صدر العدد الجديد من مجلة المصارف عن شهر أبريل 2024، وجاءت افتتاحية العدد بقلم رئيس التحرير والأمين العام لاتحاد مصارف الكويت أ. د. يعقوب الرفاعي، بعنوان «مجلس وحكومة جديدان... ورؤية اقتصادية». وأكد الرفاعي أن هناك قضايا اقتصادية عديدة تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، والتي من أهمها أفواج الخريجين الكويتيين من الجامعات والكليات والمعاهد الأجنبية والمحلية ومخرجات التعليم العالي، والتي من المتوقع أن تزيد على 300 ألف خلال السنوات العشر القادمة، موضحا أنه «إذا تم الأخذ في الاعتبار صعوبة استيعاب الجهاز الحكومي لهذا العدد الكبير، إضافة إلى ما يسببه من تضخم وظيفي وبطالة مقنعة، فإن اهتمامنا يجب أن ينصب ليس فقط على خلق فرص وظيفية للشباب الكويتي، تفادياً لمشكلة اجتماعية قد تنتج لا سمح الله بسبب البطالة أو طول مدة انتظار الوظيفة، وإنما رغبة في الاستفادة من هذه القوة الشبابية التي استثمرت فيها الدولة لسنوات طويلة لتكون أساساً لبنية اقتصادية جديدة». وشدد الرفاعي على أن هذا الأمر لن يتحقق ما لم يكن هناك قطاع خاص كبير وفاعل يكون رافداً مهماً للقطاع الحكومي الذي يفترض أن يكون أسرع ديناميكية وأكثر مواكبة لتطورات العصر. وأكد أن الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص أصبحت ضرورة لا مفر منها، وتدعيم هذا الفكر واتخاذ الخطوات التنفيذية لتحقيقه يفترض أن يكون أحد أهم بنود المرحلة القادمة، وأحد أبرز ركائز خطة الحكومة، فكبر حجم القطاع الخاص وتنوع أنشطته يجب أن ينظر له كقوة للاقتصاد الحقيقي المنتج وليس بعبعاً أو خطراً عليه.