الحدث ودبلوماسية الحزم | لولو الحبيشي

  • 4/23/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

- رقم قياسي تُحقِّقه الرياض -عاصمة الحزم- في المضمار السياسي والدبلوماسي باستضافتها أربع قمم خلال يومين. - هذا الرقم يشير لجدية الإجراءات السعودية وصرامة الحزم في التعامل مع الأحداث المتوتِّرة، والأزمات التي تفتعلها إيران ووكلاؤها المتطرفون في المنطقة. - تجيء هذه القمم بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التاريخية لمصر، ثم حضوره للقمة الإسلامية في تركيا، وكل الانتصارات التي حققتها الدبلوماسية السعودية في الحدثين الكبيرين. - دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للرئيس الأمريكي أوباما لحضور القمة الخليجية كانت حزمًا إزاء تقلُّب الموقف الأمريكي من دول الخليج والمملكة بشكلٍ خاص؛ ما جعل العلاقات التاريخية بين البلدين تشهد تذبذبًا، ما خلق أزمة ثقة؛ بدت من خلال تباين المواقف بين دول الخليج وأمريكا بشأن الحل في سوريا، وموقف واشنطن الغامض من طهران، والمحاباة التي أبدتها مؤخرًا، ثم التلويح بتمرير مشروع لمقاضاة حكومات أجنبية على خلفية أحداث ١١ سبتمبر قد يكون من بينها المملكة، وهو الذي يناقض المعاهدات الدولية والأعراف الدبلوماسية. - جاءت قمة دول الخليج وأمريكا لتضع العلاقات التاريخية بين أمريكا وحلفائها في الخليج في الواجهة، ولتجعل الولايات المتحدة أمام مسؤولياتها بشأن هذا التحالف التاريخي، وموقفها من التزاماتها بقمة كامب ديفيد، وتعهداتها بعدم التخلي عن حلفائها الخليجيين. - حرص ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على الإشارة مرتين في يومٍ واحد على اتفاق وزراء دفاع الطرفين على ضرورة مواجهة إيران وأعمالها التخريبية وحلفائها الإرهابيين في المنطقة، وردع تدخلاتها في شؤون الخليج والعالم العربي والإسلامي، مرة عند لقائه الوزير الأمريكي، وأخرى بعد اجتماع الوزراء الخليجيين مع كارتر. - بيان القمة الخليجية - الأمريكية الذي اتفق فيه الطرفان على إدانة الدور الإيراني التخريبي، وأنه لا مستقبل للأسد في سوريا، وتأكيد اتفاقيات الدفاع المشترك، والاتفاق على إقامة مناورات عسكرية مشتركة في مارس من العام المقبل، يُؤكِّد نجاح القمة، وتحقُّق أهدافها، ويبقى حيز التنفيذ منتظرًا. @Q_otaibi lolo.alamro@gmail.com

مشاركة :