بات واضحا أن حكومة الاحتلال تناور بين قبول حركة حماس لصفقة «الفرصة الأخيرة» كما تراها إسرائيل.. وبين اجتياح مدينة غزة. وكانت مصر قد بدأت جهودا مكثفة، أمس الجمعة، بزيارة وفد أمني رفيع المستوى لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين لبحث سبل استئناف المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في غزة والإفراج عن الأسرى، وفي محاولة مصرية لتلافي «كارثة » اقتحام رفح وتداعياتها في المنطقة. مفاوضات «الفرصة الأخيرة» وكشف موقع «أكسيوس» الأميركي، أن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا نظرائهم المصريين أمس الجمعة بأن إسرائيل مستعدة لمنح مفاوضات الرهائن «فرصة أخيرة» للتوصل إلى اتفاق مع حماس قبل المضي قدما في اجتياح رفح. ووفقاً لـ «أكسيوس» ، فإن إسرائيل تعتقد أن التحرك في رفح سيزيد الضغط على حماس، ويعزز فرص التوصل إلى اتفاق، معتبرة أن «الجيش جاهز وينتظر الضوء الأخضر من المستوى السياسي». ومدينة رفح هي آخر ملاذ في قطاع غزة لجأ له أكثر من مليون فلسطيني فروا من اجتياح القوات الإسرائيلية لشمال القطاع في وقت سابق من الحرب. وبينما ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، أن مسؤولا إسرائيليا، أكد أن الحكومة مستعدة للنظر في هدنة مؤقتة يتم بموجبها إطلاق سراح 33 رهينة، بدلا من 40 رهينة كانت قيد المناقشة من قبل، وأضاف إن «إسرائيل ليست لديها مقترحات جديدة لتقديمها» وتنقلت الصحيفة العبرية عن المسؤول الإسرائيلي قوله: «لا توجد محادثات بشأن الرهائن حاليا بين إسرائيل وحماس، ولا يوجد عرض إسرائيلي جديد في هذا الصدد، وأن ما يحدث هو محاولة من جانب مصر لاستئناف المحادثات باقتراح مصري يتضمن إطلاق سراح 33 رهينة من النساء والمسنين والعجزة». وأكد المسؤول للصحيفة، أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن المدة التي ستستمر فيها الهدنة، وإذا تم الاتفاق على مثل هذا التبادل، فإن وقف القتال سيكون بالتأكيد أقل من 6 أسابيع. ومن جهة أخرى، قال نائب رئيس حركة حماس بغزة، خليل الحية، في بيان ، إن الحركة تلقت اليوم السبت رد إسرائيل الرسمي على أحدث مقترح لها بخصوص وقف إطلاق، وأنها ستدرسه قبل أن تسلم ردها. وتعهدت حماس بعدم الرضوخ للضغط الدولي، لكنها قالت في بيان أصدرته أمس الجمعةـ إنها «منفتحة على أية أفكار أو مقترحات، تأخذ بعين الاعتبار، احتياجات وحقوق شعبنا العادلة». ……………….. شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :