اعتبر الأمين العام بالنيابة لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، ثاني أكبر قوة سياسية في الجزائر، أحمد أويحيى الذي يشغل منصب مدير ديوان الرئاسة في الجزائر خرجة رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس الذي زار الجزائر مؤخرا ونشر صورة تجمعه بالرئيس بوتفليقة وهو في حالة صحية متدهورة ب"المناورة التي تقودها جماعة حاقدة في فرنسا تحاول ابتزاز الجزائر اقتصاديا والتي لم تهضم لحد الساعة أن الجزائر بلد مستقل" ووّجه أويحيى انتقادات لاذعة لفرنسا وإعلامها على رأسها صحيفة "لوموند "ويتهم الأخيرة ب"استغلال صورة الرئيس بوتفليقة" لأغراض مبّيتة على خلفية الصورة التي وضعتها الجريدة قبل أيام على صدر صفحتها الأولى وهي تنشر أسماء وصور المتورطين فيما بات يعرف بفضيحة "أوراق بنما" وبعدها ما نشره الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس على صفحته الشخصية على تويتر. وتحدث أويحيى عن ثلاثة أسباب رئيسية تقف وراء سلوك ما أسماه "جماعة حاقدة في فرنسا على الجزائر" أولها فشل هذه الجماعة "في جرّ الجزائر للدفاع عن مصالح فرنسا" وثانيها "احتجاج الجزائر لدى فرنسا بعد المساس بمؤسسة الرئاسة" في إشارة إلى استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر ومنع صحفيين فرنسيين من تغطية زيارة الوزير الأول إلى الجزائر على خلفية المقال المنشور في جريدة "لوموند"، وسبب ثالث يعتقد أويحيى إنه الأهم يتمثل في "رفض الجزائر منح صفقات اقتصادية لفرنسا". وفي تصريحات من شأنها إثارة المزيد من التأزيم بين المعارضة والسلطة اتهم أويحيى جزءا من المعارضة ب"العمالة لفرنسا" وأن "المستعمر التقليدي يستخدمها كسجلات تجارية لضرب البلاد،" ويندد بمطلب خصوم السلطة تفعيل المادة 88 من الدستور التي تتحدث عن شغور السلطة بسبب المرض أو الموت وببعض وسائل الإعلام التي "تروّج لما يصدر في الصحف الفرنسية". وعاد اويحيى ليدافع بشدة عن الرئيس بوتفليقة عشية ذكرى إعادة انتخابه التي تحتفل بها الجزائر غدا، معترفا أن صحة الرئيس "بالفعل لم تعد كما كانت في الوقت الذي انتخبه الجزائريون العام 1999 لكنه يعمل وراض بقضاء الله وقدره" وأن الجزائريين "متمسكون برئيسهم".
مشاركة :