ناجي أبو نوار: رحلة «ذيب» مذهلة في البادية

  • 4/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إيمان محمد (أبوظبي) وصف المخرج السينمائي الأردني ناجي أبو نوار صاحب فيلم «ذيب» الشهير، بأن رحلة الفيلم من فكرة إلى ترشحه لجائزة الأوسكار كانت مذهلة وغير متوقعة بالنسبة له، جاء ذلك خلال لقاء أبو نوار مساء أمس الأول بجمهور جامعة نيويورك أبوظبي بعد عرض الفيلم ضمن دورة صانعي الأفلام الشباب التي ينظمها مهرجان أبوظبي، بحضور منتج الفيلم روبرت لويد والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم المشرفة على الدورة. وتحدث أبو نوار عن شغفه بالسينما رغم أنه لم يدرسها، لكنه أمضى سنواته بين 2005 إلى 2010 يتعلم أساسيات كتابة السيناريو حيث كتب عدة سيناريوهات ولكنه لم يتمكن من تنفيذها حتى تعرف على غازي غندور الذي طور معه سيناريو فيلم «ذيب». وكشف أنه أمضى عاماً كاملاً مع البدو في بادية الأردن حتى يطور القصة ويتقن المفردات ويتعمق في التقاليد، خاصة أنه من مواليد انجلترا، ولا يحسن العربية، ويتذكر تأثير والده عليه وهو صغير، حيث كان يحدثه عن قيم الشهامة والرجولة والكرم عند البدو، وهذا ما دعاه إلى تطوير قصة الفيلم مع البدو أنفسهم دون الاستعانة بممثلين محترفين. أما عن اختيار الممثلين، فقد تم اختيار 20 شخصاً من البدو ممن تتوافر لديهم إمكانيات التمثيل، وتصفيتهم إلى 11 شخصا هم كل شخصيات العمل، وعمل معهم 8 أشهر لتدريبهم على أدوارهم، أما الطفل جاسر الذي أدى دور «ذيب»، فقد تم اختياره بمحض المصادفة نتيجة تلكؤ والده عن حضور جلسة الاختبار فارسل ابنه بدلا عنه. وأكد أبونوار تعمد عدم تحديد اسم القبيلة التي تم التصوير معها، وعدم إظهار أي دلالة عليها تجنباً لأي عصبيات. وعن ترشيح الفيلم لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، فجاء نتيجة عرض الفيلم في مهرجانات دولية، وحضور جلسات المناقشة التي يحضرها أعضاء أكاديمية فنون السينما الذين يختارون الأفلام المرشحة للجوائز، وتقديم الترشيح من قبل الأردن كدولة، كما تشترط الأكاديمية. وكشف روبرت لويد أن تكاليف إنتاج الفيلم وصلت إلى نحو 200 ألف دولار فقط، وشكل دعم صندوق «سند» من قبل مهرجان أبوظبي السينمائي دفعة قوية للفيلم مكنته من جني المزيد من الدعم من أطراف أخرى، أما مدة تصوير الفيلم، فقد استغرقت 5 أسابيع، واعتبر أن الشرق الأوسط يزخر بالعديد من القصص والحكايات التي تروى، وعلى الناس أن يحرصوا على مشاهدة الأفلام المحلية لدعمها وتشجيع إنتاجها.

مشاركة :