بعد ذلك ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية كلمة عبر فيها عن شكره لجمهورية مصر العربية على جهودها خلال رئاستها للدورة السابقة كما شكر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي لتنظيمها للقمة .
وعدّ الطائفية هي أكبر فتنة يواجهها العالم الإسلامي حاليًّا وأن الإرهابيين الذين يعتدون على المظلومين ويقتلون وينهبون باسم الإسلام لا يمثلون الدين , وقال " إن الدول الإسلامية مستاءة من التمثيل غير العادل في آليات اتخاذ القرار الدولي , فالآلية القائمة على الظلم لا يمكن أن تسهم في تأسيس العدالة الدولية وعلينا الإسراع في تحقيق مفهومي العدالة والسلام، اللذين يمثّلان محور اجتماعنا، فلا يمكن أن تمثّل المنظمات الإرهابية التي تقتل الأبرياء وتعبث بممتلكاتهم، هذا الدين الحنيف، لأنّ ديننا دين السلام والصلح.
وأضاف فخامته " إن بقاء فلسطين تحت الظلم الإسرائيلي جرح غائر في صدر العالم الإسلامي، ولابد من قيام دولة فلسطين المستقلة من أجل حل القضية في المنطقة .
وأبدى الرئيس التركي أسفه للمواقف المتناقضة التي تشير إلى ضحايا هجمات باريس وبروكسل، ولا تأتي على ذكر ضحايا هجمات أنقرة وإسطنبول ولاهور , مطالبا الدول الأعضاء إلى العمل على مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية من خلال التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، بدل انتظار تدخل القوى الأخرى متسائلا ، لماذا ننتظر المساعدة من غيرنا على حل مشاكلنا وتخليصنا من الإرهاب، علينا أن نحلّ مشاكلنا بأنفسنا .
وأضاف " نذكر جيدًا كيف دُمرت أفغانستان، وقُتل مئات آلاف المسلمين، وظُلم الملايين منهم بسبب القاعدة، والآن يعمل داعش الذي يسيطر على مناطق بالعراق وسوريا ويسعى للتحرك في ليبيا، لخدمة الغاية القذرة ذاتها ,مؤكدا أن ظلم وضرر التنظيمات الإرهابية كله لحق بالمسلمين .
ثم ألقيت عدد من الكلمات لممثلي المجموعات العربية والإفريقية والآسيوية المشاركين في هذه القمة .
حضر الجلسة الافتتاحية من الجانب السعودي، معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومعالي وزير النقل المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل، ومعالي مساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأستاذ تميم بن عبدالعزيز السالم.
// انتهى //
15:00 ت م
spa.gov.sa/1489611