افتتاح مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي بتطوان يتألق في سماء النجاح والتٌَميز والتٌَفوق

  • 5/16/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بمدينة تطوان قنطرة الحضارات الحمامة البيضاء إنطلقت فعاليات مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي في دورته السادسة، مساء يوم الأربعاء 15 ماي 2024، بمسرح سينما إسبانيول، عن مدى ” وأعرب المهندس مصطفى البكوري رئيس جماعة تطوان عن سروره البالغ الذي وصله هذا المهرجان و بترحيبه بضيوف المهرجان في مدينة تطوان العريقة”. وأضاف، “أنه لفخر للحمامة البيضاء أن تحتضن هذه التظاهرة الثقافية، الهادفة إلى جعلها منصة فصيحة لتعزيز الفن والثقافة، والمسايرة للحركية التي يعرفها مجال السينما داخل المملكة، سواء من حيث الإنتاج، أو من حيث المشاركة في المهرجانات والتظاهرات الدولية، ولما يحمله أيضا هذا الفن من حمولة ثقافية عريقة، كما تسعى إلى محاولة تقريب الأفلام والإبداعات الناطقة بالأمازيغية، باعتبارها عنصرا أساسيا من مكونات الهوية المغربية، وذلك نظرا لما يحظى به المشهد الفني والثقافة الأمازيغية من عناية مولوية سامية”.وتابع رئيس الجماعة في كلمته خلال هذا الحفل الافتتاحي، الذي حضره باشا مدينة تطوان السيد رشيد أزوكاغ، ورئيس المجلس الإقليمي السيد إبراهيم بنصبيح، والمدير الإقليمي لوزارة الثقافة بتطوان، وبعض أعضاء المجلس الجماعي، وعدد من الفنانين السينمائيين المغاربة من ممثلين، ومخرجين، ونقاد، وكتاب السيناريو، وضيوف الدورة يمثلون جمعية أزر للثقافة الأمازيغية من جزر الكناري، بالإضافة إلى ممثلي المنابر الإعلامية الوطنية والجهوية والمحلية، – وتابع قوله – “أن أهمية الفيلم الأمازيغي تتجلى في قدرته على الحفاظ على لغتنا، وثقافتنا، وتعزيز الانتماء الوطني، وفهم الهوية الثقافية الحقيقية، وهو جزء لا يتجزأ من السياق الثقافي والفني الذي نفتخر به”. مضيفا، “أن اختيار تطوان لتكون حاضنة ميلاد هذا المهرجان، ونجاحات دوراته، وتطوره، وعرض إبداعاته بأعرق قاعاتها، إلا وفاء واعترافا بتراثها، وبتاريخها الثري، وبثقافتها المتنوعة؛ إذ أنها تجمع بين الجمال الطبيعي، والتاريخ الغني والتنوع الثقافي، مما يجعلها ملتقى للحضارات التي مرت بالمتوسط، والمتسمة بالتعايش بين مكوناتها العربية والأمازيغية”.وأردف المهندس مصطفى البكوري قائلا: “وإيمانا منا بأهمية المواعيد الثقافية، والفنية الهادفة والمساهمة في تسويق وإشعاع صورة مدينتنا وبلدنا، ووعيا منا بأهمية هذا المهرجان في الحياة الثقافية لتطوان، وانسجاما مع توجهاتها التي تهدف إلى الرقي بالمدينة في جميع المجالات، فقد عملنا منذ تولينا تدبير شؤون الجماعة، على وضع تصور ثقافي واضح المعالم، يستشرف مستقبلها على المستوين القريب والبعيد، حيث أخذ هذا المهرجان مكانة هامة فيه قصد النهوض بالمجال الثقافي بها، وجعلها قبلة سياحية بامتياز، ونشر الوعي بتراثنا ولغتنا وثقافتنا”. موكدا، “رغبة وحرص جماعة تطوان على تجديد دعمها اللامشروط والمتواصل لهذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي تحتضنها الحمامة البيضاء، والهادفة للتعبير عن الهوية والتراث والقيم الأمازيغية التي نفتخر بها”. مثمنا، “مجهودات القائمين على إنجاح مثل هذه التظاهرات الثقافية، وخلق جو للإبداع في مدينة تطوان التي تعتبر معقلا للثقافة والفن عبر التاريخ”. وتضمنت فقرات هذا الحفل الافتتاحي المنظم من طرف جمعية الورشة السينمائية، بدعم من جماعة تطوان، والمجلس الإقليمي لتطوان، وجهة طنجة تطوان الحسيمة، تكريم واعتراف لرئيس جماعة تطوان المهندس مصطفى البكوري، الذي تسلم شهادة تقديرية ودرع التكريم من طرف الفنان والممثل السينمائي المغربي هشام بهلول، بالإضافة إلى تكريم واعتراف للفنانة والممثلة السينمائية والمسرحية نعيمة إلياس، والفنان والممثل الكوميدي محمد الجم.كما عرف حفل افتتاح هذه التظاهرة السينمائية، التي ستمتد من 15 إلى 18 ماي الجاري، تقديم لجنة التحكيم التي يرأسها الناقد السينمائي عمر بلخمار، وعرض بعض الوصلات الموسيقية والأغاني الفنية، والرقصات الفولكلورية الأمازيغية. ويقدم المهرجان أيضا برنامجا متنوعا؛ يتضمن توقيع وقراءة وتحليل كتب، وتنظيم ندوة علمية في موضوع “السينما بين السياسة والدين”، وتنظيم ورشات تكوينية للشباب في تقنية السيناريو والإخراج والتمثيل.

مشاركة :