تقرير درة | ثاني أهم عوامل الخطر لـ”الوفاة المبكرة” عالميًا

  • 6/23/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تجاوز تلوث الهواء استخدام التبغ وسوء التغذية، ليصبح ثاني عامل خطر رئيسي للوفاة المبكرة في جميع أنحاء العالم، بعد ارتفاع ضغط الدم فقط، حيث أن قرابة ألفي طفل يموتون يوميًا، بسبب مشاكل صحية مرتبطة بتلوث الهواء. وفي هذا الصدد، كشف تقرير أعده معهد الآثار الصحية ومعهد القياسات الصحية والتقييم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إلى أن التلوث يحتل المرتبة الثانية كعامل خطر للوفاة المبكرة. ووفقا للتقرير الذي يتضمن بيانات عن جودة الهواء وتأثيرها على صحة الإنسان في جميع أنحاء العالم، تسبب تلوث الهواء في 8.1 مليون حالة وفاة في عام 2021 (حوالي 12 بالمئة من إجمالي الوفيات). علاوة على ذلك، حدثت أكثر من 700 ألف حالة وفاة بين الأطفال دون سن الخامسة (15 بالمئة من إجمالي الوفيات بين هذه الفئة العمرية)، منها أكثر من 500 ألف مرتبطة بتلوث الهواء في المباني السكنية. ويشير التقرير إلى، أن سوء نوعية الهواء يحتل المرتبة الثانية في قائمة عوامل الخطر المسببة للوفاة المبكرة، بعد ارتفاع مستوى ضغط الدم وقبل التدخين الذي يحتل المرتبة الثالثة، تليه سوء التغذية في المرتبة الرابعة. كما أكد الباحثون الذين قاموا بإعداد التقرير حسب البيانات الأخيرة، على أن تلوث الهواء يحتل حاليًا المرتبة الثانية بعد سوء التغذية، بين عوامل الخطر المؤدية إلى وفاة الأطفال دون سن الخامسة. ووفقا للعلماء، كان تلوث الهواء سببا في 30 بالمئة من الوفيات الناجمة عن التهابات الجهاز التنفسي، و28 بالمئة بسبب أمراض القلب التاجية، و48 بالمئة من مرض الانسداد الرئوي. ويؤكد الباحثون، أن تلوث الهواء يضعف قدرات منظومة المناعة في مكافحة العدوى المرضية، ما يسهل دخول الفيروسات المسببة لالتهابات الجهاز التنفسي بما فيها كوفيد-19 إلى الجسم، وفقًا لما أورده موقع “نوفوستي”. وفي السياق، يُعزى أكثر من 500 ألف من هذه الوفيات إلى الطهو داخل المنازل باستخدام أنواع الوقود السيئة والضارة، مثل الفحم أو الخشب أو الروث، ومعظمها في إفريقيا وآسيا. من جانبها، قالت بافي بالانت، رئيسة قسم الصحة العالمية في المعهد، “هذه مشاكل نعلم أننا قادرون على حلها”، مضيفةً، “إنه على الرغم من الأرقام (الصارخة للغاية)، من الممكن أن التقرير لا يزال يقلل من تأثير تلوث الهواء”. وأوضحت، “أن التقرير لم يأخذ في الاعتبار كيف يمكن أن يؤثر تلوث الهواء على صحة الدماغ، أو أمراض التنكس العصبي، أو التأثير الذي يمكن أن يحدثه استخدام الوقود الصلب للتدفئة”. وتابعت، “تشهد أجزاء كثيرة من العالم على نحو متزايد نوبات قصيرة للغاية ومكثفة من تلوث الهواء، خلال أحداث مثل حرائق الغابات أو العواصف الترابية أو الحرارة الشديدة، يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات الأوزون”. ولاحظ التقرير أيضًا، أن تلوث الأوزون، والذي من المتوقع أن يزداد سوءً مع ارتفاع درجة حرارة العالم، بسبب تغير المناخ الناجم عن الإنسان، مرتبط بما يناهز 500 ألف حالة وفاة في عام 2021م؛ بحسب ما أوردته وكالة “فرانس برس”. وكشف التقرير عن أن كل شخص في العالم تقريبًا يستنشق يوميًا مستويات غير صحية من تلوث الهواء، كما أن أكثر من 90% من الوفيات كانت مرتبطة بالجسيمات الدقيقة المحمولة في الهواء والتي تسمى PM2.5، ويصل قطرها إلى 2,5 ميكرومتر أو أقل.

مشاركة :