أكد تربويون وذوو طلبة أن نظام «التعلم عن بُعد» الذي قدمت فيه دولة الإمارات نموذجاً رائداً، أثبت فاعليته، وسهل على الطلبة مواصلة العملية التعليمية، في ظل الظروف المناخية الاستثنائية التي تشهدها، مشيرين إلى أنه لم تكن هذه المرة الأولى التي تنجح فيها الدولة في مواصلة العملية التعليمية رغم التحديات، حيث طبقت نظام «التعلم عن بُعد» لعامين أثناء جائحة «كورونا». وكانت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي والجهات التعليمية في الدولة قررتا تحويل الدراسة إلى نظام «التعلم عن بُعد»، اليوم وأمس، وخلال المنخفض الجوي «الهدير»، الذي تأثرت به الدولة قبل أسبوعين، وذلك حتى لا يتأثر التقويم المدرسي للفصل الدراسي الثالث من العام الدراسي الجاري. وتفصيلاً، أفاد ذوو طلبة بأن التحول إلى نظام «التعلم عن بُعد» خلال فترة الظروف المناخية الماضية، كان قراراً رشيداً، حيث سهل متابعة الطلبة دراستهم، بشكل سلس، بسبب خوضهم تجربة هذا النظام سابقاً، خلال فترة جائحة «كورونا». وقالت والدة الطالب عبدالرحمن خليل، إن «تطبيق منظومة التعلم عن بُعد حقق آمالاً كثيرة لذوي الطلبة، بمواصلة العملية التعليمية وعدم تأثرها بأي تحديات تعرقل مسيرتها، خصوصاً أن ابني في الصف الـ12، ويحتاج إلى كل الوقت المتبقي من الفصل الدراسي الثالث الذي يعد آخر فصل دراسي له في التعليم العام، ومن ثم يتحدد مستقبله التعليمي في الجامعة». وذكر والد الطالبة خلود أحمد، أن «التعلم عن بعد» يضمن للطالب استمرار التعليم، واكتساب العلم في أي ظرف طارئ، ويتيح الفرصة أمام الطلبة لتحقيق أحلامهم في إنجاز العام الدراسي بكل سلاسة. وأكد أن «(التعليم عن بعد) لم يعد ظاهرة جديدة علينا، حيث نجحت دولة الإمارات في اعتماده وتطبيقه من قبل، خلال فترة جائحة (كورونا)، ولذلك لم يجد الطلبة صعوبة في مواصلة تعليمهم بهذه الطريقة، حيث اعتادوا التعامل مع الأجهزة الذكية، وتلقي شرح الدروس من معلميهم عن بعد، والتفاعل معهم بإيجابية»، لافتاً إلى أن نموذج الإمارات في «التعلم عن بُعد» أصبح يحتذى به. وقال والد الطالب سيف عبدالله، إن «منظومة (التعلم عن بُعد) جعلت أبناءنا قادرين على كسب المهارات والتحصيل العلمي بشكل أكبر، نظراً لتركيز الطلبة على العملية التعليمية، وعدم انشغالهم بغيرها، فهي تجعل الطالب معتمداً كلياً على نفسه». وأضاف: «إن هذه الخطوة التي بدأت منذ سنوات، برؤية ثاقبة من القيادة الرشيدة، تستحق الثناء، إذ لم يكن الطلبة في ظل الظروف المناخية التي مرت بها الدولة خلال الأيام الماضية، قادرين على متابعة دراستهم بشكل حضوري، ولذلك جاء التحول إلى التعلم عن بعد كخطوة متميزة لمنع انقطاع الطلبة عن مواصلة تعليمهم، وهذا الأمر تتميز به دولة الإمارات من غيرها من الدول، بعد أن قدمت نموذجاً رائداً في هذا المجال». بدوره، قال المعلم خالد الحوسني، إن «(التعلم عن بعد) أصبح حالياً وسيلة ناجحة لتسهيل مواصلة عملية التعليم، خصوصاً في الفترات التي تشهد تحديات تحول دون التعليم الحضوري، وذلك بعد أن أثبت نظام التعلم عن بعد نجاحه على مدار عامين خلال فترة جائحة (كورونا)، وكانت دولة الإمارات واحدة من الدول القلائل التي لم ينقطع فيها التعليم بسبب الجائحة». وأضاف: «لا يجد الميدان التربوي صعوبة في التحول من التعليم الحضوري إلى (عن بعد)، حيث أصبح الطلبة وذويهم على قدر كبير من التفاعل بإيجابية مع هذا النظام». واتفق المعلم محمد عبدالله، مع زميله الحوسني، بأن المدارس والجامعات لا تجد صعوبة في التحول إلى نظام التعلم عن بُعد، مشيراً إلى أن دولة الإمارات قدمت نموذجاً يحتذى في «التعلم عن بُعد» في كل الظروف. من جهتها، قالت الخبيرة التربوية، نورة المهيري، إن «التعلم عن بعد» نظام عصري ومتطور، ويساعد على مواجهة تحديات المدارس، سواء أثناء الظروف التي تحول دون التعليم الحضوري، أو لتقليل الهدر من الموارد. وأضافت أن من الطبيعي ألا يشعر الميدان التربوي بقلق يذكر من أي تحديات تمنع الطلبة من الحضور إلى مدارسهم، لأن بديل حضورهم أصبح جاهزاً، وهو «التعلم عن بعد» الذي أثبت الميدان التربوي كفاءته في تطبيقه قبل ذلك. وأكدت المهيري أن «التعلم عن بعد» يسهم بشكل فاعل في تطوير مهارات الطلبة الفكرية من خلال تعاملهم مع أي مشكلة تقنية أو تتعلق بالمنهج أثناء فترة التعلم عن بعد، وكذلك يعزز تحسين قدرات الطلبة على تحفيز أنفسهم لإنجاز المهام الموكلة إليهم. • الدولة نجحت في مواصلة العملية التعليمية رغم التحديات. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :