احتفى العالم يوم أمس، باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف الـ (26) من يونيو كل عام تحت شعار "الاستثمار في الوقاية"، حيث تقيم وزارة الداخلية، معرضاً توعويّاً ضمن فعاليات الاحتفاء بهذه المناسبة، لمدة (5) أيام في مجمع النخيل مول بمدينة الرياض. ويهدف معرض وزارة الداخلية إلى الإسهام في تعزيز حصانة المجتمع تجاه المخدرات، وتحسين جودة الحياة، بما ينعكس على أمن وأمان من يقيم في المملكة ووقايتهم من المخدرات، والتوعية بمخاطر المخدرات وأضرارها، للوصول إلى مجتمع آمن وصحي وحيوي ووطن خالٍ من السموم والمؤثرات العقلية. ويقدم المعرض عبر شاشات رقمية عروضًا مرئية توعوية لأضرار المخدرات على الفرد والمجتمع، وإبراز جهود المملكة في القبض على مهربي ومروجي المخدرات، وتعزيز دور المواطن والمقيم في الإبلاغ عن عمليات التهريب والترويج من خلال الاتصال بالأرقام (911) في مناطق مكة المكرمة والرياض والشرقية و(999) في بقية مناطق المملكة، ورقم بلاغات المديرية العامة لمكافحة المخدرات (995) بعدة لغات، أو عبرالبريد الإلكتروني 995@gdnc.gov.sa. وتأتي مشاركة وزارة الداخلية في الاحتفاء باليوم العالمي للمخدرات، بمشاركة قطاعات المديرية العامة لمكافحة المخدرات، والأمن العام ممثلاً في شرطة منطقة الرياض والإدارة العامة لدوريات الأمن، والمديرية العامة لحرس الحدود، والإدارة العامة للمجاهدين، والمركز الوطني للعمليات الأمنية. جهود المملكة في محاربة المخدرات وتشاركت المملكة في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، حيث يسلط الضوء على تحديات المخدرات القائمة والناشئة التي تؤثر على دول عديدة من خلال الأزمات الصحية والإنسانية. وجاءت مشاركة المملكة ممثلة بالوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة في مجال مكافحة المخدرات بهذا اليوم؛ لتوضيح مخاطر المخدرات والتحذير من أضرارها السلبية الناتجة عن تعاطيها، سواء الصحية أو الاجتماعية أو الأمنية أو الاقتصادية، عبر الوسائل الإعلامية المختلفة والتقنيات الحديثة الموجهة لجميع شرائح المجتمع. وتبذل المملكة جهوداً كبيرة في مواجهة ظاهرة المخدرات، حيث استطاعت بفضل الله ثم بتوجيهات القيادة الرشيدة أن تصمد أمام تهديد المخدرات ودرء خطرها، وضبط مهربي ومروجي هذه السموم وإحباط العديد من عمليات تهريبه إلى داخل المملكة ضمن حملة كبرى عُرفت بالحرب على المخدرات، وبذلت المملكة جهوداً كبيرة في سبيل توحيد الجهود وتكثيف العمل التوعوي؛ والسعي إلى الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وتكوين وعي صحي واجتماعي وثقافي وقائي رافض لتعاطي المخدرات، من خلال تحقيق التناغم والانسجام وتنسيق الجهود بين الجهات الحكومية والأهلية لتمكين المجتمع من المشاركة في مكافحته. وفي إدراك لأهمية الوقاية وتعزيز حصانة المجتمع من آفة المخدرات كإحدى أهم وسائل مواجهة هذه المشكلة، تنهض المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي، بمنظومة أعمالها موظفة البرامج التوعوية المتنوعة بين عقد المحاضرات وتنظيم المعارض، وعرض الرسائل التثقيفية بمختلف الوسائل المقروءة والمرئية والمسموعة لتكوين الوعي الاجتماعي لدى أفراد المجتمع كافة، وتفعيل الإعلام الرقمي الجديد ومنصات التواصل الاجتماعي للوصول لأكبر شريحة من المجتمع للتعريف بأضرار المخدرات وسبل الوقاية منها. كما أولت اهتماماً كبيراً برفع الوعي حول واقع استهداف المملكة بالمواد المخدرة من خلال نشر معلومات القضايا وحجم الضبطيات وأنواعها وأساليب تهريبها ونقلها، مما يجسد للمتلقي حقيقة تلك المواد خلاف ما يروج له من معلومات مضللة، واعتنت بتوجيه الرسائل للآباء والأمهات للقيام بواجبهم في دعم أبنائهم ومساعدتهم وتهيئة كل السبل التي تعينهم على تحقيق أهدافهم بعيداً عن الضغوط النفسية. وتشتمل الفعاليات التي تقيمها وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات احتفاءً باليوم العالمي لمكافحة المخدرات على المعارض التوعوية التي تقام في المرافق العامة والمجمعات التجارية أو لدى الجهات الحكومية أو الخاصة على محتوى للتعريف بأضرار المواد المخدرة ومكوناتها وتأثيراتها الخطيرة وكشف حقيقة تصنيع وإنتاج تلك المواد لتمثل مواد لتدمير العقل وسلب الإنسان صحته ليصبح أسيراً لتلك المواد، كما تقدم بعض المعارض الاستشارات حول كيفية الحصول على العلاج والتعامل السليم مع المتعاطي والتعرف على العلامات الدالة على ذلك. كما تستثمر المديرية العامة لمكافحة المخدرات هذه المناسبة في إقامة حلقات النقاش التي تضم المختصين من الجهات الحكومية التعليمية والعلاجية والتنموية وغيرها من الجهات ذات العلاقة بمشاركة من الجمعيات المعنية بالتأهيل والتوعية من المخدرات من أجل إيجاد تكامل وطني فعال لمواجهة مشكلة المخدرات وبحث سبل تطوير التعاون والتنسيق ضمن إطار الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات. وتؤكد المديرية في رسائلها أهمية دور المواطن والمقيم في الإبلاغ عن تهريب وترويج المخدرات من خلال الاتصال على الرقم 995 أو عبر البريد الإلكتروني 995@gdnc.gov.sa. تكاتف الدول المختصون في الشأن الاجتماعي يرون أهمية تكاتف الدول والمجتمعات لحماية البشرية من خطر المخدرات التي تهدده في أمنه واستقراره الصحي والاجتماعي والاقتصادي؛ مبرزين ما تقوم به المملكة من دور فاعل وتعاون بنّاء في دعم الجهود الدولية لمحاربة هذه الآفة؛ منوهين بإدراك أهمية الوقاية وتعزيز حصانة المجتمع من آفة المخدرات كإحدى أهم وسائل مواجهة هذه المشكلة، عبر عرض الرسائل التثقيفية بمختلف الوسائل المقروءة والمرئية والمسموعة لتكوين الوعي الاجتماعي لدى أفراد المجتمع كافة، وتفعيل الإعلام الرقمي الجديد ومنصات التواصل الاجتماعي للوصول لأكبر شريحة من المجتمع للتعريف بأضرار المخدرات وسبل الوقاية منها.
مشاركة :