41 قتيلاً بعد سلسلة زلازل في اليابان ومخاوف من هزات جديدة

  • 4/17/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أدت سلسلة زلازل منذ الخميس الماضي إلى مقتل 41 شخصاً على الأقل في جنوب غربي اليابان، فيما تخشى أجهزة الطوارئ من هزات ارتدادية جديدة وارتفاع حصيلة الضحايا، إذ إن عدداً كبيراً من الأشخاص لا يزالون تحت الأنقاض. واهتزت منطقة كوماموتو في جزيرة كيوشو خلال الساعات الـ 48 الماضية بسبب سلسلة غير مسبوقة من الزلازل العنيفة التي تسببت بدمار وحرائق وانهيارات أرضية. وقال الناطق باسم الحكومة يوشيهايد سوغا خلال مؤتمر صحافي «نعلم أن هناك أشخاصاً تحت الأنقاض في أماكن كثيرة، والشرطة ورجال الإطفاء وقوات الدفاع الذاتي (الجيش الياباني) يفعلون كل شيء لمساعدتهم». وأصيب ألف شخص على الأقل، من بينهم 184 اصاباتهم خطرة، وتم إجلاء ما يزيد على 90 ألفاً من سكان المنطقة، بما في ذلك 300 من سكان يعيشون قرب سد مهدد بالانهيار. وقالت الحكومة إنها أعدت مؤناً لمدة ثلاثة أيام لعشرات الآلاف من الناس في الملاجئ. وانزلقت التربة في جبل في منطقة مينامي اسو فدمرت المنازل وقطع الطريق السريع وعزلت حوالى 500 نسمة. وصرح رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي الذي ألغى زيارته الى المنطقة، وشكل خلية أزمة «يجب علينا انقاذ الأرواح قبل كل شيء. علينا أن نتصرف بسرعة». وقررت الحكومة إرسال 25 الف جندي الى المنطقة على عجل فضلاً عن ألف عامل إنقاذ وعمال إطفاء وعدد آخر من المتعاونين المحليين. وحذرت وكالة الأرصاد الجوية من حصول مزيد من الانهيارات في الأراضي الهشة. وقال رئيس الوزراء خلال اجتماع خلية الازمة «بدأ هطول الامطار، ومثلها مثل الرياح قد تزداد. وستكون مهمات الانقاذ صعبة هذه الليلة، لكن الضحايا ينتظرون». وكتب شخص على تويتر «حوالى 30 شخصاً لجأوا الى مخيم وطلبوا رجال الانقاذ، لكنهم لا يبدو انهم سيأتون، ساعدوهم قبل ان يسوء الطقس»، شارحاً انهم يتحدث باسم اهاليهم واصدقائهم. ونشر عدد آخر من رسائل الاستغاثة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما لم يعد الانترنت متاحاً في بعض المناطق. وأشارت وزارة الصناعة الى أن الكهرباء والغاز مقطوعان عن أكثر من 100 ألف منزل، فيما المياه مقطوعة عن عشرات الآلاف. وقد يكون هناك أيضاً نقص في الوقود بسبب صعوبة تسيير شاحنات في بعض المناطق. وأوضح المعهد الأميركي للجيوفيزياء أن الزلزال الأقوى وهو بقوة 7 درجات على مقياس ريختر ضرب اليوم على عمق عشرة كيلومترات فقط. وقدرت وكالة الارصاد الجوية اليابانية قوته بـ 7.3 درجة، مشيرة الى أنه الزلزال الرئيس، موضحة أن الزلزال الذي سبقه كان في الواقع «انذاراً» صادماً. ومنذ وقوع الزلزال الأول، تم تسجيل أكثر من 320 هزة ارتدادية مختلفة القوة، وفقاً لوكالة الأرصاد. ويزداد القلق بسبب انفجار صغير لبركان اسو في الجزيرة نفسها. لكن لم يتم رفع حالة التأهب ولا اثبات اي علاقة بين الزلازل وثوران هذا البركان. ولم يتم العثور على خلل في محطة للطاقة النووية في سينداي حيث يوجد المفاعلين الوحيدين اللذين يعملان في اليابان، فيما طالب عدد من الصحافيين والمصورين والكتاب شركة كيوشو الكهربائية بوقف الوحدات. ولم يتم ايضاً العثور على خلل في محطتي جنكاي واهيمه اللتين اهتزتا بفعل الهزة الارضية، وفق ما أكد مسؤولون عنهما.    ويشهد الارخبيل الياباني الذي يقع عند تقاطع أربع صفائح تكتونية، كل سنة أكثر من 20 في المئة من أقوى الزلازل المسجلة على الأرض. ويخشى اليابانيون من أخطار الهزات منذ تسونامي الذي ضرب البلاد في آذار (مارس) 2011، وقتل فيه نحو 18.500 شخص وتسبب في كارثة فوكوشيما النووية.   وكانت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء نقلت قرار السلطات اليابانية إلغاء أنشطة رياضية مقررة اليوم في جنوب غربي البلاد بعد وقوع الزلزال.

مشاركة :