قال الوزير الفلسطيني السابق سفيان أبو زايدة، تعليقا على مفاوضات القاهرة حول وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، إن الطرفين كانا على وشك التوصل إلى اتفاق. وأضاف: «ليس لدي تفاصيل، لكن الجوهر الذي أعاق التوصل إلى صفقة هو الصيغة النهائية لأحد بنود الاتفاق وتحديدا مصطلح (هدنة مستدامة)، لأن إسرائيل اعترضت وطالبت بجعلها (هدنة قابلة للاستمرار)». وقال أبو زايدة: «بهذه الصياغة سيكون من المتاح أمام إسرائيل أن تواصل عدوانها بعد هدنة قصيرة»، وتابع: «في إسرائيل هم ليسوا على استعداد للتوصل إلى صفقة تلزمهم بوقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية». واستطرد: «بالمقابل حماس والفصائل الفلسطينية موقفها واضح: لن يكون هناك عملية تبادل كاملة دون اتفاق واضح بان في نهاية مراحل الاتفاق ستنتهي الحرب على غزة». وأشاد أبو زايدة بجهود الوسطاء: «حاول المصريون بكل ما في قوتهم، وكذلك فعل القطريون الذي عسكروا في القاهرة، لكن يبدو أن الجانب الإسرائيلي يصر على أن يسترد المحتجزين ثم يستأنف الحرب». وتناول أبو زايدة التقدم العسكري الإسرائيلي في رفح قائلا: «منذ أيام والقصف متواصل على رفح، إلا أن التقدم البري في المدينة كان محدودا، في الجانب الشرقي، وأيضا من ناحية معبر رفح». وفسر ذلك قائلا: «السبب في هذا هو الإدارة الأميركية التي لا تعارض الحرب الإسرائيلية على حماس، لكنها تعارض الاجتياح البري لرفح». وقال: «بايدن ووزير الدفاع الأميركي أكدا أن إسرائيل إن لم تستمع للمطالب الأميركية فسيتراجع واشنطن صادرات الأسلحة إلى إسرائيل». وأضاف: «الخوف في إسرائيل من أن يمتد هذا الموقف المتعلق بالتسليح، من أميركا، إلى دول أخرى تزود إسرائيل بالسلاح». وأعلنت السلطات الصحية في غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع 34904 شهداء. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد