عقد بيت التمويل الكويتي «بيتك» المؤتمر التحليلي لأداء المجموعة للربع الأول من 2024. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيتك» بالتكليف، عبدالوهاب عيسى الرشود، خلال كلمته في المؤتمر التحليلي، إن «بيتك» سجل صافي ربح عائد للمساهمين بقيمة 162.8 مليون دينار عن فترة الربع الأول من 2024، بزيادة 0.5 في المئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وبنمو 32.4 في المئة مقارنة مع الربع الرابع من 2023. وأشار الرشود إلى أن نتائج الربع الأول تتمثّل بشكل رئيسي في أرباح ناتجة من الأنشطة المصرفية الأساسية، في حين تضمن الربع الأول من العام الماضي إيرادات استثمار بقيمة 74.3 مليون لم تحدث خلال الفترة الحالية. وأضاف أن ربحية السهم بلغت 10.24 فلس، بزيادة 1 في المئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، كما أظهرت المؤشرات المالية لـ«بيتك» للربع الأول من 2024 صلابة مالية ونمواً، تجلى في المؤشرات المالية القوية مثل الربحية وقيمة الأصول وجودتها، وكفاية رأس المال، ونسب السيولة. ربحية مستدامة وأوضح الرشود أن «بيتك» يستهدف تحقيق ربحية مستدامة، والمضي قدماً في إستراتيجية الابتكار والتحول الرقمي لبناء قيمة مضافة، وتوسيع قاعدة العملاء المتنامية في الدول التي تعمل فيها وحدات المجموعة، وتحقيق التناغم بين بنوك المجموعة المنتشرة في 12 دولة مختلفة أبرزها الكويت والبحرين وتركيا ومصر وبريطانيا وألمانيا. وأضاف: «بتاريخ 22 فبراير 2024، تم الانتهاء من دمج الأعمال بين (بيتك-الكويت) والبنك الأهلي المتحد- الكويت، وتم الإعلان عن اليوم الأول للعمل مباشرة بعد فترة الأعياد الوطنية في 27 فبراير. ومن المتوقع أن يحقق اندماج البنكين في الكويت وفورات كبيرة للمجموعة. وبتاريخ 31 مارس، أبرمت مجموعة (بيتك) اتفاقية مع بنك السلام في شأن بيع واستحواذ كامل رأس المال المصدر لمجموعة (بيتك) في البحرين، وسيتم استكمال إجراءات عملية الاستحواذ بعد الحصول على الموافقات الرقابية اللازمة». دعم المبادرين وأكد الرشود التزام «بيتك» بتوفير التمويل اللازم للشركات والمشاريع الكبرى محلياً وإقليمياً، مع دعم وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمشاريع متناهية الصغر، منوهاً إلى أن البنك نجح خلال الربع الأول من العام الحالي بتنفيذ العديد من الصفقات التمويلية، منها المشاركة كممول رئيسي لمشروع «بيوت بلس» وهو مشروع بناء وتطوير مجمع تجاري على مساحة تقدر بـ250 ألف متر مربع في مدينة المطلاع السكنية، وذلك بقيمة 100 مليون دينار. وقال إن «بيتك» يعمل دوماً للاستفادة من أحدث وسائل التكنولوجيا في الصناعة المصرفية مثل تكنولوجيا العمليات الروبوتية والذكاء الاصطناعي لتيسير وتكامل العمليات المساندة باستخدام تحليلات البيانات الضخمة لابتكار خدمات ومنتجات متطورة تتلاءم واحتياجات العملاء وتطلعاتهم، كما يواصل تميّزه في إستراتيجية التحول الرقمي مع تعزيز الريادة في طرح الحلول والخدمات المالية الرقمية المبتكرة من خلال «KFHOnline» وأجهزة «XTM» وفروع «KFH-Go» الذكية، كما يعتبر بنك «تم» الذي أطلقه «بيتك»، وهو أول بنك رقمي إسلامي في الكويت ومنصة الدفع الرقمية «زاهب» للتجار من بين الأمثلة التي تعكس التزام «بيتك» بتوفير تجربة مصرفية سهلة وفريدة لعملائه. البيئة التشغيلية بدوره، تحدث رئيس الإستراتيجية للمجموعة في «بيتك» المهندس فهد خالد المخيزيم عن أبرز ما يتعلق بالبيئة التشغيلية في الكويت مع إلقاء نظرة عامة على البنك وإستراتيجيته، إضافة إلى استعراض نتائج الربع الأول للسنة المالية 2024. وقال المخيزيم: «في إطار الرصد المستمر للمؤشرات الاقتصادية والنقدية والمصرفية والأوضاع الجيوسياسية والاتجاهات العالمية، رفع بنك الكويت المركزي في عام 2023 سعر الخصم 75 نقطة أساس ليصل 4.25 في المئة. وجاء هذا الإجراء الأخير ضمن مساعيه الرامية إلى صياغة وتنفيذ سياسة نقدية قائمة على نهج متوزان وتدريجي، بهدف الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي للمؤسسات الخاضعة لرقابته، وأيضاً الحفاظ على تنافسية وجاذبية العملة الوطنية، وتوفير البيئة الداعمة لنمو اقتصادي مستدام». وأضاف المخيزيم: «بالنسبة للنمو الاقتصادي، أشارت التقديرات الصادرة أخيراً عن صندوق النقد الدولي إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للكويت قد يصل إلى 40.8 مليار دينار في 2024، بينما من المتوقع أن ينخفض متوسط معدل التضخم السنوي إلى 3.08 في المئة خلال 2024. بالمقابل، بلغ سعر النفط الخام الكويتي 86.32 دولار للبرميل في نهاية مارس 2024، بارتفاع 8.9 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من 2023». وذكر أن وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني أبقت على تصنيفها للكويت عند «AA-» مع نظرة مستقبلية مستقرة. وبحسب الوكالة فإن التصنيف مدعوم بقوة الأوضاع المالية والميزان الخارجي القوي بشكل استثنائي. ونوّه المخيزيم إلى أن النظرة المستقبلية الاقتصادية للكويت في 2024 مدعومة بالحاجة إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية، والتنويع والتحول إلى مركز مالي وتجاري، وزيادة استقطاب المستثمرين الأجانب إلى القطاعات الاستراتيجية، مثل تكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة والكهرباء والمياه والسياحة والرعاية الصحية والصناعات التحويلية، والتعليم. أساسيات قوية ولفت إلى أن الكويت تتمتع بأساسيات اقتصادية قوية في 2024 بسبب تحسن الأرصدة المالية وزيادة الاستثمارات الأجنبية، مبيناً أنه رغم الفرص التي لاحت منذ نهاية العام الماضي أمام صانعي السياسات الاقتصادية لدعم النمو المستدام على المدى الطويل، كانت هناك بعض التحديات التي تحتاج من الأسواق المحلية معالجتها. وعلى الصعيد الاقتصادي، قال المخيزيم: «من المتوقع أن تشهد الكويت فرصاً هذا العام لاسيما في ما يتعلق بالتنويع والاستثمارات الإستراتيجية والتغيرات المالية والهيكلية. ويعد البرنامج الحكومي الذي يمتد لأربع سنوات مثالاً على المبادرات الضرورية لتعزيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات. وبالنظر إلى تحسن الأرصدة المالية والخارجية للكويت، يبدو أن الآفاق المالية لا تزال مشجعة بشكل عام». أداء مستقر وأكد مواصلة نجاح إستراتيجية «بيتك» التي أثمرت عن تحقيق أداء مالي مستقر، وطرح العديد من المنتجات والخدمات والمبادرات التي ساهمت في الحفاظ على ريادة البنك وتلبية احتياجات العملاء وتعزيز رضاهم الذي يعد من بين أهدافه الأساسية، كما نجح البنك في تحقيق أهدافه الإستراتيجية الرئيسية بالتغلب على تحديات البيئة التشغيلية. وأوضح أن «بيتك» حافظ على تصنيفه الائتماني طويل الأجل من وكالة فيتش عند درجة (A) مع نظرة مستقبلية مستقرة، وتصنيفه من وكالة موديز عند درجة (A2) مع نظرة مستقبلية مستقرة. وذكر أن «بيتك» جاء