وتابع معاليه قائلا : لا يمكن الحديث عن الاقتصاد بدون ربطه بمجال حيوي آخر وهو المجال الاجتماعي، وأود أن أشير هنا إلى أهمية استكمال إجراءات المصادقة على النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة باعتبارها آلية رئيسية لمتابعة تنفيذ الخطة المعدلة من أجل النهوض بالمرأة والتي سيتم عرضها على الدورة السادسة لمؤتمر المرأة الذي سيعقد في اسطنبول في الأول من نوفمبر 2016. وأرجو أن تسهم الدول الأعضاء إسهاما فاعلا في الإعداد وفي إثراء أعمال الدورة الأولى للمؤتمر الوزاري حول تعزيز قدرات مؤسسات الزواج والأسرة والحفاظ على قيمها، والدورة الأولى للمؤتمر الوزاري حول حماية كبار السن والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة خلال هذا العام، كما أرجو من القمة الموقرة أن تحث على تقديم مشروع قرار في الدورة القادمة لمجلس وزراء الخارجية حول إعداد استراتيجية رعاية الطفولة ورفاهيتهم في العالم. وأضاف : من جهة أخرى وبالنظر إلى أهمية دور التعليم وتحسين القدرات المعرفية والتكنولوجية والبحث العلمي، نتطلع إلى الدعم من الدول الأعضاء إلى الجامعات الأربعة التابعة للمنظمة في كل من النيجر، وأوغندا، وبنغلاديش، وماليزيا لتعزيز البرامج الأكاديمية وتضطلع بكامل مهامها وتحقق أهدافها الرامية إلى المعرفة والعلم والتطور. وفي إطار ما توليه المنظمة من اهتمام بمجال حقوق الإنسان، تتابع عن كثب نشاط اللجنة المستقلة الدائمة لحقوق الإنسان التي حققت تقدما ملحوظا رغم الفترة الوجيزة منذ إنشائها ونظمت عديد الاجتماعات والندوات ساهمت في تحقيق أهدافها بصفة عملية وجلية مما ساهم في إكسابها إشعاعا على الصعيد الدولي كجهاز معترف به ومرجع هام لحقوق الإنسان في العالم الإسلامي، وآلية تعمل بمعايير دولية وموضوعية تمنع التطاول والتدخل الأجنبي في المسائل المتعلقة بهذا المجال والتي تعتبرها الكثير من الدول الأعضاء، ولها كل الحق في ذلك، مسائل داخلية وقضايا مرتبطة بالاختلاف الثقافي والاجتماعي وترفض بشدة أي محاولات أجنبية مشكوك فيها تسعى لاستغلال مسألة حقوق الإنسان لزعزعة الاستقرار السياسي فيها والمس بسيادتها وتشويه صورتها إعلاميا. وتابع يقول: أسجل أمامكم التعاون القائم بين منظمة التعاون الإسلامي مع المنظمات الإقليمية وخاصة منها جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومجلس التعاون الخليجي واتحاد المغرب العربي وتجمع الساحل والصحراء , كما أريد أن أثمن التعاون المثمر والبناء الذي يجمعنا مع منظمة الأمم المتحدة ومختلف أجهزتها وهياكلها والذي له الأثر الطيب والتأثير المهم على التعامل مع القضايا التي تخص العالم الإسلامي، وتعزيز سنة التشاور والتنسيق في المواقف بما يخدم مصالح الدول الأعضاء ويمكننا من المشاركة الفاعلة في تطور وأمن الإنسانية. وأكد معاليه أن المنظمة تولي وبنفس الأهمية مكانة خاصة لتعاون مع المجموعات الإقليمية المؤثرة في القارات الأوروبية والآسيوية والإفريقية؛ كما تعمل بكل ثبات على عقد مشاروات مع الاتحاد الأوروبي والدول غير الأعضاء التي لها دور فاعل في المجموعة الدولية وقضايا العالم الإسلامي وذلك لخلق روابط وقواسم مشتركة مع هذه الأطراف وتشبيك المصالح السياسية والاقتصادية معها. وقال : إن ما بلغته البشرية من تطور تكنولوجي وعلمي، ونضج فكري، ورفاه عيش ونمو اقتصادي، وانفتاح ثقافي، يمثل أمامنا لنستمر في المشاركة فيه وتجسير أي هوة تفصل بعضنا عنه؛ والزود عن الحقوق المشروعة والأساسية في الحرية، والتعليم، والصحة، والتنمية , أقول ذلك وكلي ثقة أن ضميرنا لايمكنه أن يقبل إلا بتحقيق العدل والمساواة والتكافل وكل الحقوق والمقاصد التي تشكل جوهر الحضارة والثقافة الإسلامية التي تجمعنا. وهي الحضارة التي فتحت أبوابها للعالم أجمع، ونظرت للتعددية والتسامح كمصدر قوة، وضمان استقرار؛ وأساس سلام للمتطلعين إلى العيش بحياة كريمة في عالمنا الإسلامي والعالم عموماً. وأضاف يقول : إن تطور نسق التاريخ المتسارع لايرحم ويدعونا بإلحاح إلى مواكبته والاستعداد له , إن شعوبنا وتضامننا هما الضامن بعد الله، لمواكبة متغيرات التاريخ، وهما الضمان أيضاً أمام ما يهدد جغرافيتنا من خطر الانقسام والتشتت والتدخلات الخارجية , إننا نشترك جميعاً في تحمل مسؤولية استمرار منظمتنا وتعزيز دورها لتمثل منصة حقيقية تدفع بكل ذلك، والحرص على أن يسود الحوار البناء وقبول الاختلاف والحكمة والتبصر في اتخاذ القرارات والمواقف، والعمل طبقاً لمبادىء ميثاقنا، حتى نتمكن من تجاوز الصراعات والتحديات التي تضر بمصالح دولنا قبل أن تخدمها، وتهدد وحدة صفنا، وتلقي بظلالها على مستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة , كما نتطلع إليكم لمواصلة دعمكم للمنظمة ومختلف أجهزتها حتى تتمكن من تنفيذ ومتابعة كل الخطط والبرامج التي تم إقرارها. //يتبع// 14:44 ت م spa.gov.sa/1489602
مشاركة :