قالت رياضيات إن هناك ستة أسباب وراء عزوف العنصر النسائي عن الترشح لانتخابات اتحاد كرة القدم المقررة في 30 الجاري لعضوية مجلس الإدارة فئة المرأة لانتخاب مجلس ادارة جديد مدته أربع سنوات للدورة المقبلة 2016-2020، إذ إنه لم تترشح للانتخابات سوى مرشحة واحدة هي عضو مجلس ادارة الاتحاد الحالي أمل بوشلاخ التي فازت بمنصب العضوية بالتزكية، لافتات الى أن هذه العوامل تتمثل في عدم إلمام عدد كبير من العنصر النسائي بأمور اللعبة ونظرة المجتمع للمرأة التي تعمل في مجال لعبة كرة القدم كونها لعبة ذكورية، فضلاً عن صعوبة عمل المرأة في هذا المجال بجانب تجنب بعضهن الترشح لمنافسة شخصية قيادية رياضية ناجحة مثل أمل بوشلاخ، وافتقاد المرأة للدعم المعنوي لدخول هذا المجال. الأسباب الـ 6 1- عدم إلمام العنصر النسائي بأمور اللعبة. 2- نظرة المجتمع للمرأة التي تعمل في مجال كرة القدم. 3- تجنب المنافسة مع قيادات رياضية. 4- البيئة طاردة للعنصر النسائي كون أنها لعبة ذكورية. 5- افتقاد العنصر النسائي للدعم المعنوي. 6- صعوبة العمل في هذا المجال. وأكدن لـ الإمارات اليوم: النظرة السائدة في المجتمع تقوم على أساس أن العمل في مجال كرة القدم خاص بالرجال دون العنصر النسائي كون أن كرة القدم (ذكورية)، وهذا الأمر يجعل شريحة كبيرة من العنصر النسائي تعزف عن العمل في هذا المجال. ومنحت المادة 28 من النظام الأساسي لاتحاد كرة القدم، والخاصة بانتخابات مجلس إدارة الاتحاد، المرأة حق الترشح لمنصب رئيس اتحاد الكرة، ومنافسة الرجال على هذا المنصب، فيما نصت المادة 30 على أن للمرأة الحق في الترشح لمنصبي نائبي رئيس الاتحاد أيضاً. واعتبرت عضو مجلس ادارة اتحاد ألعاب القوى السابقة سحر العوبد، أن المرأة التي تعمل في هذا المجال تواجه العديد من الصعوبات من بينها نظرة المجتمع وعدم وجود الدعم المعنوي الذي يمكنها من اثبات وجودها وجدارتها في هذا المجال بشكل عام، نظراً لسيطرة العنصر الذكوري. وأضافت العوبد: هناك عدد كبير من الكفاءات الرياضية النسائية لديهن الرغبة في تقديم اضافة جديدة لهذا المجال سواء في كرة القدم أو في الألعاب الأخرى، لكنهن يجدن صعوبات كثيرة للعمل في هذا المجال. وقالت عضو اللجنة الرياضية التابعة للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، د. عائشة البوسميط، إنه رغم أن النظام الاساسي لاتحاد الكرة منح المرأة حق الترشح لشغل المناصب المختلفة في الاتحاد من بينها منصب رئيس الاتحاد وعضوية مجلس الادارة، الا أن هناك الكثير من الأسباب التي تجعل المرأة تبتعد عن هذا المجال، كون أن المتعارف عليه ان هذه اللعبة خاصة بالرجال. بدورها اشارت عضو مجلس ادارة اتحاد الإمارات للدرّاجات الهوائية نسرين بن درويش، الى أن عدداً كبيراً من العنصر النسائي يرغبن في العمل في المجال الإداري في كرة القدم، لكنهن يخشين من خوض هذه التجربة، لذلك فإنهن بحاجة الى الدعم المعنوي، وإلى افساح المجال بقوة لهن من أجل اثبات جدارتهن في العمل. وأكدت مدير الاتصال المؤسسي في مصرف الهلال، مريم أهلي، أن نظرة المجتمع للمرأة التي تعمل في مجال كرة القدم تُعد من العوامل الأساسية التي تجعل عدداً كبيراً من النساء ليس لديهن رغبة في العمل بهذا المجال، لافتة الى أن أمل بوشلاخ شخصية قيادية رياضية طموحة واستحقت هذا المنصب عن جدارة، نظراً للدور الكبير الذي قامت به في الفترة الماضية. وقالت عضو مجلس الشارقة الرياضي ومدير إدارة الرياضة في نادي سيدات الشارقة، ندى عسكر، إن العمل في مجال كرة القدم يحتاج الى جهد كبير، وأكدت أن المرأة الإماراتية يمكنها أن تعمل في مختلف المناصب الرياضية، وليس شرطاً أن يقتصر دورها فقط في العمل باللجان النسائية، معتبرة أن الساحة الرياضية تعاني نقصاً في الكوادر الإدارية النسائية. بدورها أكدت عضو مجلس إدارة اتحاد كرة اليد رئيسة اللجنة النسائية، أنيسة شداد، أن نظرة المجتمع الإماراتي لعمل المرأة ليست في مجال كرة القدم فحسب، وإنما في مختلف الألعاب قد تغيرت عن السابق.
مشاركة :