يبدو أن لسان حال السوق السعودي يركز على النتائج كخطوة أولى في تحديد اتجاهه، وفي تسعير الشركات في السوق، ويتم إدخال المؤثرات العالمية في فترات انعدام النتائج لعل وعسى. والملاحظ أمس الثلاثاء تفاعل السوق بطريقة مغايرة مع إعلان النتائج وقطاع الاتصالات، حيث كانت نتائج موبايلي أعلى من الفترتين السابقتين، وتحسنت كذلك أعلى من التوقعات، في حين كانت زين أفضل من الفترات السابقة، لكن دون التوقعات وتفاعل السوق إيجاباً مع الأولى وسلباً مع الثانية مع الافتتاح. وكذلك لو نظرنا إلى الأنابيب السعودية نجدها مماثلة لـ موبايلي من حيث النتائج والتوقعات، وافتتحت على ارتفاع. شهد السوق أمس اكتمال إعلان نتائج 46 شركة، وقبل افتتاح السوق ما زالت هناك نتائج أكثر من الثلثين لم يتم الإعلان عنها، مما يعني أن هناك عددا كبيرا من الشركات لم يعلن عنه بعد، وربما تسهم في تغير اتجاه السوق كما فعل القطاع المصرفي. ويبدو أن النتائج الإيجابية لـ موبايلي وغيرها في ظل النتائج السلبية، أحدثت نوعاً من الانفراج في السوق، وأوقفت التراجع أمس في انتظار نتائج أفضل من الشركات الباقية. حيث بلغ حجم التحسن والنمو 4.23 نقطة في السوق، وبسيولة بلغت 3.9 مليار ريال ليتخطى السوق مرة أخرى، ويقفل فوق حاجز 7700. وأمام السوق يومان هذا الأسبوع قبل الإغلاق، علماً بأن الأحد القادم هو آخر يوم في إعلان النتائج، ويكتمل بالتالي عقد الشركات المعلنة. مما يعني أننا خلال فترة قصيرة (ثلاثة أيام) سنشهد سيلا من النتائج. الأسواق العالمية أمس كانت على أداء متفاوت بين الأحمر والأخضر في أوروبا وآسيا وأمريكا، مع احتفاظ النفط بمستوياته فوق 106 دولارات للبرميل في سوق نايمكس، ويبدو أنه مستمر لفترة الأسبوعين فوق 100 دولار. كما واصلت الأسواق في المنطقة الأداء الإيجابي، فيما عدا سوق دبي الذي تراجع وحيداً أمس، وحققت الأسواق الأخرى نتائج إيجابية خلال الأسبوع الحالي.
مشاركة :