أغلقت السلطات الأردنية أمس المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين، الفاقدة للشرعية، في عمّان نهائياً بالشمع الأحمر، في إعلان رسمي أخير وحاسم على لفظها وحظر عملها. وتوجّهت قوى أمنية إلى مقر الجماعة في منطقة العبدلي وسط العاصمة صباحاً لتنفيذ قرار صادر عن وزارة الداخلية بإخلائه وإغلاقه وعدم السماح بمزاولة العمل ضمنه. وأكد مصدر في مركز محافظة العاصمة لالخليج إخطار الجماعة عبر كتاب رسمي صادر مسبقاً بضرورة تصحيح وضعها القانوني عبر تقديمها طلباً للحصول على إجراءات التسجيل وفق مسمى جديد أو اتخاذ ما يلزم ضد مزاولتها غير الشرعية. وجاء القرار بعد تحذيرات سابقة عدة للجماعة القديمة بالكف عن تنفيذ فعاليات ميدانية وإصدار بيانات آخرها منذ يومين أثارت خلاله الرأي العام بزعمها تعمّد مخربين العبث بمحتويات مسجد في محافظة إربد الشمالية والغمز من باب الفتنة الدينية قبل ثبوت ارتكاب أطفال الواقعة ومحاسبتهم قانونياً. وأطلقت الجماعة تصريحات وبيانات إعلامية تستهجن قرار الإغلاق. وأغلق مقر الإخوان الفرعي في محافظة جرش الشمالية، فيما أغلق الشهر قبل الماضي مقر فرعي في مدينة العقبة الجنوبية بعدما تقدّمت الجمعية المرخّصة بطلب لحصولها على المقار قانونياً. وأكدت مصادر رسمية السير في إجراءات إغلاق مقار الجماعة الفاقدة للشرعية تباعاً وإسدال الستار تماماً على وجودها الفعلي دون تراجع.ووصف محللون الخطوة الجديدة بأنها بمثابة إعلان نهائي صادر عن القيادة بطي صفحة الإخوان ومنع حضورهم، لاسيما بعد حظر انتخاباتهم الداخلية التي كانت مقررة 7 الجاري. وقال عبدالمجيد الذنيبات مراقب عام الجمعية الجديدة لقد تجاوزت الجماعة القديمة كل البنود الشرعية وما عاد يعنينا وجودها طالما ظلت في الجانب الخاطئ.