أطلقت اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة مشروع البيئة المؤهلة للأشخاص ذوي الإعاقة بناءً على معايير ومبادئ التصميم العالمي، والذي ينفذ بالتعاون بين الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لحكومة دبي وهيئة تنمية المجتمع وهيئة الطرق والمواصلات في دبي وبلدية دبي، وعدد من المطورين العقاريين وذلك بهدف تحويل مدينة دبي بالكامل إلى مدينة صديقة ومؤهلة لذوي الإعاقة، وبالتالي تصبح مدينة للجميع، ويتكون المشروع من 6 مراحل رئيسية ويشمل وضع خطة خمسية لإنجازه. وجاء الإعلان عن المشروع خلال مؤتمر صحافي عقد أمس على هامش معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية، بحضور حسين لوتاه، المدير العام لبلدية دبي ومطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي وعبدالله الشيباني، نائب رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والأمين العام للمجلس التنفيذي، وخالد الكمدة، المدير العام لهيئة تنمية المجتمع، وماجد العصيمي، عضو اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. استراتيجية وقال عبدالله الشيباني: يرمي القانون المحلي رقم 2 لسنة 2014 بشأن حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في دبي، والذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، إلى ضمان تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بجميع حقوقهم المقررة لهم وتعزيز احترامهم وحفظ كرامتهم وإبراز قدراتهم في البناء والتطوير. وتابع: يعد المشروع المشترك للبيئة المؤهلة للأشخاص ذوي الإعاقة حسب معايير التصميم العالمي أحد المخرجات الرئيسة لاستراتيجية دبي للإعاقة 2020، التي أطلقها سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف تحويل دبي لمدينة صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة بحلول العام 2020. ويقوم المشروع بتقييم البنى التحتية والمرافق ووسائل المواصلات العامة في دبي، ومن ثم وضع السياسات والمعايير اللازمة لملاءمتها بشكل كامل للأشخاص ذوي الإعاقة. ويشمل مشروع البيئة المؤهلة وضع خطة خمسية يتم من خلالها ضمان تحويل جميع المباني والمرافق بمختلف أنواعها ووسائل النقل والمرافق، مهيأة لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة بحلول العام 2020 بما يتيح وضع دبي ضمن قائمة أفضل مدن العالم الصديقة لذوي الإعاقة. مراحل ومن جانبه قال مطر الطاير: يعتبر مشروع البيئة المؤهلة للأشخاص ذوي الإعاقة وفق معايير التصميم العالمي، من أهم المشاريع التي انبثقت عن استراتيجية دبي للإعاقة 2020، ويتكون من 6 مراحل رئيسية تبدأ بتقييم الوضع الراهن من حيث كفاءة القوانين واللوائح والمعايير القياسية الفنية والممارسات والإجراءات المتبعة والقدرات الفنية التخصصية للعاملين في هذا المجال، ومن ثم تحديد الفجوات والعقبات التي يجب سدها ومعالجتها، ومن المتوقع الانتهاء من هذه المرحلة مع نهاية الربع الثاني من العام الجاري، وتلي تلك المرحلة، إجراء دراسة لتحديد أفضل الممارسات العالمية والإقليمية في هذا المجال، والنظر في كيفية التصميم والخروج بمعايير تناسب خصوصية دبي. أما المرحلة الثالثة فسيتم خلالها تحديث القوانين واللوائح، وإعداد دليل شامل للمعايير القياسية الخاصة بدبي وفق مبادئ التصميم العالمي لكل من المباني والمرافق ووسائل وخدمات التنقَل، إضافة إلى تحسين الإجراءات والممارسات الهندسية ذات العلاقة، ومن المتوقع الانتهاء من هذه المرحلة بنهاية الربع الثاني من العام الجاري. وتشمل المرحلة الرابعة إعداد استراتيجية خمسية لضمان تحويل جميع مباني ومرافق ووسائل النقل بدبي بحيث تصبح مؤهلة وصديقة للأشخاص ذوي الإعاقة بحلول العام 2020، بالإضافة إلى ضمان توافق جميع المنشآت الجديدة من مبان ومرافق ووسائل تنقل في الإمارة مع المعايير القياسية للبيئة المؤهلة المعتمدة. وسيتم الانتهاء من وضع الاستراتيجية الخمسية نهاية الربع الثالث من العام الجاري. معايير قياسية وسيتم خلال المرحلة الخامسة تنفيذ البرنامج التدريبي الخاص بتطبيق المعايير القياسية للبيئة المؤهلة، وتستهدف المهندسين والفنيين المختصين في أعمال تصميم وتنفيذ وصيانة المباني والمرافق ووسائل النقل من القطاعين الحكومي المحلي والقطاع الخاص بهدف ضمان نقل المعرفة بالشكل الصحيح والفاعل. وفي المرحلة السادسة والأخيرة للمشروع سيتم تنفيذ 4 مشاريع نموذجية لمواقع مختارة وقائمة في دبي، يتم من خلالها إجراء تدقيق تفصيلي لتحديد الفجوات والأخطاء التصميمية في هذه المواقع، ومن ثم تحديد جميع المعالجات والتحسينات المطلوبة لتحويلها لتصبح مؤهلة وصديقة للأشخاص ذوي الإعاقة.ومن جانبه أوضح المهندس حسين ناصر لوتاه إن القوانين الاتحادية والمحلية للإمارات تضمن حقوق ذوي الإعاقة من خلال تحويل خدمات البنية التحتية إلى خدمات مهيأة لكافة أفراد المجتمع بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة، ولتحقيق ذلك جاءت استراتيجية دبي 2020 لتضع معايير قياسية لهذه التهيئة. معايير أوضح خالد الكمدة، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي لـالبيان أن منظمة غيتس ومقرها أوتاوا الكندية تتولى تنفيذ مشروع البيئة المؤهلة للأشخاص ذوي الإعاقة بناء على معايير ومبادئ التصميم العالمي، والذي سيستمر 8 أشهر ويتضمن دراسة وتقييم وتأهيل مرافق نموذجية حسب معايير التصميم العالمي، ووضع صياغة نهائية لمعايير التصميم وفق الرمز الخاص بدبي، وستكون جاهزة نهاية العام الجاري.
مشاركة :