الرحلة العظيمة..ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا

  • 6/11/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعظم رحلة يقوم بها الإنسان أنها استراتيجية المسلم التي تعلم الإنسان الوسطية والاعتدال، هي الرحلة التي تسبق مشاعرها الروحية قبل الجسد، يهم بها الفؤاد قبل الشروع بها ولا تجتمع هذه الصفات إلا عند قاصدي البيت العتيق البيت الحرام وذلك للحج والعمرة "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق" هي رحلة الإيمان التي تفيض بالمشاعر الجياشة والتي تفيض بها الدموع، تجري قلوبهم قبل أن تسير إليها أقدامهم، لا يأبهون بأمر إلا أن يصلوا إلى ذلك البيت العتيق ليشهدوا تلك المناسك التي أمر الله بها عز وجل عباده على لسان رسله وأنبيائه، حيث ينعمون بمشاهدة كعبته المشرفة ويؤدون المناسك على أكمل وجه لأنها أوامر ربانية لمن يستطيع إليه سبيلا ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير أي: لتكون عاقبة ذلك السفر الطويل أن يشهدوا منافع لهم، ويذكروا الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام، والشهود هو الحضور أي: يحضرون منافع لهم ويعاينوها، ما أعظمها من رحلة!!! بينما الحجاج يستعدون للرحيل إلى بيت الله الحرام، وتستعد الكعبة المشرفة لاستقبالهم بأحسن حلة، وذلك من بعد نداء الله للخليل إبراهيم عليه السلام في سورة الحج الآية 26 " وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَٰهِيمَ مَكَانَ ٱلْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِى شَيْـًٔا وَطَهِّرْ بَيْتِىَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلْقَآئِمِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ" حيث يقوم القائمون على خدمة حجاج بيت الله الحرام بالجهود العظيمة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين بالمملكة العربية السعودية التي تمكن الحجاج من أداء فريضة الحج في أجواء مفعمة بالخير والبركة فهنيئاً لمن أكرمه الله بشرف خدمة ضيوف الرحمن، فبيض الله تلك الوجوه وأنارها بنوره على تلك الاستعدادات في تلك الأماكن المقدسة الطاهرة وعلى مدار الساعة طول العام بالتنظيف والتعقيم والمحافظة على الطهارة جزاهم الله خير الجزاء على كل ما يقدم من دعم وتسهيلات لحجاج بيت الله الحرام باستخدام أحدث الطرق والمعدات لإزالة الفيروسات والميكروبات العالقة في الأرض والجدار والسجاد التابعين للحرمين الشريفين (الحرم المكي الشريف، والحرم المدني الشريف) والأسطح والحجر الأسود عند الكعبة المشرفة ومقام النبي إبراهيم عليه السلام ليبدو كل شيء ببريقه اللامع وطهارته الفائقة الجودة، وكذلك مياه زمزم المباركة ومعالجة أوعيتها بكل نظافة وذلك للحفاظ على سلامة وصحة الحجاج ولجعل بيته مثابةً وأمناً . [email protected]

مشاركة :