خروق الهدنة تهدد مفاوضات جنيف

  • 4/18/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

< لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - فيما تعقد فصائل المعارضة السورية اجتماعاً طارئاً خلال يومين في تركيا، وذلك لمناقشة ما وصفوه بـ«تعنت» ومراوغات النظام، إلى جانب بحث خروقاته لهدنة وقف إطلاق النار التي بدأت باعتماد مجلس الأمن الدولي، في27 شباط (فبراير) الماضي. قتل 22 مدنيا على الأقل جراء قصف على مدينة حلب في اختراق يُهدد الهدنة المعلنة منذ نهاية فبراير الماضي، واستمرار المفاوضات في جنيف بين المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ووفدي الحكومة و «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة التي تستأنف اليوم. وكان «المرصد السوري لحقوق الانسان» أفاد أمس «بمقتل ستة مدنيين على الأقل وإصابة ثمانية آخرين بجروح، جراء قصف للطائرات الحربية على حيي جب القبة ومشهد» في الجزء الشرقي من حلب الواقع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة. وردت الفصائل الإسلامية والمقاتلة، بحسب «المرصد»، باستهداف الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة القوات النظامية، ما أسفر عن 16 قتيلا بينهم عشرة أطفال. وقال المرصد «هناك تصعيد واضح، هو الأكثر عنفاً، في حلب وريفها من الأطراف كافةً، منذ بدء الهدنة». وتابع أن «الهدنة في كامل سورية باتت مهددة أكثر من أي وقت مضى، جراء هذا التصعيد، إذ إن لمحافظة حلب ومدينتها أهمية كبيرة وينتشر فيها جميع أطراف النزاع». وأضاف أن «حلب تمتلك مفتاح السلام والحرب في سورية». (راجع ص8) وأبلغت قيادة «الهيئة» مسؤولين غربيين في جنيف أن خرق النظام للهدنة «جعلها ممزقة ومهددة بالانهيار». وقال رئيس الوفد المفاوض في الهيئة أسعد الزعبي إن الوفد لن يبقى في جنيف إلى الأبد إذا استمرت خروق الهدنة، في حين دعا كبير المفاوضين محمد مصطفى علوش القيادي في «جيش الإسلام» المعارضة إلى الرد على الخروق. ويلتقي دي ميستورا وفدي الحكومة و «الهيئة» في جنيف اليوم، على أمل الحصول على إجابات عن الأسئلة التي وجهها إليهما الجمعة بما في ذلك اقتراح قبول المعارضة تعيين الرئيس بشار الأسد ثلاثة نواب له. وكتب علوش على صفحته في «فايسبوك» أمس: «إخواننا أعلنت لكم قبل ذلك طلب إشعال الجبهات واشتعلت، فلا ترقبوا في النظام. نحن معكم جميعاً، ولن نقبل أي تنازل عن أهداف الثورة، أنا شخصياً مؤيد لأي موقف تجمع عليه الفصائل مهما كان هذا الموقف». واعتبر «الائتلاف الوطني السوري»، الذي يعتبر أحد المكونات السياسية الرئيسية لـ «الهيئة»، في بيان: «في حال تم طرح أي خطة تخالف تشكيل هيئة الحكم الانتقالي وفق القرارات الدولية، سندرس الإجراءات التي سنتخذها بينها تعليق مشاركة الأعضاء في الهيئة العليا والوفد المفاوض في هذه الجولة من مفاوضات جنيف». وقالت «حركة أحرار الشام الإسلامية» إن «هناك انفصالاً واضحاً بين عمل الهيئة والواقع على الأرض، فبينما تقوم روسيا بتحقيق مكاسب ميدانية لمصلحة النظام لتعطيه زخماً سياسياً وبينما يقوم النظام وإيران بخرق الهدنة المزعومة، نرى إصرار الهيئة على متابعة محادثات التفاوض وسط تملص دولي من أي التزامات أو ضمانات وهذا أمر نراه مجانباً للصواب وللمصلحة العامة».

مشاركة :