تظهر بيانات حديثة أن اتجاهات الإنفاق على الترف لا تزال قوية على الرغم من عدم اليقين، لافتة في الوقت ذاته إلى ميل الأثرياء ذوي الملاءة المالية الفائقة للاستثمار في السيارات والمقتنيات المترفة بمستوى يفوق المعدل العالمي. فقد زادت قيمة مؤشر نايت فرانك للاستثمار الترفي 7% في عام 2015، علماً بأن المؤشر -المعني بمتابعة أداء عشرة استثمارات تتسم بالبذخ والذي تم عرضه في أسواق أبوظبي العالمية ضمن تقرير نايت فرانك عن الثروات- قد أظهر أن الاستثمار في السيارات القديمة زاد 17% ليستمر متربعاً على القمة. كما كان أداء الفن الحديث والمعاصر قوياً هذا العام تحديداً مع وصول لوحة بيكاسو نساء الجزائر أعلى قيمة لها على مر الزمن وصلت إلى 179 مليون دولار أميركي. وتقول دانا سالباك مدير أبحاث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نايت فرانك، إنه على الرغم من الأحوال الاقتصادية غير المستقرة عالمياً نجد شهية محبي اقتناء التحف من الأثرياء ما زالت مفتوحة، حيث تحولوا نحو الاستثمار في الماديات الملموسة مثل اللوحات الفنية والتي يُتوقع زيادة قيمتها عكس الاستثمارات الأخرى. ويظهر المؤشر في الجزء الخاص منه بالشرق الأوسط ميل الأثرياء ذوي الملاءة المالية الفائقة للاستثمار في السيارات والمقتنيات المترفة بمستوى يفوق المعدل العالمي. وتابعت، نتوقع زيادة في عدد جامعي التحف والمقتنيات مع زيادة عدد من يزدادون ثراءً في الأسواق الناشئة. لا تمثل المقتنيات استثماراً آمناً للأصول وحسب بل أصبحت أسلوباً يظهر المنزلة الاجتماعية وتعطي من يقتنيها الإحساس براحة الوصول أخيراً إلى ما ابتغاه من مكانة. في عام 1990م انحدر المئتان الأوليان من جامعي التحف والمقتنيات في العالم من 17 بلداً وقد ارتفع إلى 36 بلداً في العام الماضي.
مشاركة :