عقب ذلك ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة حَمِدَ الله أن من على هذه الأمة بالكتاب والسنة وحثنا على تدبرها وما فيها من الآيات والحكمة, وصلى وسلم على الرسول المصطفى سيد الأولين والآخرين القائل: أُوتيت القرآن ومثله معه. وقال معاليه : إن من دواعي السرور والغبطة والابتهاج والحبور أن ألتقي في هذه الليلة المباركة الغراء على مائدة السنة النبوية دعماً للمتنافسين فيها ومشاركةً في تحقيق أهداف هذه الجائزة المعنية بالسنة النبوية, مؤكداً أن مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ــ رحمه الله ــ للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة من المسابقات العالمية, مسابقة عظيمة مباركة قيّمةٌ في أهدافها ورسالتها ولها الأثر العظيم لربط الناشئة من الشباب والفتيات بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي. ومضى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي يقول : إن العناية بالسنة النبوية, عناية بالقرآن الكريم. فهما مصدرا التشريع وهما سبب السيادة والريادة والسعادة في العالم أجمع, مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تظلوا بعدي أبدًا كتاب الله وسنتي ) ، مبينًا أن العناية بالكتاب والسنة أمر محل اهتمام المسلمين في التاريخ, فمنذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم, وسيّر صحابته رضوان الله عليهم على نهجه, فهو القائل عليه الصلاة والسلام ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عظوا عليها بالنواجذ ). وأوضح الشيخ السديس أن الله عز وجل يهيئ في كل قرن من يُعنى بالسنة النبوية والحفاظ عليها والدفاع عنها, وأن الملك المؤسس عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله , عُنيّ بتحكيم الكتاب والسنة في هذا العصر, وتتابع أبنائه البررة من بعده على العناية بكتاب الله وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم. ولفت معاليه النظر إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ونائباه الكريمان وأمراء المناطق وأهل العلم والفضل وأبناء هذه البلاد المباركة يُعنون بريادة السنة النبوية ريادة حق وعناية واشعاع ومشعل حضارة تُعنى بترسيخ مبدأ الوسطية والاعتدال الذي عُرفت به هذه الأمة وتميزت به, كما قال تعالى (( وكذلك جعلناكم أُمةً وسطا )), فالسنة النبوية هي صمام الأمان وطوق النجاة من الفتن والمِحن التي أُبتُليّ فيها العالم اليوم. وأشار معاليه إلى أن فتنة الإرهاب وفتنة الطائفية وكل ما يصد عن منهج السنة النبوية من أفكار الغلو والتطرف, والتطرف المضاد الذي يخالف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم, كل ذلك تُعنى هذه الجائزة بمعالجته, ومعالجة الانحرافات الفكرية المخالفة للسنة النبوية. لافتاً الانتباه إلى أن شباب هذه البلاد وفتياتها يتنافسون في حفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وواصل معاليه أننا اليوم أحوج ما نكون للعناية بالسنة النبوية متسائلا مَنْ للسنة النبوية اليوم إلا قادة هذه البلاد وعلمائها وشبابها وأمرائها ومسؤوليها وجميع أبنائها اللذين يتضامنون على اعزاز ورفع شأن السنة ورايتها خفاقة بين العالمين كونها العلاج لكل فتن العصر لا سيما ما يتعلق بالانحرافات الفكرية والتكفير والتضليل والتفسيق والتفجير والتدمير وكل ما يخالف سنة رسول الله صلى عليه وسلم. وأضاف معاليه أن قادة هذه البلاد المباركة في كل مجال ومحفل يؤكدون على العناية بالكتاب والسنة وأن النظام الأساسي للحكم لهذه البلاد بمواده الأولى يؤكد على العناية بالكتاب والسنة, وقال : في كل زمان يُهيئ الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة من يُحافظ ويعتني بالسنة المطهرة, حيث قَدَرِ الله أن يكون الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله ممن يُعنى بهذا المجال وأبنائه البررة من بعده يقودون هذه المسيرة بالعناية بالسنة, وأن الأمة وعلماؤها والمعنيون بالسنة فيها يتطلعون لهذه المسابقة والقائمين عليها لخدمة السنة المباركة. // يتبع // 00:34 ت م spa.gov.sa/1492152
مشاركة :