( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ )

  • 6/4/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تبعًا لسلسلة ذكرياتي لأعمال الحج هذا العام، أقف عند حج 1403هـ بذكريات الحج الجميلة والروحانية الممتعة التي نعيشها كعسكريين بين وفود حجاج بيت الله الحرام القادمين من أنحاء العالم متشوقين لرؤية الكعبة الشريفة والمشاعر المقدسة. فأنا وغيري ممن شرفهم الله بخدمة قاصدي الحرمين الشريفين من مدنيين وعسكريين من رأس الهرم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وسمو وزير الداخلية وسمو أمير منطقة مكة المكرمة والأمراء والوزراء وأصحاب المعالي والفضيلة وكلاً في مجال عمله والمهمة الموكلة إليه، جميع أركان الدولة مدنيين وعسكريين بقلوب يقظة وعيون ساهرة. ومنذ قدوم أول حاج حتى يغادرون هذه البلاد الطاهرة، وبحمد الله وشكرهم لله ثم لحكومة خادم الحرمين الشريفين. وهذا من فضل الله علينا أننا شرفنا أننا من أبناء الوطن الغالي المملكة العربية السعودية، وخدام بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين. في عام 1403هـ، كنت ضمن أفراد الحج المشاركين مساندًا مع مرور العاصمة المقدسة وسلمت حراسة شارع سوق الصغير آنذاك قبل توسعة الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، وأسكنه فسيح جنانه ووالديه ووالديهم وملوكنا الراحلين وأموات المسلمين والمسلمات أجمعين. مهمتي العملية من مستشفى أجاد إلى كبرى الشبيكة. ورغم كثافة زحام السيارات والحجاج، لكني أحسست بروحانية ومعنوية وسعة صدر. ومن المواقف التي أذكرها أن سيارة لعائلة الأميرة مشاعل بنت فيصل بن عبدالعزيز، غفرالله لها ووالديها ووالديهم، كانت تريد الدخول لشارع الشامية المسمى الفلق لها إستراحة في باب الفتح. وذلك يوم 12/12 نفرة الخط السير كله نزولًا إلى جدة. فلما أوقفتهم على جانب الشارع خوفًا عليهم من السيارات النازلة عكس تكلمت من الباب الأوسط عليّ بكلام جارح. فنزلت الأميرة إليَّ وعرفتني على نفسها وأنا عرفتها وتعتذر لي. فقلت لها: “يا مي حصل خير”، وقالت: “والله لانصفك منها” قلت: “أنا أطلبك طلبًا يا سمو الأميرة” قالت: “ويش طلبك؟” قلت: “ما تسوين بها شي عفا الله عنها وأتركوا السيارة والمكان قريب يوصلكم السائق وأنا أحرسها تتعدل خطة السير”. وكانت الساعة آنذاك حوالي الحادية عشر ليلًا. نسأل الله أن يحفظ دولتنا ويعزها ويحفظ حجاج بيت الله الحرام ويعيدهم سالمين غانمين لديارهم ويعين جميع العاملين في خدمة ضيوف الرحمن ويحفظهم من كل سوء. والله الموفق ونلتقي العام القادم بإذن الله إذا حيينا. حفظ الله مليكنا وولي عهده والأسرة المالكة الكريمة ووطننا وشعبنا وأمرائنا ووزرائنا وعلمائنا وأمننا وجنودنا وجميع المخلصين لهذا الوطن الغالي. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. بقلم ريس رقباء متقاعد ومدير مركز شرطة محافظة هروب سابقًا حسن بن مفرح بن حسن زيداني غزواني. حرر 26/11/1445 – 3/6/2024

مشاركة :