كأكبر شركة مدرجة على بورصة الكويت من حيث القيمة السوقية، حيث بلغت تقريباً 12.1 مليار دينار كويتي في نهاية مارس 2024. الأداء المالي من جانبه، قدّم رئيس المالية للمجموعة بالتكليف مدير عام الرقابة المالية والتقارير الرقابية، جمال الحِميري، عرضاً للأداء المالي لمجموعة «بيتك»، مبيناً أن المجموعة حققت صافي ربح للمساهمين (بعد الضريبة) للفترة المنتهية في 31 مارس 2024 بمبلغ 162.8 مليون دينار بزيادة قدرها 0.7 مليون دينار أو 0.5 في المئة مقارنة مع الربع الأول من 2023 البالغ 162.1 مليون دينار. وأرجع الحِميري السبب الرئيسي في ارتفاع الأرباح إلى الزيادة في إجمالي الإيرادات التشغيلية وانخفاض المخصصات وقد قابل ذلك جزئياً زيادة صافي الخسائر النقدية الناتجة عن تطبيق معيار (IAS-29) «التقرير المالي في الاقتصادات ذات التضخم المفرط» على البيانات المالية لـ«بيتك-تركيا» أو (KTPB)، بالإضافة إلى زيادة المصروفات التشغيلية. وقال إن إيرادات التمويل شهدت زيادة بنحو 182.3 مليون دينار أو 36.8 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث يرجع ذلك بشكل رئيسي الى الزيادة في العوائد. وأفاد بأن صافي إيرادات التمويل بلغ 263.4 مليون دينار، بزيادة 37.4 مليون أو 16.6 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى الزيادة في إيرادات التمويل بنحو 182.3 مليون والتي قابلتها الزيادة في تكلفة التمويل والتوزيعات إلى المودعين بـ144.9 مليون. وقال الحميري في ما يخص بيانات إيرادات التشغيل، زادت مساهمة صافي إيرادات التمويل إلى الإيردات التشغيلية من 60 في المئة خلال الربع الأول من 2023 إلى 67 في المئة خلال الربع الأول من 2024 بسبب زيادة صافي إيرادات التمويل وانخفاض إيرادات الاستثمار. ويعود السبب الرئيسي في زيادة صافي الربح من العملات الأجنبية بواقع 32.5 مليون دينار إلى ارتفاع إيرادات تداول العملات الأجنبية بشكل رئيسي من «بيتك-تركيا» بسبب الزيادة في حجم التعاملات والهامش نتيجة لتقلبات الليرة التركية خلال الفترة وذلك إضافة إلى الربح من إعادة تقييم الصرف الأجنبي من البنك الأهلي المتحد- مصر. وبيّن أن الزيادة في إيرادات الأتعاب والعمولات 15.4 مليون تعود بشكل رئيسي إلى الزيادة في إيراد رسوم المعاملات بسبب الزيادة في إيراد البطاقات وزيادة رسوم إدارة وترتيبات. وأشار الحِميري إلى أن صافي هامش التمويل للمجموعة للربع الأول من 2024 عند 2.89 في المئة يعتبر أعلى بمقدار 33 نقطة أساس مقارنة بالربع الأول من 2023، كما تحسّن متوسط العائد 225 نقطة أساس ومتوسط تكلفة تمويل 192 نقطة أساس، وجاء هذا نتيجة ارتفاع سعر العائد وإعادة تسعير الموجودات والمطلوبات خلال الفترة. رد المخصصات وقال: «بالنظر إلى المخصصات وانخفاض القيمة، بلغ إجمالي رد المخصصات وانخفاض القيمة على بيان الدخل للمجموعة مبلغ 4.6 مليون دينار، وهو ما يمثل انخفاضاً بـ 28.2 مليون مقارنة مع الربع الأول من 2023. وأكد الحِميري أن النهج الحذر الذي يتبعه «بيتك» تجاه المخصصات ساهم في أن رصيد مخصصات الائتمان الحالي يتجاوز الخسائر الائتمانية المتوقعة المطلوبة وفق معيار IFRS9 (طبقا لمتطلبات بنك الكويت المركزي) بمقدار 556 مليون دينار كما في 31 مارس 2024. وفي ما يتعلق بصافي الخسائر النقدية، نتج عن تطبيق المعيار المحاسبي IAS-29 على البيانات المالية لـ «بيتك- تركيا» تكبد صافي خسائر نقدية بمقدار 51.5 مليون دينار للفترة الحالية، بزيادة 42.4 مليون مقارنة مع الربع الأول من 2023، بسبب زيادة التضخم واستحقاق الكثير من الصكوك المرتبطة بمؤشر أسعار المستهلك. المركز المالي وبالانتقال إلى المركز المالي، قال الحِميري: «انخفض صافي أرصدة مديني التمويل البالغ 18.9 مليار دينار بمقدار 536 مليوناً أو 2.8 في المئة، بسبب تصنيف صافي أرصدة مديني التمويل لـ«بيتك البحرين» كجزء من الموجودات المحتفظ بها بغرض البيع، بالإضافة إلى تقلب العملات الأجنبية خلال الفترة. وباستبعاد تأثير هذه العوامل، زادت أرصدة مديني التمويل 3.7 في المئة خلال الربع الأول من 2024. وانخفضت الاستثمارات في أوراق الدين المالية البالغ قيمتها 6.3 مليار دينار بمقدار 708 ملايين أو 10.1 في المئة. وبلغت مساهمة ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير (CASA) في إجمالي ودائع المجموعة 43.4 في المئة بنهاية الربع الأول من 2024، وبشكل عام، واصلت المجموعة الاستفادة من حجم الودائع ذات التكلفة المنخفضة. وبلغت مساهمة ودائع العملاء في إجمالي التمويل 70 في المئة مقابل 71.7 في المئة خلال 2023. دور رائد مجتمعي أشار الرشود إلى أن دور «بيتك» المجتمعي ينطلق من طبيعة عمله وأهدافه وسياساته التي تعزز المبادرات الاجتماعية الإستراتيجية ذات القيمة المضافة الكبيرة، ومن ضمنها مساهمته بـ7 ملايين دينار إضافية للحملة الوطنية للغارمين، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، كما قدم مليون دينار إلى البنك الكويتي للطعام والإغاثة لدعم الأسر المتعففة داخل الكويت. وذكر الرشود أنه علاوة على ذلك، يرسخ «بيتك» مركزه الريادي من خلال تبني مفهوم الاستدامة كأولوية في عملياته الرئيسية بالكويت والأسواق الأخرى التي تعمل فيها المجموعة، حيث إن لدى البنك سجلاً حافلاً في قيادة وترتيب إصدارات الصكوك الخضراء، كما مول وشارك في العديد من الصفقات والمشاريع التنموية الصديقة للبيئة، بما يتماشى مع رؤية «بيتك» من خلال توفير حلول مصرفية وتمويلية مستدامة، وخلق أثار إيجابية من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية. ولفت الرشود الى أن «بيتك» حافظ على مركزه الريادي في السوق الأولي والسوق الثانوي لإصدارات الصكوك لبرنامج مؤسسة إدارة السيولة الاسلامية الدولية (IILM)، من خلال تصدره قائمتي المتداولين الرئيسيين في إصدارات (IILM). ونجح في إصدار صكوك ذات أولوية غير مضمونة (Senior Unsecured) بقيمة مليار دولار، ولأجل 5 سنوات، وهذا الإصدار هو الأول تحت مظلة برنامج صكوك «بيتك» البالغة قيمته 4 مليارات دولار. 5 جوائز مرموقة قال المخيزيم إن «بيتك» حصد 5 جوائز مرموقة من مجلة إيميا فاينانس في النسخة السادسة عشرة من جوائز القطاع المصرفي في الشرق الأوسط، تقديراً لريادته في الصناعة المصرفية ولإنجازاته البارزة في تقديم خدمات ومنتجات مالية رائدة، وحلول مبتكرة، ومبادرات ذات قيمة مضافة في نطاق المسؤولية الاجتماعية، الى جانب جودة الأعمال وكفاءة الأداء والتميز في تلبية الاحتياجات المتطورة لقاعدة عملائه الكبيرة من مختلف الشرائح. وأفاد بأن البنك حصد جائزة أفضل بنك إسلامي على مستوى الشرق الأوسط، وجائزة أفضل بنك في الكويت، وجائزة أفضل بنك إسلامي في الكويت، وجائزة أفضل منتج (منصة زاهب) على مستوى الشرق الأوسط، وجائزة المسؤولية الاجتماعية للشركات على مستوى الشرق الأوسط. عقد بيت التمويل الكويتي «بيتك» المؤتمر التحليلي لأداء المجموعة للربع الأول من 2024.وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيتك» بالتكليف، عبدالوهاب عيسى الرشود، خلال كلمته في المؤتمر التحليلي، إن «بيتك» سجل صافي ربح عائد للمساهمين بقيمة 162.8 مليون دينار عن فترة الربع الأول من 2024، بزيادة 0.5 في المئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وبنمو 32.4 في المئة مقارنة مع الربع الرابع من 2023. 337 في المئة قفزة بملكيات الأجانب في البنوك الكويتية آخر 5 سنوات منذ ساعتين «التجاري» يتوّج فائزي «النجمة» و«YOU» منذ ساعتين وأشار الرشود إلى أن نتائج الربع الأول تتمثّل بشكل رئيسي في أرباح ناتجة من الأنشطة المصرفية الأساسية، في حين تضمن الربع الأول من العام الماضي إيرادات استثمار بقيمة 74.3 مليون لم تحدث خلال الفترة الحالية.وأضاف أن ربحية السهم بلغت 10.24 فلس، بزيادة 1 في المئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، كما أظهرت المؤشرات المالية لـ«بيتك» للربع الأول من 2024 صلابة مالية ونمواً، تجلى في المؤشرات المالية القوية مثل الربحية وقيمة الأصول وجودتها، وكفاية رأس المال، ونسب السيولة.ربحية مستدامةوأوضح الرشود أن «بيتك» يستهدف تحقيق ربحية مستدامة، والمضي قدماً في إستراتيجية الابتكار والتحول الرقمي لبناء قيمة مضافة، وتوسيع قاعدة العملاء المتنامية في الدول التي تعمل فيها وحدات المجموعة، وتحقيق التناغم بين بنوك المجموعة المنتشرة في 12 دولة مختلفة أبرزها الكويت والبحرين وتركيا ومصر وبريطانيا وألمانيا.وأضاف: «بتاريخ 22 فبراير 2024، تم الانتهاء من دمج الأعمال بين (بيتك-الكويت) والبنك الأهلي المتحد- الكويت، وتم الإعلان عن اليوم الأول للعمل مباشرة بعد فترة الأعياد الوطنية في 27 فبراير. ومن المتوقع أن يحقق اندماج البنكين في الكويت وفورات كبيرة للمجموعة. وبتاريخ 31 مارس، أبرمت مجموعة (بيتك) اتفاقية مع بنك السلام في شأن بيع واستحواذ كامل رأس المال المصدر لمجموعة (بيتك) في البحرين، وسيتم استكمال إجراءات عملية الاستحواذ بعد الحصول على الموافقات الرقابية اللازمة».دعم المبادرينوأكد الرشود التزام «بيتك» بتوفير التمويل اللازم للشركات والمشاريع الكبرى محلياً وإقليمياً، مع دعم وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمشاريع متناهية الصغر، منوهاً إلى أن البنك نجح خلال الربع الأول من العام الحالي بتنفيذ العديد من الصفقات التمويلية، منها المشاركة كممول رئيسي لمشروع «بيوت بلس» وهو مشروع بناء وتطوير مجمع تجاري على مساحة تقدر بـ250 ألف متر مربع في مدينة المطلاع السكنية، وذلك بقيمة 100 مليون دينار.وقال إن «بيتك» يعمل دوماً للاستفادة من أحدث وسائل التكنولوجيا في الصناعة المصرفية مثل تكنولوجيا العمليات الروبوتية والذكاء الاصطناعي لتيسير وتكامل العمليات المساندة باستخدام تحليلات البيانات الضخمة لابتكار خدمات ومنتجات متطورة تتلاءم واحتياجات العملاء وتطلعاتهم، كما يواصل تميّزه في إستراتيجية التحول الرقمي مع تعزيز الريادة في طرح الحلول والخدمات المالية الرقمية المبتكرة من خلال «KFHOnline» وأجهزة «XTM» وفروع «KFH-Go» الذكية، كما يعتبر بنك «تم» الذي أطلقه «بيتك»، وهو أول بنك رقمي إسلامي في الكويت ومنصة الدفع الرقمية «زاهب» للتجار من بين الأمثلة التي تعكس التزام «بيتك» بتوفير تجربة مصرفية سهلة وفريدة لعملائه.