ألقى سماحة السيد علي الهاشمي مستشار الشؤون الدينية والقضائية في وزارة شؤون الرئاسة محاضرة عن التسامح الديني في مجلسه العلمي، في منطقة الخزنة أمس الأول، بحضور عدد من المسؤولين والقس بيشوى فخري راعي كاتدرائية الأنبا انطونيوس، وحشد من الحضور. وأكد أن دولة الإمارات تعد واحة من الأمان والتسامح والتعايش الديني قلما تجد نظيراً لها، إذ تعيش فيها جنسيات متعددة من شتى أرجاء العالم بمختلف دياناتهم وأعراقهم يمارسون شعائرهم الدينية دون خوف، وعرفت بالتسامح وحب الخير للناس والتعاون على البر والتقوى وإعلاء القيم الإنسانية العالية، وإعزاز المواقف التي تدعو الناس إلى الهداية والتعاون. وقال: التسامح الديني في دولة الإمارات نابع من أسس أرسى مبادئها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه، ومستمدة من الفهم الصحيح لديننا الحنيف القائم على منهج الوسطية لنشر الأخوة والألفة والمحبة بين كافة أتباع الأديان المختلفة، والجميع ، بحمد الله عز وجل ، يجمعون على أن دولة الإمارات تتمثل فيها الإرادة الصادقة متجسدة في الراعي والرعية وبما تدعو إليه الأديان والأعراف السليمة المستقيمة التي تؤمن بحياة الفرد والمجموع وهي الغاية من خلق الله تبارك وتعالى لهذا الإنسان من لدن سيدنا أدم عليه السلام إلى يومنا هذا، والأنبياء كلهم عليهم السلام دعوا إلى توحيد الله عز وجل وعبادة الخالق ، ودعوا إلى المساواة بين الناس بمختلف أجناسهم وأوطانهم ودياناتهم ولغاتهم وألوانهم. وأضاف: نستقبل عيد القيامة المجيد والذي يوافق بداية شهر مايو/ أيار المقبل ونحيي إخواننا المسحيين في هذا اليوم المجيد ، داعين الله عز وجل ، أن يجمعنا وإياهم على الخير في ظل السلام القائم بين الناس جميعاً المحبين للسلام والداعين إليه. وقال الأب القس بيشوى فخري إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه غرس بذوراً طيبة في هذه الأرض الطيبة، والتي تعتبر من أعلى القيم على وجه البسيطة من تآلف واختلاف الثقافات، وثراء طموح البشر لإنماء أرقى المجتمعات الإنسانية تحضراً على مستوى العالم، وزرع قيم صادقة وضمير صالح نحو الله والناس، وسار على دربه القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.وأضاف: إننا تجاوزنا مرحلة التسامح إلى مرحلة الوئام والتناغم المجتمعي، وأصبح المجتمع ناضجاً نضجاً كافياً ويرنو إلى مجتمع نام وراق وطموحه إلى ما لا نهاية من أجل إسعاد الإنسان أياً كان جنسه أو دينه. وأشاد المهندس ماهر لمعي بالتسامح بين أفراد المجتمع على اختلاف جنسياتهم، تجمعهم كلمة واحدة وهي الأخوة الإنسانية، داعياً الله عز وجل أن يغرس في قلوبنا جميعاً حب التسامح والتآلف ، ونرجو من الله كل الخير لدولة الإمارات. وقال المهندس محمد مبارك المري إن التسامح في المجتمع الإماراتي هو غرسٌ غرسَ مع الإنسان الذي عاش على هذه الأرض الطيبة من نعومة أظافره وتلقوه في حياتهم اليومية ومن خلال معاشرتهم لحكامهم وشيوخهم ، أطال الله في أعمارهم، فأصبح ديدن الشعب الإماراتي وكذلك ديدن المقيمين على أرضه الطيبة. وأوضح المحامي جعفر السيد عبد الله أن التسامح هو سمة راسخة في المجتمع الإماراتي، وتدعو إلى نشر المحبة والأخوة بين الإنسانية جمعاء وربط الممثل العليا للقيم الإنسانية منهاجاً للتعامل بين أفراد المجتمع. وقال رجل الأعمال بدر الهلالي: دولة الإمارات منذ تأسيسها تبنت نموذج التسامح مع كل الجنسيات وباختلاف دياناتهم، وينعمون بالأمن والأمان والاستقرار على أرواحهم وممتلكاتهم، وقيادتنا الرشيدة رسخت التسامح وسط المجتمع.
مشاركة :