مختصون: 10 تحديات أساسية تواجه العمل الاجتماعي

  • 4/14/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حدّد مختصون وباحثون في مجال الخدمة الاجتماعية 10 تحديات أساسية تواجه العمل الاجتماعي، مشيرين إلى أن العمل الاجتماعي مهنة، وليست وظيفة جامدة في مقار مؤسسات الخدمة الاجتماعية، بل هو ضرورة لكل مؤسّسة. الشخصية المتميزة كرّمت رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، عفاف إبراهيم المري، نعيمة خميس، لاختيارها الشخصية المتميزة للعمل الاجتماعي لعام 2016، وذلك عن جهودها وعملها المتواصل في الخدمة الاجتماعية. وقالت خميس إن عملها في الخدمة الاجتماعية بدأ فعلياً عام 1978، في مستشفى القاسمي، عندما علمت عن وجود طفل مجهول النسب، وبدأت تفكر في مستقبل هؤلاء الأطفال، متابعة في ذلك الوقت زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المستشفى مصادفة، وأخبرته عن قصة الطفل، فتعاطف سموه مع الطفل، وأمر باستقبال الأطفال المجهولين في مقارّ آمنة، ورعايتهم، وتأمين الأوراق الثبوتية لهم. وتعمل خميس بشكل مستمر على حل مشكلات الناس، خصوصاً الأطفال وكبار السنّ والمعاقين، فبعضهم لا يمتلك تكاليف العلاج، فضلاً عن المشكلات الأخرى، التي تعمل خميس مع إدارة المستشفى والجمعيات الخيرية على إيجاد حلول لها. وأكدت خميس أن الدعم النفسي للأشخاص أهم من الدعم المالي. وافتتحت رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، عفاف إبراهيم المري، أمس، مؤتمر الخدمة الاجتماعية السابع، الذي ينعقد تحت شعار استشراف مستقبل الخدمة الاجتماعية، برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، بمشاركة 87 جهة حكومية وخاصة من الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي. وقال رئيس الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية أستاذ مشارك في جامعة الملك سعود، الدكتور عبدالعزيز عبدالله الدخيل، إن الإمارات أول دولة في العالم، تستحدث وزارة للسعادة، وتعمل على تحقيق السعادة المجتمعية بطريقة أكاديمية، من خلال دمجها في كل نواحي الحياة، وميادين العمل المختلفة. وأكد أهمية إدراج مفهوم الخدمة الاجتماعية في قطاعات العمل المختلفة، مبيناً أن مستقبل الخدمة الاجتماعية مرهون باستخلاصها الحلول من التحديات، من خلال مجموعة من الأدوات، أهمها: الدفاع والمطالبة والتأييد المجتمعي، واستخدام التكنولوجيا في الممارسة المهنية، ودعم البحوث والدراسات الاجتماعية، وإحداث سياسات اجتماعية جديدة تلبي احتياجات الناس والفئات الخاصة، وإشراك الشركات والوزارات في المسؤولية الاجتماعية، والدخول بقوة في القطاع الأهلي، والابتكار داخل المجالّ وخارجه، ووجود ميثاق أخلاقي فاعل. وأفاد عميد كلية الآداب بجامعة الملك سعود، الدكتور سامي بن عبدالعزيز الصالح الدامغ، بأن الخلط بين العمل الاجتماعي المهني والعمل الديني، وتسلّل غير المختصين إلى المهنة، أبرز التحديات التي تواجه الخدمة الاجتماعية في منطقة الخليج العربي. وحدد الدامغ 10 تحديات أساسية تواجه الخدمة الاجتماعية في المنطقة، أهمها الخلط بين العمل الاجتماعي والديني، وعدم استقرار المصطلحات، وعدم القدرة على توطين الخبرة المؤسّسية، والاستقلالية التامة عن المدرسة التقليدية، وتسلل غير المختصين إلى المهنة، وقصور السياسات والتشريعات المرتبطة بالمهنة، وعدم وجود مجلس تعليم لتصنيف واعتماد المؤسسات التعليمية في المجال، وعدم وجود منابر للنشر العلمي السريع، والفجوة بين الباحثين والممارسين، أو بين الدراسات والتطبيق في المهنة، والاعتماد على الانتقائية النظرية العشوائية في الممارسة. وأيده استشاري ومدرب التنمية البشرية، عادل راشد يوسف الزعابي، مؤكداً أهمية الابتكار في العمل الاجتماعي، من أجل اللحاق بتطورات المجتمع، موضحاً أن العوائق والتحديات التي تواجه العمل الاجتماعي تتمثل في الثقافة المعرفية للعاملين في المجال، والموازنات المرصودة للعمل الاجتماعي، والاحتياج إلى حلول غير تقليدية لمشكلات غير تقليدية. وتابع الزعابي أن الابتكار يعتمد على مؤسسات قائمة لتحويل الأفكار إلى واقع، فضلاً عن أهمية الثقافة المعلوماتية للأفراد، والتعليم الجيد، والمهارات الفكرية، والتحدي الداخلي وغيرها. وفسر الباحث والمستشار من جامعة الشارقة، الدكتور حسين عثمان، الأساليب الفاعلة وغير الفاعلة في معالجة الأزمات الأسرية، مشيراً إلى أن الأسر المتماسكة تتمكن من الخروج من المواقف الصعبة غير المتوقعة. وقال عثمان إن السلوكيات السلبية في إدارة الأزمات، مثل السخط والغضب، أو الانهيار ولوم الذات والاستسلام واليأس، جميعها لا يمكن أن تؤدي إلى حلول فاعلة، داعياً أرباب الأسر إلى اتخاذ إجراءات دائمة في علاقتهم بأسرهم تمهد لحمايتها في المستقبل، من خلال إظهار التقدير لأفراد الأسرة والثقة بقدراتهم. وعرف مدير إدارة التلاحم لأسري في هيئة تنمية المجتمع في دبي، الدكتور عبدالعزيز محمد الحمادي، الأسرة المستقبلية بأنها الأسرة القادرة على التأثير ومواكبة المتغيرات، مع المحافظة على الثوابت والقواعد والأصول، وتكوين علاقات إيجابية هادفة تقوم على القناعات والخيارات التطوعية، وتوجيه السلوك لتحقيق أهداف معينة لأفراد أسرة واحدة. وأشار الحمادي إلى أن أهم التحديات التي من المتوقع أن تواجهها الأسر المستقبلية، مثل النظرة المادية وغياب الإيمان، وضغوط الحياة وانشغال الوالدين عن أسرتهم، والتوترات الخارجية، ومخاطر الانفتاح اللامحدود على الثقافات، وضعف تأثير المدرسة والجامعة والأسرة في الأبناء، وتراجع القيادة والقدرة على التأثير داخل الأسرة، وتغير المرجعيات وتأثيرها مثل الأم والمعلم، والقدوة، وهو ما يجب التيقظ له، والتعامل معه بحكمة. وقال الدكتور خالد الخاجة، من جامعة عجمان، إن دراسة ميدانية أجريت على الشباب العربي أفادت 81% من العينة بأن وسائل التواصل الاجتماعي جعلت التواصل بين البشر أسهل، و67% تحرص على استخدامها في متابعة الأخبار والأحداث، و66% تعتقد أنها تشجع الأفراد على الإبداع، وتقديم أفكارهم وطرحها للنقاش، و63% تعتقد أنها غيرت في حياتهم.

مشاركة :