مجزرة العيد تضاعف أوجاع أهل غزة

  • 6/22/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حلت المواجع والأحزان مكان فرحة العيد في مخيمات النازحين بغزة، وارتفع عدد الشهداء والمصابين في المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي جراء قصفه مخيمات النازحين بمنطقة المواصي غرب مدينة رفح إلى 75 شهيدا، ومئات الجرحى. وبالتواكب مع الشهداء الذين يتساقطون في كل مكان جراء القصف الإسرائيلي الغاشم، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن درجات الحرارة المرتفعة في قطاع غزة قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية التي يواجهها الفلسطينيون الذين نزحوا بسبب القصف الإسرائيلي والقتال العنيف. وحذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة من أن أزمة صحة عامة هائلة تلوح في الأفق في غزة بسبب نقص المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الطبية. مجزرة الخيام توالت المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في خيام اللاجئين، وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن 40 فلسطينيا استشهدوا في قصف للاحتلال استهدف خيام النازحين وتجمعات للفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما استشهد 35 فلسطينيا في قصف إسرائيلي استهدف منازل وتجمعات للفلسطينيين في مدينة غزة. وأفادت الصحة الفلسطينية بأن الطواقم الطبية انتشلت 25 شهيدا وأكثر من 50 جريحا في قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين بمنطقة المواصي غرب مدينة رفح، التي تتعرض لقصف متواصل من الطائرات والمدفعية، بالتزامن مع مواصلة دبابات الاحتلال توغلها في عمق المدينة. ونددت بالمجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق النازحين، داعية إلى ضرورة توفير مستشفيات ميدانية في ظل عجز مستشفيات قطاع غزة عن استقبال وعلاج جرحى العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكتوبر الماضي. الحي السعودي واصلت دبابات وجرافات الاحتلال توغلها في عمق الحي السعودي غرب مدينة رفح، ودمرت مربعات سكنية بأكملها، تزامن ذلك مع مواصلة استهداف خيام النازحين في منطقة المواصي. وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد فلسطينيين في قصف للاحتلال استهدف حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي مكثف طال مناطق المغراقة والزهراء جنوب المدينة. وترافقت مجازر الاحتلال مع مواصلة منعه إدخال الغذاء والدواء والمياه إلى شمال قطاع غزة، وسط تحذيرات فلسطينية من مجاعة حقيقية تهدد حياة سكان القطاع، وتنذر بوفاة المزيد من الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف. زيادة الأمراض مع اشتداد موجة الحر وفي ظل ضعف الخدمات الصحية تزداد المخاطر الصحية، والتي أطلقت منظمات دولية عدة تحذيرات عدة بشأنها، يبدو الوضع أكثر صعوبة في غزة التي تفتقد أدنى مقومات الحياة باتت شبه مستحيلة، كما يعيش غالبية السكان في خيام لا تقيهم الحر. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية ريتشارد بيبركورن «شهدنا نزوحا هائلا خلال الأسابيع والأشهر الماضية، ونعلم أن هذا المزيج مع الحرارة يمكن أن يسبب زيادة في الأمراض». وأضاف «لدينا تلوث المياه بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه، وسنشهد المزيد من تلف المواد الغذائية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وستنتشر حشرات البعوض والذباب والجفاف وضربات الشمس»، وتسببت الحرارة الشديدة في وفاة المئات على مستوى العالم مع بدء فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي. مأساة الناس ذكر بيبركورن أنه في غزة وبسبب سوء حالة المياه والصرف الصحي، ارتفع عدد حالات الإسهال 25 مرة عن المعتاد، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، ترتبط المياه الملوثة وسوء منظومة الصرف الصحي بأمراض مثل الكوليرا والإسهال والزحار (الدوسنتاريا) والتهاب الكبد الوبائي (إيه). وأكد بيبركورن أن ما يقدر بنحو 10 آلاف مريض ما زالوا بحاجة إلى الإجلاء الطبي من غزة، نصفهم يعاني من أمراض مرتبطة بالحرب. مكب نفايات ذكرت فينيا ديامانتي، منسقة المشروع لحالات الطوارئ في المنظمة غير الحكومية أن إدارة المخلفات أحد الاهتمامات الرئيسية للمنظمة، لأنه لا يمكن إزالتها من القطاع ولا يستطيع سكانه الوصول إلى مكبات النفايات، وأكدت أن هذه الكمية من المخلفات الصلبة في جميع أنحاء القطاع تسبب مشاكل عدة تتعلق بالنظافة والصرف الصحي. وأضافت «نخشى ظهور أمراض لم تظهر من قبل في القطاع وأن تؤثر على كل السكان، خاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة». ضد الجوع تساعد منظمة العمل ضد الجوع أيضا في توزيع مياه الشرب على المطابخ الخيرية والأفراد، وتوزيع مكملات غذائية على الأطفال والمعرضين لحالات ضعف في القطاع. وقالت ديامانتي إن معدل سوء التغذية في غزة كان 0.8% فقط قبل الحرب، لكن الوضع تغير بشكل جذري، مشيرة إلى أنه رغم عدم توفر موارد لجمع البيانات اللازمة لتحديد ما إذا كانت هناك مجاعة، يموت أشخاص بالفعل من أمراض مرتبطة بسوء التغذية. وأضافت «اضطررنا للتدخل للوقاية من سوء التغذية وعلاجه مع التركيز بشكل أساسي على الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات». ضحايا غزة حتى أمس: 37,551 شهيدا 14,320 مفقودا 85,911 مصابا 101 شهيد آخر 24 ساعة 169 مصابا آخر 24 ساعة 260 يوما من القصف ناقوس الخطر أدت أكثر من 8 أشهر من القصف إلى تدمير المباني والبنية التحتية في جميع أنحاء غزة، مما خلف أكثر من 39 مليون طن من الحطام وتفاقم الأزمة الصحية هناك، وفقا لتقييمات للأثر البيئي للصراع، أصدرتها وكالات الأمم المتحدة. وفي أحدث سلسلة من التقارير الصادرة عن وكالات الأمم المتحدة والتي توضح حجم الدمار في غزة والمخاطر الصحية التي تشكلها الحرب هناك، وجد برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن ملايين الأطنان من الأنقاض تحتوي على ذخائر غير منفجرة، والإسبستوس وغيرها من المواد الخطرة، وبل حتى رفات بشرية.

مشاركة :