«عام التسامح» ينطلق في الإمارات بهدف ترسيخ قيم التسامح والتعايش

  • 1/2/2019
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي - (د ب أ): مع بداية اللحظات الأولى للعام الجديد 2019 أمس الثلاثاء، انطلق «عام التسامح» في الإمارات، والذي كان قد أعلنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بهدف ترسيخ قيم التسامح والتعايش في المجتمع. يأتي ذلك وسط استعدادات لزيارة مرتقبة لبابا الفاتيكان للإمارات في شهر فبراير المقبل. ومع انطلاق «عام التسامح»، أشاد عدد من كبار رجال الدين والمسؤولين بالتعايش السلمي في البلاد، وأثنوا على توفير الإمارات نفس المعاملة لمختلف دور العبادة، من دون تفرقة بين المسجد والكنيسة والدير والمعبد. وأفردت صحيفة «الاتحاد» الإماراتية ملفا شاملا في عددها أمس بمناسبة بداية «عام التسامح». وأشار عدد من رجال الدين والمهتمين إلى أن زيارة بابا الفاتيكان لأبوظبي الشهر المقبل تعزز الحوار والتعايش والسلام بين مختلف الأديان. وكان الفاتيكان قد أعلن في ديسمبر المنصرم أن البابا فرنسيس سيزور الإمارات في فبراير المقبل. وقال جريج بورك المتحدث باسم الفاتيكان إن الزيارة ستجري في الفترة من الثالث إلى الخامس من فبراير، وإن البابا سيشارك خلال زيارته لأبوظبي في اجتماع بين أصحاب الديانات المختلفة بعنوان «الأخوة الإنسانية». وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد أعرب عن أمله أن تسهم الزيارة في «تعميق الاحترام المتبادل... وترسيخ الحوار بين الأديان.. والعمل من أجل تعزيز السلم والسلام والأخوة بين جميع البشر». واستعرضت «الاتحاد» طبيعة الإمارات التي تضم أكثر من مائتي جنسية «يعيشون في وئام وسلام ولديهم كل الحقوق». وتضمن الملف مقابلة مع الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في دولة الإمارات، والذي أشار إلى أن الخطاب الديني في الإمارات «عموده التسامح»، فيما أكد الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن «الإمارات تجسد سماحة وتسامح ورحمة الإسلام». وأفاد الشيخ صالح عباس وكيل الأزهر الشريف بأن «الإسلام يدعو إلى العفو والتسامح، ويتضح ذلك في العديد من آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم». وأضاف أن ما أعلنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات من أن 2019 سيكون «عاما للتسامح» في البلاد «أصدق دليل على امتثال المسلمين لأوامر القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، وأن الإسلام دين التعايش والتسامح وأنه براء من كل ما يلصق به من تهم تسبب في إلصاقها به فئة ضالة لا علاقة لها بالإسلام». وأكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في مقابلة مع «الاتحاد»، أن المسيحيين في الإمارات ومختلف أصحاب الديانات والعقائد يمارسون شعائرهم الدينية، لافتا إلى أن الكنائس يتم بناؤها في الإمارات بمحبة وسماحة.

مشاركة :