إبقاء المنشآت الصغيرة والمتوسطة داخل السوق

  • 4/20/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن وافق مجلس الوزراء أول من أمس على تنظيم هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، أكد مختصون لـ"الوطن" أن الهيئة ستنقذ كثيرا من المنشآت التي تخرج من السوق بسبب المعوقات التي تواجهها عند الدخول في سوق العمل لتجعلها تستمر وتنمو باقتصاد البلد، مبينين أن اقتصادات أغلب دول العالم تعتمد بشكل كبير على المنشآت الصغيرة والمتوسطة بنسبة تصل إلى 90 %. إزالة العقبات أوضح عضو لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى أسامة قباني لـ"الوطن" أن القطاع الخاص يعد أكبر موظف للشباب والشابات، وبالتالي فإن الهيئة ستزيل العقبات أمام المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مما يجعلها تنمو بخطى جيدة من خلال دعمها في فرص التمويل لتكون حاضنة لتوظيف السعوديين. وبين قباني أن بيئة العمل التجاري في كثير من دول العالم تعتمد بشكل كبير على تلك المنشآت التي تمثل من 80 إلى 85 % من حجم المنشآت العاملة في السوق، والتجارة في أغلب الدول قائمة على نشاطات تلك المنشآت، ووجود هيئة تعنى بها موضوع مهم وينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني وعلى دعمها وإعطائها الرعاية والاهتمام ولتحفيزها على مزيد من النشاط. وقال إن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تعتبر بيئة حاضنة للأفكار وتساعد لتتحول إلى اقتصاد المعرفة، ولكن يجب أن تستفاد منها في توطين السعوديين بدلا من جلب العمالة الأجنبية. تنظيم المنشآت عضو لجنة الإدارة والموارد البشرية بمجلس الشورى الدكتور محمد آل ناجي، أكد لـ"الوطن" أن تنظيم المنشآت الصغيرة والمتوسطة يعتبر الخطوة الثانية المهمة بعد الخطوة الأولى المتمثلة في إنشاء هيئة لهذه المنشآت، وهذا سيكون له تأثير كبير على دعم الأعمال الحرة التي يسعى إلى إنشائها العديد من المواطنين، خاصة الشباب منهم، مشيرا إلى أن التنظيم الجديد سيوجد المرجعية لهذه النوع من المنشآت، خاصة في مجال التمويل من البنوك، حيث سيفتح نافذة في البنوك المحلية لهذا النوع من المنشآت. وتابع آل ناجي أن التنظيم سيوجد المرجعية أو الغطاء التنظيمي والقانوني لأعمال هذا القطاع كما سيعالج التنظيم البيروقراطية الناتجة عن مراجعة الحصول على تراخيص وغيرها من الخدمات، وتنبع أهمية صدور تنظيم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في كونها تمثل أكثر من 90 %‏ من أعداد المنشآت في المملكة، ولها دور كبير في تعزيز الاقتصاد الوطني وإيجاد فرص عمل للشباب، حيث تعد هذه المنشآت هي المصدر الأساسي في استيعاب القوى العاملة وتوليد الوظائف ومن ثم مكافحة البطالة، هذا فضلا عن توطين التقنية. تذليل الصعاب قال عضو لجنة الموارد البشرية في غرفة الرياض هشام الخالدي لـ"الوطن" إن المهمة الأصعب أمام الهيئة هي تذليل الصعاب التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أن هذه المنشآت ستسهم في تحويل الشاب السعودي إلى خالق لفرص العمل وفتح المجال لغيره للعمل والتطور، خصوصا أن غالبية السوق السعودي هي من تلك المنشآت، وتعول على ملايين الشباب السعودي كثروة حقيقية للوطن.

مشاركة :