سلمان الحزم قمة القمة | لولو الحبيشي

  • 4/16/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

- حضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للقمة الإسلامية في تركيا تجلَّى كثيرًا، ولا غرابة فهو -حفظه الله- مُجدِّد مجد الأمة الإسلامية، وجامع شتاتها وباعث آمالها في وقتٍ بلغت فيه من الاستضعاف والاستهداف أخطر مبلغ. - كلمة خادم الحرمين الشريفين لم تتجاوز أولوية تهم أي مسلم بدءًا من قضية فلسطين، للأزمة السورية، فالوضع في اليمن. - نبّه -رعاه الله- لنسبة الشباب العالية في الأمة الإسلامية، وما ينبغي أن تُدركه الدول حيال تحصينهم وتوفير المناخات الصحية لاستثمار طاقاتهم، مُحذِّرًا من الهجوم الشرس الذي يتعرَّضون له من قِبَل المنظمات المفسدة، التي تهدف لإخراجهم من الدين، وارتكاب ما يُنافيه ويُشوِّهه. - تفريط الحكومات في مسؤولياتها تجاه الشباب؛ سيجعلها أول من يدفع الضريبة القاسية، ودفع الإحباط عن جيل الشباب وتوفير مراكز ثقافية ورياضية واجتماعية وترفيهية لم يعد مطلبًا ترفيًا، بل ضرورة ملحة لا يمكن تجاهلها، وإن حدث فستدفع الأوطان الثمن غاليًا. - جيل الشباب ليس مأخوذًا بنبرات النصح، ولا هاويًا للتوجيهات المباشرة من نوع (افعل ولا تفعل) ككثير من برامجنا الوقائية، إن الوقاية الحقيقية هي التي تنبع من دوافع ذاتية يدعمها شعور قوي بالانتماء والاحتواء. - حديث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن شباب الأمة في اجتماع القمة في وقت تكالبت فيها التحديات عليها وكثرت الأزمات، يُؤكِّد على أن التخطيط لمستقبل الأمة لا يمكن أن يُعزل عنه شبابها، بل يلفت لضرورة أن يكون حضور الشباب في خطط التنمية المستقبلية واضح ومُؤثِّر، نظرًا للتحولات الحياتية الكثيرة التي يتعامل معها الشباب بسلاسة أكبر وفهم وإدراك أعمق. - لقد كان حضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان قمة القمة بحق، وقد حظي -حفظه الله- بإكبار المؤتمرين وإجلالهم، ما عكس ما للمملكة العربية السعودية ومكانتها وسياستها وحزمها من أهمية بالغة وتقدير كبير، ما يبعث الفخر والاعتزاز في النفوس، ويجعل الرسائل السلبية المحبطة التي يُردِّدها الببغائيون حول مكانة المملكة عالميًا تخجل من نفسها، وتُعدِّل من جلستها في حضرة هذا الحضور. @Q_otaibi lolo.alamro@gmail.com

مشاركة :