البيئة التشغيليةبدوره، تحدث رئيس الإستراتيجية للمجموعة في «بيتك» المهندس فهد خالد المخيزيم عن أبرز ما يتعلق بالبيئة التشغيلية في الكويت مع إلقاء نظرة عامة على البنك وإستراتيجيته، إضافة إلى استعراض نتائج الربع الأول للسنة المالية 2024.وقال المخيزيم: «في إطار الرصد المستمر للمؤشرات الاقتصادية والنقدية والمصرفية والأوضاع الجيوسياسية والاتجاهات العالمية، رفع بنك الكويت المركزي في عام 2023 سعر الخصم 75 نقطة أساس ليصل 4.25 في المئة. وجاء هذا الإجراء الأخير ضمن مساعيه الرامية إلى صياغة وتنفيذ سياسة نقدية قائمة على نهج متوزان وتدريجي، بهدف الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي للمؤسسات الخاضعة لرقابته، وأيضاً الحفاظ على تنافسية وجاذبية العملة الوطنية، وتوفير البيئة الداعمة لنمو اقتصادي مستدام».وأضاف المخيزيم: «بالنسبة للنمو الاقتصادي، أشارت التقديرات الصادرة أخيراً عن صندوق النقد الدولي إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للكويت قد يصل إلى 40.8 مليار دينار في 2024، بينما من المتوقع أن ينخفض متوسط معدل التضخم السنوي إلى 3.08 في المئة خلال 2024. بالمقابل، بلغ سعر النفط الخام الكويتي 86.32 دولار للبرميل في نهاية مارس 2024، بارتفاع 8.9 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من 2023».وذكر أن وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني أبقت على تصنيفها للكويت عند «AA-» مع نظرة مستقبلية مستقرة. وبحسب الوكالة فإن التصنيف مدعوم بقوة الأوضاع المالية والميزان الخارجي القوي بشكل استثنائي.ونوّه المخيزيم إلى أن النظرة المستقبلية الاقتصادية للكويت في 2024 مدعومة بالحاجة إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية، والتنويع والتحول إلى مركز مالي وتجاري، وزيادة استقطاب المستثمرين الأجانب إلى القطاعات الاستراتيجية، مثل تكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة والكهرباء والمياه والسياحة والرعاية الصحية والصناعات التحويلية، والتعليم.أساسيات قويةولفت إلى أن الكويت تتمتع بأساسيات اقتصادية قوية في 2024 بسبب تحسن الأرصدة المالية وزيادة الاستثمارات الأجنبية، مبيناً أنه رغم الفرص التي لاحت منذ نهاية العام الماضي أمام صانعي السياسات الاقتصادية لدعم النمو المستدام على المدى الطويل، كانت هناك بعض التحديات التي تحتاج من الأسواق المحلية معالجتها.وعلى الصعيد الاقتصادي، قال المخيزيم: «من المتوقع أن تشهد الكويت فرصاً هذا العام لاسيما في ما يتعلق بالتنويع والاستثمارات الإستراتيجية والتغيرات المالية والهيكلية. ويعد البرنامج الحكومي الذي يمتد لأربع سنوات مثالاً على المبادرات الضرورية لتعزيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات. وبالنظر إلى تحسن الأرصدة المالية والخارجية للكويت، يبدو أن الآفاق المالية لا تزال مشجعة بشكل عام».أداء مستقروأكد مواصلة نجاح إستراتيجية «بيتك» التي أثمرت عن تحقيق أداء مالي مستقر، وطرح العديد من المنتجات والخدمات والمبادرات التي ساهمت في الحفاظ على ريادة البنك وتلبية احتياجات العملاء وتعزيز رضاهم الذي يعد من بين أهدافه الأساسية، كما نجح البنك في تحقيق أهدافه الإستراتيجية الرئيسية بالتغلب على تحديات البيئة التشغيلية.وأوضح أن «بيتك» حافظ على تصنيفه الائتماني طويل الأجل من وكالة فيتش عند درجة (A) مع نظرة مستقبلية مستقرة، وتصنيفه من وكالة موديز عند درجة (A2) مع نظرة مستقبلية مستقرة.