ماكرون يهاجم أقصى اليمين واليسار ولوبن تطالبه بالاستقالة

  • 6/22/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قبل أيام من الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها بعد خسارة حزبه للانتخابات الأوروبية أمام اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبن الذي حقق فوزاً تاريخياً، حمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على اليمين واليسار المتطرفين مدافعاً مرة جديدة عن قراره حل الجمعية الوطنية، رغم تصدر أقصى اليمين نوايا الأصوات. وقال ماكرون أمام جمهور تجمع في باحة الشرف بقصر الإليزيه بمناسبة عرض موسيقي أقيم في عيد الموسيقى السنوي في 21 يونيو «في التاسع من يونيو الماضي، اتخذت قراراً جسيماً... يمكنني أن أقول لكم إنه كلفني غالياً» مضيفاً: «لا ينبغي أن نخاف كثيراً». ومن المتوقع بحسب استطلاع للرأي أجراه معهد أودوكسا لحساب مجلة «لو نوفيل أوبس»، ونشرت نتائجه أمس، أن يفوز التجمع الوطني المتحالف مع رئيس حزب الجمهوريين إريك سيوتي بما بين 250 و300 مقعد في الجمعية الوطنية المقبلة، ما سيمنحه أغلبية قد تصل في حدها الأقصى إلى الأغلبية المطلقة المحددة بـ289 مقعداً. وذكّر ماكرون بنتيجة اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية والتي كانت خلف قراره، مع فوز التجمع الوطني وحزب «روكونكيت» (استرداد) معاً بـ 40 في المئة من الأصوات، كما أشار إلى اليسار الراديكالي في صفوف «الجبهة الشعبية الجديدة». وقال «ثمة تطرف لا يمكن السماح بمروره»، مؤكداً أنّه «يجب تحمل المسؤولية الآن»، مثيراً تصفيق الحضور. ومن الاحتمالات المطروحة لما بعد الانتخابات التشريعية، تعايش مع حكومة من حزب «التجمع الوطني» بزعامة مارين لوبن يقودها القيادي اليميني الشاب جوردن بارديلا، أو مع حكومة ائتلافية تجمع قوى أخرى حول الكتلة الرئاسية. وفي انتقاد لزعيم اليسار الراديكالي جون لوك ميلونشون المتهم بمعاداة السامية، قال ماكرون «ليس هناك أي عنصرية تبرر معاداة السامية! وليس هناك أي معاداة للسامية يمكن تبريرها بأي شيء كان». وأثار الاغتصاب الجماعي لفتاة يهودية تبلغ 12 عاما الأسبوع الماضي في إحدى ضواحي باريس صدمة كبيرة في فرنسا، وقد هددها المعتديان بالقتل ونعتها أحدهما بـ«يهودية قذرة»، في خطوة أثارت انتقادات لحزب ميلونشون «فرنسا الأبية» المنضوي في «الجبهة الشعبية الجديدة». واعتبرت لوبن أمس الجمعة أنه لم يبق أمام ماكرون سوى خيار «الاستقالة للخروج المحتمل من الأزمة السياسية» التي أثارها بحل الجمعية الوطنية والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة. وأثناء جولتها في إقليم با دو كاليه في إطار حملتها الانتخابية قالت لوبن المرشحة الرئاسية القوية في انتخابات 2027 الرئاسية: «أنا لا أدعو إيمانويل ماكرون إلى الاستقالة. أنا أحترم المؤسسات». لكنها قالت إنه «عندما يكون هناك جمود سياسي، وعندما يكون هناك أزمة سياسية، فثمة احتمالات ثلاثة، هي التعديل (الوزاري) أو حل البرلمان أو الاستقالة». وأضافت أن التعديل الوزاري «لا يبدو لي في هذا الظرف مفيداً جداً. حل البرلمان قد حصل هذا العام، لذلك لن يبقى للرئيس سوى خيار الاستقالة» للخروح من الأزمة السياسية. وأشارت لوبن إلى أن ماكرون «سيفعل بالضبط ما يريده وما يمنحه الدستور الحرية لفعله». وكان ماكرون أشار الأسبوع الماضي إلى أنه يستبعد الاستقالة، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات التشريعية المبكرة التي تجري دورتها الأولى 30 يونيو الجاري، ودورتها الثانية في 7 يوليو المقبل.

مشاركة :