انطلقت أمس أعمال المنتدى الخامس للمراجعة الداخلية، الذي ينظمه الديوان العام للمحاسبة، ممثلا بالمركز السعودي للمراجعة المالية والرقابة على الأداء، بالتزامن مع فعاليات الشهر العالمي للتوعية بالمراجعة الداخلية، بحضور رئيس الديوان العام للمحاسبة الدكتور حسام العنقري، وأكثر من 450 قياديا ومختصا في إدارات المراجعة الداخلية بالجهات الحكومية، وذلك في قاعة المؤتمرات بمقر الديوان العام للمحاسبة بمدينة الرياض. وأكدت المديرة العامة للمراجعة الداخلية بالديوان العام للمحاسبة الدكتورة صيته المنديل، أن منتدى المراجعة الداخلية في القطاع الحكومي يأتي لتأكيد أهمية مناقشة التحديات والفرص المتاحة لتطوير مهنة المراجعة الداخلية. وأشارت إلى ضرورة التركيز على أحدث المعارف المهنية والممارسات الناجحة، مضيفة أن هذا النهج يسهم في تحسين عمليات المراجعة الداخلية وتكييفها مع التغيرات المستمرة، إضافة إلى أن إدارات المراجعة الداخلية في القطاع العام مقبلة على تحول جوهري، وهو ما يتطلب النظر في فرص التطوير والتحسين المستمر لتعزيز أثرها وقيمتها لدى المؤسسات الحكومية. من جانبه أشاد الرئيس التنفيذي للجمعية السعودية للمراجعين الداخليين عبدالله الشبيلي، بالتقدم الشامل الذي حققته المملكة في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا، مؤكدا أهمية مهنة المراجعة الداخلية كجزء أساسي من هذا التطور، منوها إلى دورها في تعزيز الشفافية والمساءلة، وذلك من خلال اعتماد أفضل الممارسات المهنية والمعايير الدولية. وعقدت الجلسة الرئيسية للمنتدى بحضور رئيسة مجلس إدارة المعهد الدولي للمراجعين الداخليين سالي آن بيت، ناقشت خلالها تأثير تغيير المعايير لعام 2024م على المراجعة الداخلية على المستوى العالمي. ويتضمن جدول أعمال المنتدى مناقشة حول دور المراجعة الداخلية في تحقيق استراتيجيات المؤسسات الحكومية وإيجاد القيمة، وتأثير التكنولوجيا الذكية على المراجعة الداخلية، بمشاركة متحدثين متخصصين من داخل وخارج المملكة. يذكر أن المنتدى يهدف في نسخته الخامسة إلى إثراء المحتوى المعرفي لمهنة المراجعة الداخلية في القطاع العام، ومناقشة التحديات الراهنة وفرص التطوير، إضافة إلى تعزيز الوعي بأهمية دور المراجعة الداخلية في تحسين العمليات المؤسسية وضمان فاعلية الحوكمة وإدارة المخاطر والرقابة من خلال إدارة التغيير ومشاركة الخبرات وأفضل الممارسات في مجالات المراجعة الداخلية.
مشاركة :