أثارت المواجهات التي شهدتها محافظة السويداء السورية أمس مخاوف كبيرة لدى سكان وناشطين من «الانزلاق إلى العنف»، وكسر حالة السلمية التي تشهدها المنطقة ذات الغالبية الدرزية، منذ أغسطس العام الماضي. واندلعت مواجهات بين مسلحين محليين ضد آخرين يتبعون جيش النظام السوري، تخللها إطلاق رصاص وقذائف من وباتجاه الأفرع الأمنية ومقار «حزب البعث». وجاء اندلاعها في أعقاب اتجاه جيش النظام السوري لإقامة حاجز أمني على مدخل السويداء الشمالي، مما أثار غضب سكان وناشطين معارضين، وعناصر تشكيلات محلية مسلحة. وأسفرت المواجهات عن إصابات بين الجانبين، وأحدثت خسائر مادية في ممتلكات المدنيين، وهدأت الاشتباكات، في ظل الحديث عن «هدنة موقتة» و»مفاوضات». وأوضح مدير شبكة «السويداء 24»، ريان معروف، أنه توجد «مطالبات بضمانة الجانب الروسي لانسحاب الحاجز الأمني الذي ثبتته قوات الأسد عند دوار العنقود». وتتضمن المطالب أيضا «عدم إنشاء أي حاجز جديد للسلطات الأمنية السورية داخل المحافظة، لانعدام الثقة بدور هذه الحواجز». وأشار، نقلا عن مصدر من الفصائل المحلية المسلحة، قوله إن «الحل الذي ينزع فتيل الأزمة هو إعادة كل عناصر الحاجز الجديد إلى ثكناتهم». وأضاف بأن «عدم التجاوب مع هذا المطلب، سيفتح الباب أمام تصعيد أكبر».
مشاركة :