من جهته أوضح المدير العام للتعليم بمنطقة الحدود الشمالية عبدالرحمن بن سعد القريشي أن بناء المجتمع الناجح لا يكون إلا ببناء الفرد الناجح, وليس هناك ما هو أبلغ في التربية السليمة بعد كتاب الله من سنة النبي عليه الصلاة والسلام, ليتم تقديمها للطالب على طبق من ذهب فتختصر عليه عناء الخوض في تجارب الحياة لاكتشاف الخطأ من الصواب, فمنها نستقي الأخلاق الحميدة والحكمة السديدة التي تعيننا على فهم الحياة فهماً سليما, وتطبيق الإسلام تطبيقاً صحيحاً. وقال القريشي :" إن جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة جاءت في احتفاء بالسنة لتكمل مسيرة المؤسس في بناء الفرد وإعداده إعداداً سليماً ليكون مواطناً صالحاً يخدم دينه ووطنه ومجتمعه, إنها لنعمة عظيمة, يدركها أولوا الألباب وأصحاب القلوب السليمة" . وأكد مدير عام التعليم بمنطقة الباحة سعيد بن محمد مخايش الزهراني أن جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة تؤدي دورها في خدمة الإسلام والعناية بالسنة النبوية الشريفة كمصدر تشريعي ومنهل لكمال العقيدة وحسن النهج في التعامل وحسن الأخلاق والسلوك إلى جانب ما تقدمه للميدان التربوي من منهاج تربوي يستمد مكوناته من حياة خير البشر محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وهي تتيح للناشئة التربي على السيرة النبوة والاقتداء بأقوال وأفعال سيد الخلق عليه السلام ليتحقق الكمال الأخلاقي لهم وذلك يسهم في تشكيل الثقافة المجتمعية الإسلامية الراقية وتمثلهم لسنته في شؤون حياتهم . وحول الاعتناء بالسنة الشريفة بين المدير العام للتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم إن المملكة بحمد الله وتوفيقه كان لها السبق في الاعتناء بالسنة الشريفة, وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم قديما وحديثا فقد اتخذت السنة النبوية مقرونة بكتاب الله منهجا وأساسا لشؤون الحياة والحكم, كما أن الرعاية الكريمة والدعم الذي تحظى به الجائزة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهما الله - يأتي انطلاقاً من اهتمامهما بكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين في إطار ما شرف الله به هذه البلاد قيادة وشعبا من خدمة ورعاية المقدسات الإسلامية وتعزيز رسالة هذا الدين وصلاحه لكل زمان ومكان. وبين أن الجائزة تأتي خدمة للسنة النبوية المطهرة - المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم - فهي التطبيق العملي لما جاء في كتاب الله سواء كانت قولا, أو فعلا, أو تقريرا من رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال الله تعالى: ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ). وعد الدكتور إبراهيم الجائزة مجال لدعم العلم ورعايته، لتحقق بمشيئة الله أهدافها النبيلة ومقاصدها السامية, وتبرز محاسن هذا الدين العظيم وصلاحيته لكل زمان ومكان، مبيناً أنها أسهمت في شحذ همم حُفّاظ السنة النبوية المطهرة, فأضحت مصدرًا منيرًا لإحياء السنة النبوية المطهرة واتخذت من المدينة المنورة مقرا لها فنالت شرف المكان ونبل الرسالة وكرست خالص جهودها وأنشطتها وفعالياتها خدمة للإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وقال مدير عام التعليم بمنطقة القصيم عبدالله بن إبراهيم الركيان :" تأتي قيمة المملكة العربية السعودية ومكانتها الإقليمية والدولية مهمة ومحورية؛ كونها الثقل الديني والروحي للعالم الإسلامي، وهو ما يعزز ويضاعف من دورها القيادي، ويحملها المسؤولية مضاعفة في خدمة هذا الدين، ونشر مضامينه السامية وما يزيد من وشائج الزهو والفخر ببلادنا هو ذلك التبني الرسمي والواضح من قبل مؤسسات الدولة الحكومية وغير الحكومية لخدمة الدين، والعمل على توصيل رسالته الأخلاقية والسلوكية النبيلة للجميع، كون ذلك صمام الأمان الحقيقي، الذي يجعل من المشاريع والبرامج الدينية التأهيلية والتوعوية تقوم برسالتها ودورها على أكمل وجه، ليتحقق معها الهدف النبيل من إقامة مثل تلك الفعاليات، التي تنعكس بالإيجاب على لحمة الوطن وتماسكه. وأضاف الركيان أن المملكة تسخر كل طاقتها لما يمليه الواجب عليها بوصفها مهبط الوحي، ومبعث الرسالة، وبكل ما من شأنه انجاز وتحقيق الغرض المنشود من نشر رسالة الإسلام السمحة بين الشعوب, مشيرًا إلى أن استمرارية مسابقة " جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية، للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة " إلا تأكيد أصيل على أن تلك البلاد الطاهرة، تتشرف بحمل لواء الخدمة والعناية بمقدسات ورموز الدين الإسلامي، وهو تكليف تبز به دولتنا على غيرها من الدول شرفاً وعزة ومنعة فبمثل تلك المناسبات الإيمانية التنافسية التي تغرس في النفوس القيم النبيلة لديننا الحنيف، تتجذر الرسالة السامية والعظمى التي يرفع رايتها قادة هذه البلاد، في سبيل خدمتهم لدينهم، ورعايتهم وتشجيعهم لمعززات هذا الأمر. // يتبع // 19:47 ت م spa.gov.sa/1490334
مشاركة :