هي شاعرة وروائية صدر لها ديوانان هما «تجرأت وكتبت» و«ربيعي العربي»، وصاحبة دار نشر باسمها صدر عنها روايتها «نبتة خبيثة». وهي عضو في اتحاد الكتاب العرب، وعضو في اتحاد الكتاب الأفروآسيوي، وعضو في اتحاد الكتاب المبدعين، وعضو في نقابة الصحافة المصرية، تبنّت عمل مسابقة للشعر الفصيح باسمها، لكنها قرّرت تحويل المسابقة من متخصصة في الشعر الفصيح إلى جائزة تهتم بالأدب بشكل عام، إنها عبير سمكري، التي تتحدّث في دردشة سريعة لـ «سيدتي نت» عن موقفها من دور النشر، وسرقة البعض لقصائد أو أبيات من قصيدة، وكيف تتعامل مع الكتب التي لا تحمل أفكاراً بناءة. * في البداية حدثينا عن مشروع مسابقتك؟ - تحدّد موعد المسابقة يوم 28 مايو القادم في القاهرة، وصل عدد المشاركات 150 مشاركة، تم اختيار 58 مشاركة منهن، وقد أشادت لجنة التحكيم بـ 14 مشاركة سيتم نشرها في الفيس بوك لاختيار أفضل ثلاثة مشاركات يرشحها جمهور الفيس البوك. * ما هو أكثر شيء يشغل بالك ككاتبة وأديبة روائية؟ - بصراحة، نحتاج أن نرضي المجتمع العربي، وذلك من خلال أقلام تكتب صح، تكتب قيماً ومبادئ. مثلاً في المسابقة أشخاص شاركوا بقصائد ليست لهم، إما تجدهم غيروا بعض المفردات، أو أضافوا شطراً من بيت، أو أعادوا ترتيب الأبيات، ويرسلونها لنا على أنها من إنتاجهم، لنكتشف أنها مسروقة، وللأسف، هذه الظاهرة موجودة في «السوشيال ميديا». * وكيف تتعاملين مع هذه القصائد بصفتك ناشرة؟ - هذه سرقة ملكية فكرية، وبالطبع، أستبعدها وأرسل لصاحب المشاركة وأفهمه أن ما فعله هو سرقة يحاسب عليها القانون، وشخصياً لا أحترم الشاعر أو الكاتب الذي ينسب مجهود غيره لنفسه، ولا أحترم الذين يبيعون قصائدهم بمقابل مادي، وهؤلاء لا يستحقون الاحترام، أعرف شخصيات بالاسم، لكنني أفضل الابتعاد عن التشهير بهم، وأكتفي بلفت نظرهم، وأنني أرفض التعامل معهم، بكل وقاحة يسرقون من الإنترنت، وفجأة أقرؤها بكتاب باسم كاتب أو كاتبة. * أنتِ تطبعين على حسابك (بصفتك تملكين دار نشر) أو على حساب الكاتب؟ - الكاتب يتحمل تكاليف الطباعة فقط، ولهذا لا أقبل بأي كتاب، حتى لو كانت الطباعة على نفقة الكاتب وحساب مضمون الكتاب، هذا مرفوض بالنسبة لي، وأذكر أن شخصية معينة في وزارة الثقافة والإعلام قالت لي انظري حولكِ كم كتاباً لدى دور النشر؟!، وأنتِ غير مركّزة على دار النشر، فقلت له: أنا لا أجني المكسب المادي من وراء نشر الكتب، لقد عملت دار النشر بقصد صناعة قلم وكاتب وكاتبة، وليس لنشر أي كتاب بغرض المكسب المادي. * كم كتاباً صدر عن دار عبير للنشر؟ - ليس عندي كتب كثيرة خلال السنة الماضية، فقط كتابان تحت الطبع وروايتي التي صدرت مؤخراً «نبتة خبيثة»، وجاءني عدد من الكتب، وعندما أبدأ في قراءتها أشعر أنها لا تستحق أن تقرأ، وبصراحة، ومنعاً للإحراج أجعل الكاتب بنفسه هو الذي يرفض، عندما أرفع سقف التكاليف، وهكذا أخرج من الحرج. * ما هو الفرق بين الأدب الرجالي والأدب النسائي؟ - بالنسبة لي الأدب أدب، ولا عنصرية في هذا الجانب، ولا أنظر لمؤلف الكتاب، وهل هو لرجل أم امرأة، فقط أنظر للمحتوى من حيث أهميته وجدواه، فمثلاً في مسابقتي للشعر أقرأ النص ولا أعرف من كاتبه، رجل أم امرأة، وأحكم على جودة النص ونظمه ومضمونه، لكن في الغالب أعرف إن كان الكاتب رجلاً أو امرأة من السرد، فالرجل بمفهوم عام، يخاطب المرأة، مثل نزار قباني في كل كتاباته يخاطب المرأة، والمرأة في كتاباتها تأتي مثل أحلام تخاطب فيها الرجل. * هل تعتقدين أن ثمة أناس يذهبون للمكتبات لشراء كتاب ما؟ - نعم. هناك كتّاب بعينهم تجد الناس يبحثون عن كتبهم ويذهبون إلى المعرض أو المكتبة لاقتناء الكتاب، لكنهم يظلون محدودي العدد لكتاب أثبتوا جدارتهم، وأن ما يكتبونه يستحق القراءة أكثر من مرة للاستفادة منه، ولفت نظري في المعارض بعض الأشخاص يحملون ورقة بها أسماء كتب أو كتاب يبحثون عنه، وهذا شاهدته في معارض الكتاب بالرياض ومصر وبيروت، والشيء الذي أعجبني أن هؤلاء الذين يبحثون عن كتب بعينها أعمارهم ما بين 16-25 سنة، وتحديداً من البنات، وأجد لديهن ميولاً أكثر من الشباب لقراءة الكتب. * هل القدرة المادية لهذا الكاتب هي أحد أسباب دوافعه للبحث عن الانتشار والشهرة؟ - أصحاب الكتب الضعيفة نعم يبحثون عن الشهرة والانتشار بأي ثمن، لكن من يعرف أهمية كتابه، سواء كان رواية أو شعراً أو خواطر أو كتاباً علمياً، ومن الكتّاب أو الكاتبات من لا يهتمون بالشهرة بقدر اهتمامهم بوصول منتجهم الأدبي للناس من خلال مضمونه، القلم هو الوسيط الوحيد للكاتب حتى لو كان حظه من الشهرة والانتشار محدوداً، لكن مصيره ينتشر إذا قرأه إنسان مثقف وأعجبه حتماً سيوصي به الأصدقاء والصديقات. * لماذا ابتعدتِ عن المشاركة في مناسبات توقيع الكتب الجماعية؟ - سأكون صريحة حتى لو كان هذا الكلام لا يعجب البعض ويغضبهم منّي، بعد ما عملت دار النشر وعملت إعلاناً لتوقيع رواية «نبتة خبيثة»، وتكريم المتسابقين للموسم الفائت في جمعية الثقافة والفنون بجدة، ورتبت أموري ودعوت الناس، وقبل الحفلة بثلاثة أيام، الإمارة أوقفت النشاطات، من يعوضني عن الخسارة؟ بكل برود أرسل لي مدير الجمعية د. عمر الجاسر رسالة مفادها أن الإمارة أوقفت النشاط، وعندما اتصلت للاستفسار قالوا لي عشان الصورة، ولا أدري لماذا اعترضوا على صورتي مع شعار الوزارة، بعد هذا الإحباط والصدمة والخسائر كيف تريدني أن أشارك محلياً؟. * هل تعتقدين أن ثمة صراع أو حرب ضدك، من بعض الكتاب أو الكاتبات؟ - من الجنسين، وهي بسبب الغيرة من نجاحي وما حققته، بل الغيرة كانت من الرجال أيضاً، لدرجة أن بعض الرجال، رغم صداقتنا لا يرد السلام، أو يعمل نفسه لم يشاهدني، وبعد أن عرفتهم حذفتهم من حياتي، وحذفت أرقامهم من جوالي، أما بالنسبة للسيدات، فهناك سيدة بعينها قالت لي: «عبير معلهش أنا أي مكان أنتِ فيه موجودة أنا ما راح أوقف جنبك». ولمّا سألتها لماذا؟ قالت: «عندما أقف بجانبك لا أحد يعرفني، الكل يتجاهلني ويتحدّث معك»، فقلت لها ليس تجاهلاً لك، أنتِ لك ناس تعرفك، أنا لا أعرفها، وأنا لي ناس تعرفني لا تعرفك. فلماذا الحساسية؟، أو أزعل إذا حضر شخص وسلّم عليكِ ولم يسلّم عليّ؟. * من يدعم مسابقتك مادياً؟ - أنا أدعم مسابقتي بنفسي، الجوائز حوالي 10 آلاف ريال، وفوقها حوالي 40 ألف للمكان والكاميرات والدروع. وهي بالنسبة لي رسالة أؤديها للشباب والشابات، لكن السنة القادمة ستكون ثلاث جوائز، للرواية والقصة والشعر.
مشاركة :