نظمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية محاضرة بعنوان تجربتي في التعلق بالقراءة للدكتور شهاب غانم وذلك في قاعة الشيخ أحمد في المؤسسة بحضور أحمد بن شبيب الظاهري مدير عام المؤسسة. استهل د. غانم المحاضرة التي أدارها الباحث عبدالله عبدالرحمن، بقراءة قصيدة من أحدث كتاباته مهداة إلى أرواح شهداء الإمارات، بعنوان يا إمارات، يقول فيها: يا إمارات أنت حلم جميل حققته سواعد وعقول زايد كان قائداً عبقرياً ليس له ند ولا مثيل يا إمارات أنت في القلب حب مستفيض وأنت ظلي ظليل وقال د. غانم إن محاضرته تصلح أن تكون للنشء الصغير كي يستفيدوا من التجربة، ولكن وجود الآباء والأمهات من الحضور يسهم في نقل ما يطرحه من أفكار لأبنائهم، والمحاضرة تتحدث عن تجربته الشخصية وكيف تعلق في القراءة منذ طفولته موضحاً أنه كان هو وأشقاؤه محظوظين جداً فقد كان والدهم شاعراً كبيراً وأول خريج جامعي في الجزيرة العربية غرس فيهم قيما كثيرة، وكان جده لأمه مثقفاً كبيراً ومن أهم رجال النهضة في عدن وكتب أول رواية في اليمن. وأضاف: لقد ترعرعت على قراءة مجلات الأطفال والقصص المبسطة التي كان يحضرها لنا الوالد، ثم قرأت السيرة النبوية الميسرة والقصص الغربية المعربة، مثل سندريلا، وكنت أتبادل الكتب والقصص مع الأشقاء والأقارب، عقب ذلك قرأت كتبا وروايات لمحمود تيمور وطه حسين وعلي الجارم وغيرهم الكثير، ثم اشتركنا بمكتبة عامة، وانتقلت لقراءة الكتب الإنجليزية، حيث قرأت المئات منها. وقال عندما كنت في عمر 12 عاماً طلب منا والدي أن نعيد تنظيم مكتبته، وذلك أثناء الإجازة الصيفية، فعملنا فهرست وتصنيف الكتب حسب مواضيعها وكان الهدف الأساسي لوالدي أن يسلمنا جميع ما في مكتبته، وكثيراً ما كنا نذكره بأماكن وضع الكتب.وتطرق غانم لأيام المدرسة واستذكر المربي لطفي أمان الذي علمهم الوزن الشعري، حيث كان على كل طالب أن يختار قصيدة كي يحللها الأستاذ للطلبة، واخترت قصيدة أخي لميخائيل نعيمة، واقترح المدرس أن ننشىء مكتبة وكان على كل طالب أن يحضر كتاباً من منزله، وقرأت عدداً من كتب نجيب محفوظ في ذلك الوقت. وأكد غانم : أننا في الإمارات محظوظون بقادتنا، فهم آمنوا بأهمية القراءة والمعرفة وأسسوا مكتبات حديثة في جميع الأحياء السكنية، والإمارات زاخرة بمعارض الكتب العالمية كما قامت الدولة بحملات التوعية بالقراءة مثل حملة أبوظبي تقرأ عام 2013، واليوم تأتي مبادرة إطلاق عام القراءة 2016، من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وهي خطوة رائدة تضاف إلى خطوات الدولة، وكذلك تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ونتمنى أن تخصص الدولة العام المقبل ليكون عاماً للكتابة، فيتعلم الناس كيف يكتبون بلغة سليمة وقواعد صحيحة، بدلاً من التكسير في اللغة الذي نراه يومياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة.
مشاركة :