دي ميستورا اقترح على المعارضة السورية بقاء الأسد مع صلاحيات «محدودة»

  • 4/17/2016
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

أكّد عضو مفاوض في وفد المعارضة السورية اليوم (السبت)، أن الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، عرض على وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» فكرة تنصّ على بقاء الرئيس بشار الأسد في منصبه بصلاحيات محدودة، مع تعيين ثلاثة نواب له تختارهم المعارضة، الأمر الذي رفضته الأخيرة بالمطلق. وقال المصدر في وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» في جنيف، رافضاً الكشف عن اسمه: «طرح السيد دي ميستورا خلال اجتماعنا به أمس، فكرة أوضح أنها ليست وجهة نظره الشخصية من دون أن يحدّد مصدرها»، تنص على «أن يعين الأسد ثلاثة نواب له، وقال لنا أنتم من تختارونهم، على أن ينقل صلاحيات الرئاسة السياسية والعسكرية إليهم»، مضيفاً: «بمعنى إبقاء الأسد (في منصبه) وفق المراسيم البروتوكولية» في مرحلة الانتقال السياسي. وأوضح أن دي ميستورا نقل هذه الأفكار «للخروج من دوامة الحلقة الفارغة التي ندور فيها، بمعنى تشكيل هيئة الحكم الانتقالي قبل الدستور أو وضع الدستور قبل هيئة الحكم الانتقالي». وشدّد المصدر على أن الوفد المفاوض الممثل لـ «الهيئة العليا للمفاوضات رفض هذه الفكرة رفضاً قاطعاً... وقلنا له إن هيئة الحكم الانتقالي هي الجهة المكلفة بوضع المبادئ الدستورية، على غرار تجربة ليبيا والعراق والكونغو». واستأنف دي ميستورا الأربعاء الماضي، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، قال إن جدول أعمالها يركز على بحث الانتقال السياسي ومبادئ الحكم والدستور. ووفق المصدر، فإن دي ميستورا طرح هذه الأفكار بمثابة «مخرج لنقل صلاحيات الرئيس الى نوابه، وبذلك يكون الرئيس أعطى صلاحياته في ظل الدستور الحالي الذي لا ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي». وأضاف أن «إعداد دستور قبل تشكيل هيئة الحكم الانتقالي يطرح إشكالية في ظل الدستور السوري الحالي». وكان الرئيس السوري ذكر في مقابلة مع وكالة «ريا نوفوستي» الروسية، نقلتها «وكالة الأنباء السورية» (سانا) نهاية الشهر الماضي، أن الكلام عن هيئة انتقالية «غير دستوري وغير منطقي». وأبدى المصدر ذاته الانزعاج نتيجة «ما نلاحظه من خطوات الى الوراء من جانب الأميركيين ودول داعمة أخرى، لناحية التراجع عن دعم مطالبنا في شأن رحيل الأسد ورفع الحصار عن المناطق وإدخال المساعدات الإنسانية والتعامل مع تكرار انتهاك وقف إطلاق النار» الساري في مناطق عدة، بموجب اتفاق أميركي - روسي تدعمه الأمم المتحدة منذ 27 شباط (فبراير) الماضي، ويتعرض لخروقات متكررة أخيراً. وقال إن الوفد المعارض سيلتقي مجدداً دي ميستورا مساء بعد غد، لاستكمال البحث حول الانتقال السياسي وكيفية تشكيل هيئة الحكم الانتقالي. وتنص خارطة الطريق التي تتبعها الأمم المتحدة في المفاوضات، على انتقال سياسي خلال ستة أشهر، وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً، من دون أن تحدد شكل السلطة التنفيذية التي ستدير البلاد أو تتطرق الى مستقبل الأسد.

مشاركة :