أحمد منصور الحمد، نائب الرئيس التنفيذي لإحدى شركات السفر والسياحة. كان لديه شغف للسفر منذ صغره، ولم يسعفه الوقت ولا مسيرته العلمية والعملية لذلك. تفرّغ لذلك في الآونة الأخيرة، وأصبح اليوم صاحب إحدى كبار شركات السفر والسياحة على مستوىمملكةالبحرين. حدثنا عن شغفك للسفر والاستكشاف. يعود شغفي الى أيام المدرسة في مادة الاجتماعيات، كنت أرسم خريطة العالم وأرى البلدان البعيدة، كان لدي حلم الوصول الى هذه الأماكن ورؤيتها على أرض الواقع. كيف ولماذا أسست شركتك للسفر والسياحة؟ الشغف كان موجوداً، ولكن لم يسعفني الوقت للاتجاه إلى هذه المنحى. بحكم الشغف كنت أمارس هذا العمل بشكل جزئي. عندما وجدت أنني أقف على أرض صلبة رأيت أنه حان الوقت بحيث إنني بنيت لي سمعة، وأصبحت متمكنا من تنظيم الرحلات السياحية. أين ترى السياحة في البحرين والعالم بعد 5 سنوات؟ السياحة في تطور، ومن السنة الماضية بعد تعافيها من الوباء الأرقام بدأت ترجع وربما أكثر من السابق كذلك وأرى بعد خمس سنوات ستتم مضاعفة أعداد السفر. فوائد مهمة أو أساسية تراها للسفر. أهم فائدة هي أننا عندما نسافر الى دول فقيرة جداً، ربما لا تتوافر لديهم حتى لقمة العيش فعندها أشعر بأنني أعيش في نعمة. أيضاً عند الذهاب الى مناظر خلابة في الطبيعة تتفكر في عظمة خلق الله. كما تتعلم لغات أحياناً، وفوائد السفر لا تعد ولا تحصى. كيف استطعتم في فترة وجيزة منافسة شركات كبيرة؟ بسبب اهتمامنا بالجودة من جهة، ومن جهة أخرى ركزنا كذلك على العمل بحرفية. فركزنا على الهوية والعلامة التجارية واستخدامها بطريقة معينة فاستطعنا البروز.. وتوفيق الله أحد العوامل الأساسية والرئيسية. ما هي الخدمات التي تقدمها شركتكم؟ تقديم جميع الخدمات المتعلقة والمرتبطة بالسفر في مكان واحد، فلم نقتصر فقط على حجوزات التذاكر والفنادق، فمثلاً تخصصنا في التأشيرات، لكافة الدول وتشمل جنوب إفريقيا، كندا، أستراليا، أمريكا، الصين. كما نقدم شرائح اتصال، التأمين على السفر، استشارات سياحية، حجوزات القطارات. كيف أثرت عليكم جائحة كورونا وكيف تجاوزتم هذه المرحلة؟ قطاع السفر والسياحة هو أكثر قطاع تأثر وتضرر من الجائحة بشكل رئيسي أكثر من سائر القطاعات الأخرى، فتجاوزنا هذه الفترة باستغلالها ببقائنا على تواصل مع المسافرين من خلال رسالة وهدية لهم. كيف يتم الترتيب والتخطيط للرحلات؟ طبعاً الترتيب للرحلات يتطلب حجوزات للتذاكر، والفنادق. كما أننا نحرص على جعل البرنامج السياحي هو ما يميزنا. ونحرص على جعل البرنامج السياحي يلبي جميع احتياجات المسافرين، حيث إن لكل منهم ميولا وشغفا في أمور، فعلى البرنامج السياحي أن يكون متكاملاً، يغطي الملاهي والأماكن التاريخية الطبيعية وأماكن للتسوق. تحدث لنا عن شعاركم «إلى حيث لم يسبقنا أحد». نحن نريد الذهاب إلى مكان لم يذهب أحد من قبلنا إليه لينحفر اسمنا من خلال وصولنا الى هذا المكان، ولكن ذلك مكلف مادياً ليس فقط مالياً وإنما أيضاً من ناحية الوقت كذلك، وعليك تنظيم وقتك والموازنة بين الأولويات. أخبرنا نبذة عن كتابك رحلتنا إلى النجاح. أحببنا توثيق وتدوين ما نراه قصة نجاح إلينا للتاريخ، ولأن أمي وأبي كانا جزءاً من هذا الأمر، فقمنا بكتابة هذا الكتاب، فكان تقديراً وشكراً لهم هم بدرجة أولى ورئيسية، وقد ذكرنا ذلك حتى في مقدمة الكتاب. وتحدثنا فيه عن نشأتنا وعن الشركة وسبب تسميتها بهذا الاسم والظروف التي مررنا بها. الكتاب كان باللغة الإنجليزية لأننا نتعامل أكثر مع الأجانب، فجميع الوكلاء الذين نتعامل معهم في رحلاتنا هم ممن يتحدثون اللغة الانجليزية، ومنها يمكننا أن نعطيهم نسخة من الكتاب. كيف ترى سوق السياحة الخارجية في البحرين؟ السياحة الخارجية تتغير من وقت لآخر، التغير يكون بسبب الإعلام، حيث إن الإعلام له دور كبير في إبراز وجهة ويكون هناك إقبال عليها والقوي إعلامياً هو من يستطيع جذب السائحين. والتركيز الإعلامي قد يبرز معالم خفية في بعض الدول كذلك. هناك مصلحة واضحة من المكاتب السياحية، هل ترى ذلك في مصلحة السائح البحريني؟ طبعاً، وجود المنافسة يعني وجود أسعار أفضل، خدمات أفضل. أما مع غياب المنافسة، قد يكون ذلك مانعاً لهم من التطور. هناك انفتاح كبير لاستقطاب السائحين الخليجيين وخصوصاً السعوديين، هل ترى ذلك ثورة من التكامل السياحي بين الاشقاء الخليجيين؟ طبعاً في الآونة الأخيرة برزت العديد من الفعاليات في الخليج لاستقطاب الخليجيين، كبعض المهرجانات مثلاً موجهة الى الخليجيين، كخريف صلالة، موسم الرياض، هلا فبراير وهذا أمر طبيعي بأنه سيساهم في تكامل دول الخليج. في رأيك ما أفضل وجهة سياحية في نظر السائح البحريني؟ تركيا تتربع على رأس الوجهات السياحية المفضلة لدى السائح البحريني في الخمس أو الست سنوات الماضية، لعدة عوامل كقصر المسافة والطيران وعدم الحاجة إلى تأشيرة سياحية، وتعدد البرامج من طبيعة، وتسوق وفعاليات بحرية وغيرها.
مشاركة :