3 أسئلة لعبد الحميد شوقي حول روايته الجديدة "الموتى لا يعودون في المساء"

  • 5/2/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أصدر الكاتب المغربي عبد الحميد شوقي، روايته الخامسة "الموتى لا يعودون في المساء" عن دار أكورا بطنجة، بعد دواوين "كنتُ أهيء صمت الانتظار، متاهات برائحة الفجر، على بعد شهوة من التراجيديا شعر، مرثية طائر المساء، ثم بعد رواية سدوم 2015، رواية ليل العائدين 2018، ورواية أصوات في ممرات النزيف، ثم رواية رسائل المتحول، وصولا إلى "الموتى لا يعودون في المساء" التي أعددنا حولها هذه الفقرة من 3 أسئلة ما انطباعك حول هذه الرواية؟ لا يمكن للروائي أن يعبر عن انطباعه حول رواية أصدرها. هذا أمر متروك للمتلقي وللناقد. كل ما يمكنني أن أقوله هو الرواية "الموتى لا يعودون في المساء"، تتموقع بين التحقيق البوليسي، ما دام الأمر يتعلق بجريمة قتل الطفلة ليلى رحيمي، وبين تعدد الأصوات المتكلمة في الرواية، وبين استعمال تقنية الفلاش باك، حيث يتم استعادة الأحداث التي وقعت من خلال اصطدام الشخوص بواقعهم الراهن، مما يجعلهم يعودون، عبر استعادة الأحداث بشكل نفسي، إلى الماضي لمعرفة ما جرى. كما يقوم البناء الروائي على خطوط متوازية بين شخصيات ليلى، سارة، مروان، سناء، عبد الحق، وعالم بادية الصوفة من خلال فؤاد، حكيم، نجمة، ثم الهوامش المحيطة بكل عالم من هذه العوالم. ماذا يعني أن أكتب لحد الآن خمس روايات؟ ربما تكون الإجابة هي ماذا يعني لي أنني لم أكتب لحد الآن سوى خمس روايات؟ قد يكون المنشور الكمي قليلا مقارنة بعمري، لأنني لم أبدأ النشر إلا منذ سنوات قليلة جدا. هذا لا يعني أنني ألوم نفسي، لأن في الحياة، مهما كانت، لا مجال للوم أو التأسف، لأن ما هو كائن هو الحقيقة الوحيدة. لكن يمكنني القول إن المنشور الكمي ليس هو معيار الجدارة الإبداعية، بل المنشور الكيفي، فقد ينشر الروائي عملا واحدا يكتب له الخلود، وقد ينشر مئات الأعمال سرعان من يبتلعها النسيان.كيف كانت ظروف الاشتغال على هذه الرواية؟ لقد بدأت كتابة هذه الرواية منذ سنة 2014، ولم أتوقف عن هدمها وإعادة بنائها من جديد، مع المحافظة على أسسها العامة من أحداث وشخوص، وربما كنت متوجسا من نشرها، لولا أن صديقي الناشر يوسف كرماح، ألح عليّ أن أنشرها بدار أكورا، وهو ما أقدمت عليه. إنها رواية قديمة في كتابتها، جديدة في نشرها، وأجدني في حرج ان أتكلم عنها وكأنني أنوب عن المتلقي.

مشاركة :