والمكتظة بالنازحين.وقالت «وكالة الأنباء الفلسطينية» (الأربعاء) إن 234 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد الأقصى، تحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي.ونقلت الوكالة عن مصادر محلية القول إن المستوطنين اقتحموا «الأقصى» من جهة باب المغاربة «ونفَّذوا جولات استفزازية في باحاته، في ظل إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة في القدس».ويأتي هذا في الوقت الذي أفادت فيه «وكالة الأنباء الفلسطينية» اليوم بأن إسرائيل أغلقت الحرم الإبراهيمي أمام المسلمين، وفتحته للمستوطنين يومي الأربعاء والخميس، بمناسبة عيد الفصح اليهودي.وأضافت الوكالة أن مدير الحرم الإبراهيمي معتز أبو سنينة، استنكر إغلاق الحرم الإبراهيمي، معتبراً ذلك «تعدياً سافراً على حرمة الحرم، واعتداء استفزازياً على حق المسلمين في الوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم»كما أشارت إلى أن القوات الإسرائيلية شددت إجراءاتها الأمنية، وأغلقت جميع الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية المؤدية إلى الحرم، لتأمين الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي في الحرم وساحاته.ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين مصريين قولهم إن إسرائيل تستعد لنقل المدنيين إلى مدينة خان يونس القريبة خصوصاً حيث تخطط لإقامة ملاجئ ومراكز لتوزيع المواد الغذائية.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إنه يدرس «سلسلة من الإجراءات التي يجب اتخاذها استعداداً للعمليات في رفح وخاصة في ما يتعلق بإجلاء المدنيين».وأكد فابريزيو كاربوني مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوكالة فرانس برس «لا نرى حالياً أي خطة لإجلاء المدنيين» من رفح، معتبراً أن عملية إجلاء واسعة «غير ممكنة» في الظروف الحالية.ورأى يان إيجلاند الأمين العام للمنظمة غير الحكومية «المجلس النرويجي للاجئين» أن الهجوم على رفح «أكبر مخيم للنازحين على وجه الأرض» من شأنه أن يؤدي إلى «وضع مروع».وفي واشنطن، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 13 مليار دولار لا سيما لتعزيز درعها المضاد للصواريخ «القبة الحديدية» المنتشر على حدودها.وشكر وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس مجلس الشيوخ على إقراره هذه المساعدة.وكتب على منصة إكس «أشكر مجلس الشيوخ الأمريكي على تبنيه بأغلبية كبيرة من الحزبين هذه المساعدة لإسرائيل التي تعتبر ضمانة واضحة لقوة تحالفنا وتوجه رسالة قوية إلى جميع أعدائنا».وتنص الخطة الأمريكية أيضاً على أكثر من تسعة مليارات دولار «لتلبية الاحتياجات الملحة للمساعدات الإنسانية في غزة ولفئات سكانية أخرى ضعيفة في العالم»، وخصوصاً في السودان الذي يشهد أيضاً حرباً منذ أكثر من عام.وكان مجلس النواب الأمريكي وافق على هذه المساعدات في تصويت في نهاية الأسبوع الماضي.إلى ذلك، دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق دولي في المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في المستشفيين الرئيسيين في هاتين المدينتين - الشفاء في غزة وناصر في خان يونس - مشددة على ضرورة وضع حد لـ «مناخ الإفلات من العقاب» الحالي.وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن «تدمير» هذين المستشفيين «وإعلان الكشف عن مقابر جماعية في الموقعين وما حولهما مروّع».وذكر الدفاع المدني في غزة أنه أخرج منذ السبت 340 جثة لأشخاص قتلتهم القوات الإسرائيلية ودفنتهم في مقابر جماعية داخل مستشفى ناصر.بدورها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الولايات المتحدة ستبدأ في بناء رصيف بحري في غزة «قريباً جداً» لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية التي تحاصرها إسرائيل وتقصفها.وفي الأيام الأخيرة، رفعت إسرائيل التي تسيطر على دخول البضائع إلى قطاع غزة، عدد شاحنات المساعدات المسموح لها بالدخول إلى القطاع.ولا تتفق إسرائيل والأمم المتحدة دائماً على عدد شاحنات المساعدات هذه، لكن رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، رحب بالعدد القياسي للشاحنات التي دخلت إلى القطاع في يوم واحد.وكتب مساء الثلاثاء على منصة إكس «عندما تتوفر الإرادة يتوفر الطريق»، بعد أن طلب من مجلس الأمن الدولي إجراء تحقيق مستقل بشأن «180 موظفاً في الأونروا قتلوا» في الحرب. ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن أيضاً المساعدات إلى غزة.العدل الدولية: النظام العالمي القائم «مهدد بالانهيار»حذرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار من أن النظام العالمي الذي قام بعد الحرب العالمية الثانية «مهدد بالانهيار»، وانتقدت خصوصاً إسرائيل والولايات المتحدة وكذلك روسيا والصين. وجاءت تصريحات كالامار الأربعاء مع صدور التقرير السنوي للمنظمة حول حقوق الإنسان في العالم.وقالت كالامار لوكالة الأنباء الفرنسية «في الأشهر الستة الماضية خصوصاً قامت الولايات المتحدة بحماية السلطات الإسرائيلية من أي تدقيق في الانتهاكات الكثيرة المرتكبة في غزة».كما نقل التقرير عن الأمينة العامة قولها إن «اسرائيل أبدت تجاهلاً صارخاً للقانون الدولي زاد من وطأته تقاعس حلفائها عن إنهاء ما يتعرض له المدنيون في غزة من سفك للدماء يستعصي على الوصف»، مشيرة إلى أن «الكثير من هؤلاء الحلفاء هم أنفسهم مصممو النظام القانوني الذي أُرسيَ بعد الحرب العالمية الثانية».ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونرواأعلنت وزارتا الخارجية والتنمية الألمانيتان في بيان مشترك الأربعاء أن الحكومة تعتزم استئناف التعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة.ويأتي هذا القرار بعد تحقيق قادته وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا حول ما إذا كان بعض موظفي الوكالة التابعة للأمم المتحدة متورطين في الهجوم الذي نفذته حركة حماس في أكتوبر.إيران تقلّص وجودها العسكري في سوريا بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرةقلّصت إيران من وجودها العسكري في سوريا، بعد ضربات إسرائيلية استهدفت عدداً من قيادييها العسكريين، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من حزب الله اللبناني والمرصد السوري لحقوق الإنسان وكالة فرانس برس.ومنذ سنوات النزاع الأولى في سوريا، كانت إيران أحد أبرز داعمي الرئيس بشار الأسد، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً. وينتشر حوالى ثلاثة آلاف مقاتل ومستشار عسكري من الحرس الثوري الإيراني في سوريا، بحسب المرصد، لكن طهران تتحدّث فقط عن مستشارين يعاونون القوات الحكومية.وتدعم طهران مجموعات موالية لها، على رأسها حزب الله، في القتال إلى جانب الجيش السوري. ويتحدّث المرصد عن وجود عشرات الآلاف من المقاتلين الموالين لإيران سوريين ولبنانيين وأفغان وباكستانيين في مختلف المناطق.

مشاركة :