وذكر أن «بيتك» جاء كأكبر شركة مدرجة على بورصة الكويت من حيث القيمة السوقية، حيث بلغت تقريباً 12.1 مليار دينار كويتي في نهاية مارس 2024.الأداء الماليمن جانبه، قدّم رئيس المالية للمجموعة بالتكليف مدير عام الرقابة المالية والتقارير الرقابية، جمال الحِميري، عرضاً للأداء المالي لمجموعة «بيتك»، مبيناً أن المجموعة حققت صافي ربح للمساهمين (بعد الضريبة) للفترة المنتهية في 31 مارس 2024 بمبلغ 162.8 مليون دينار بزيادة قدرها 0.7 مليون دينار أو 0.5 في المئة مقارنة مع الربع الأول من 2023 البالغ 162.1 مليون دينار.وأرجع الحِميري السبب الرئيسي في ارتفاع الأرباح إلى الزيادة في إجمالي الإيرادات التشغيلية وانخفاض المخصصات وقد قابل ذلك جزئياً زيادة صافي الخسائر النقدية الناتجة عن تطبيق معيار (IAS-29) «التقرير المالي في الاقتصادات ذات التضخم المفرط» على البيانات المالية لـ«بيتك-تركيا» أو (KTPB)، بالإضافة إلى زيادة المصروفات التشغيلية.وقال إن إيرادات التمويل شهدت زيادة بنحو 182.3 مليون دينار أو 36.8 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث يرجع ذلك بشكل رئيسي الى الزيادة في العوائد.وأفاد بأن صافي إيرادات التمويل بلغ 263.4 مليون دينار، بزيادة 37.4 مليون أو 16.6 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى الزيادة في إيرادات التمويل بنحو 182.3 مليون والتي قابلتها الزيادة في تكلفة التمويل والتوزيعات إلى المودعين بـ144.9 مليون.وقال الحميري في ما يخص بيانات إيرادات التشغيل، زادت مساهمة صافي إيرادات التمويل إلى الإيردات التشغيلية من 60 في المئة خلال الربع الأول من 2023 إلى 67 في المئة خلال الربع الأول من 2024 بسبب زيادة صافي إيرادات التمويل وانخفاض إيرادات الاستثمار.ويعود السبب الرئيسي في زيادة صافي الربح من العملات الأجنبية بواقع 32.5 مليون دينار إلى ارتفاع إيرادات تداول العملات الأجنبية بشكل رئيسي من «بيتك-تركيا» بسبب الزيادة في حجم التعاملات والهامش نتيجة لتقلبات الليرة التركية خلال الفترة وذلك إضافة إلى الربح من إعادة تقييم الصرف الأجنبي من البنك الأهلي المتحد- مصر.وبيّن أن الزيادة في إيرادات الأتعاب والعمولات 15.4 مليون تعود بشكل رئيسي إلى الزيادة في إيراد رسوم المعاملات بسبب الزيادة في إيراد البطاقات وزيادة رسوم إدارة وترتيبات.وأشار الحِميري إلى أن صافي هامش التمويل للمجموعة للربع الأول من 2024 عند 2.89 في المئة يعتبر أعلى بمقدار 33 نقطة أساس مقارنة بالربع الأول من 2023، كما تحسّن متوسط العائد 225 نقطة أساس ومتوسط تكلفة تمويل 192 نقطة أساس، وجاء هذا نتيجة ارتفاع سعر العائد وإعادة تسعير الموجودات والمطلوبات خلال الفترة.رد المخصصاتوقال: «بالنظر إلى المخصصات وانخفاض القيمة، بلغ إجمالي رد المخصصات وانخفاض القيمة على بيان الدخل للمجموعة مبلغ 4.6 مليون دينار، وهو ما يمثل انخفاضاً بـ 28.2 مليون مقارنة مع الربع الأول من 2023.وأكد الحِميري أن النهج الحذر الذي يتبعه «بيتك» تجاه المخصصات ساهم في أن رصيد مخصصات الائتمان الحالي يتجاوز الخسائر الائتمانية المتوقعة المطلوبة وفق معيار IFRS9 (طبقا لمتطلبات بنك الكويت المركزي) بمقدار 556 مليون دينار كما في 31 مارس 2024.وفي ما يتعلق بصافي الخسائر النقدية، نتج عن تطبيق المعيار المحاسبي IAS-29 على البيانات المالية لـ «بيتك- تركيا» تكبد صافي خسائر نقدية بمقدار 51.5 مليون دينار للفترة الحالية، بزيادة 42.4 مليون مقارنة مع الربع الأول من 2023، بسبب زيادة التضخم واستحقاق الكثير من الصكوك المرتبطة بمؤشر أسعار المستهلك.المركز الماليوبالانتقال إلى المركز المالي، قال الحِميري: «انخفض صافي أرصدة مديني التمويل البالغ 18.9 مليار دينار بمقدار 536 مليوناً أو 2.8 في المئة، بسبب تصنيف صافي أرصدة مديني التمويل لـ«بيتك البحرين» كجزء من الموجودات المحتفظ بها بغرض البيع، بالإضافة إلى تقلب العملات الأجنبية خلال الفترة. وباستبعاد تأثير هذه العوامل، زادت أرصدة مديني التمويل 3.7 في المئة خلال الربع الأول من 2024.وانخفضت الاستثمارات في أوراق الدين المالية البالغ قيمتها 6.3 مليار دينار بمقدار 708 ملايين أو 10.1 في المئة.وبلغت مساهمة ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير (CASA) في إجمالي ودائع المجموعة 43.4 في المئة بنهاية الربع الأول من 2024، وبشكل عام، واصلت المجموعة الاستفادة من حجم الودائع ذات التكلفة المنخفضة.وبلغت مساهمة ودائع العملاء في إجمالي التمويل 70 في المئة مقابل 71.7 في المئة خلال 2023.دور رائد مجتمعيأشار الرشود إلى أن دور «بيتك» المجتمعي ينطلق من طبيعة عمله وأهدافه وسياساته التي تعزز المبادرات الاجتماعية الإستراتيجية ذات القيمة المضافة الكبيرة، ومن ضمنها مساهمته بـ7 ملايين دينار إضافية للحملة الوطنية للغارمين، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، كما قدم مليون دينار إلى البنك الكويتي للطعام والإغاثة لدعم الأسر المتعففة داخل الكويت. وذكر الرشود أنه علاوة على ذلك، يرسخ «بيتك» مركزه الريادي من خلال تبني مفهوم الاستدامة كأولوية في عملياته الرئيسية بالكويت والأسواق الأخرى التي تعمل فيها المجموعة، حيث إن لدى البنك سجلاً حافلاً في قيادة وترتيب إصدارات الصكوك الخضراء، كما مول وشارك في العديد من الصفقات والمشاريع التنموية الصديقة للبيئة، بما يتماشى مع رؤية «بيتك» من خلال توفير حلول مصرفية وتمويلية مستدامة، وخلق أثار إيجابية من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية.ولفت الرشود الى أن «بيتك» حافظ على مركزه الريادي في السوق الأولي والسوق الثانوي لإصدارات الصكوك لبرنامج مؤسسة إدارة السيولة الاسلامية الدولية (IILM)، من خلال تصدره قائمتي المتداولين الرئيسيين في إصدارات (IILM). ونجح في إصدار صكوك ذات أولوية غير مضمونة (Senior Unsecured) بقيمة مليار دولار، ولأجل 5 سنوات، وهذا الإصدار هو الأول تحت مظلة برنامج صكوك «بيتك» البالغة قيمته 4 مليارات دولار.5 جوائز مرموقةقال المخيزيم إن «بيتك» حصد 5 جوائز مرموقة من مجلة إيميا فاينانس في النسخة السادسة عشرة من جوائز القطاع المصرفي في الشرق الأوسط، تقديراً لريادته في الصناعة المصرفية ولإنجازاته البارزة في تقديم خدمات ومنتجات مالية رائدة، وحلول مبتكرة، ومبادرات ذات قيمة مضافة في نطاق المسؤولية الاجتماعية، الى جانب جودة الأعمال وكفاءة الأداء والتميز في تلبية الاحتياجات المتطورة لقاعدة عملائه الكبيرة من مختلف الشرائح.وأفاد بأن البنك حصد جائزة أفضل بنك إسلامي على مستوى الشرق الأوسط، وجائزة أفضل بنك في الكويت، وجائزة أفضل بنك إسلامي في الكويت، وجائزة أفضل منتج (منصة زاهب) على مستوى الشرق الأوسط، وجائزة المسؤولية الاجتماعية للشركات على مستوى الشرق الأوسط.
مشاركة :