الطلاق في كرة القدم!! | طلال القشقري

  • 4/23/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أنا متابع جيّد لكرة القدم، ويروق لي تنافس الأندية لبلوغ المجد، وعندما أرى تنافسها، والصعوبات التي مرّ بها النادي الفائز قبل عروجه لمعالي منصّات التتويج، أردّد قول الشاعر: لا تحسبنّ المجد تَمْرًا أنت آكِلَهُ.. لن تبلغ المجد حتّى تلْعَقَ الصّبِرا.. والتنافس بين الأندية يكون إمّا شريفًا، وهو التنافس المحمود، حين يُشمّر كلّ نادٍ عن ساعده ليُسعِد جماهيره الوفيّة!. أو يكون لدودًا، وهو الشديد الخصومة، وكأنه بين أعداء في معركة، لا بين لاعبين على المستطيل الأخضر!. وهناك تنافس ثالث اخترعه نادي التعاون السعودي، ولا هو بالتنافس المحمود، ولا بالشديد الخصومة، وعجزتُ أنا عن تسميته، وليتكم تُعينوني على تسميته، وتفاصيله كما نشرتها صحيفة «عاجل» الإلكترونية بتاريخ ١٢ رجب ١٤٣٧هـ هي أنّ النادي اشترط على مدرّبه البرتغالي خوزيه جوميز ألّا يتعاقد لمدّة سنتين «بعد نهاية العقد» مع نادٍ آخر، لا في المملكة فحسْب، بل في منطقة الشرق الأوسط التي تبدأ من دول شمال إفريقيا مرورًا بالجزيرة العربية، وانتهاءً بالهند، حسب تعريف البحرية الأمريكية للمنطقة، وإلّا غرّمه ٣ ملايين ريال، فيا خبر أبيض، ولاحظوا أنّ ذلك «بعد نهاية العقد» بينهما، فما أغربه من عقد يُشبه عقد الزواج الذي يشترط فيه الزوج على زوجته -إن هو طلّقها- ألّا تتزوّج لمدّة سنتين، لا في بلده فحسْب، بل في كامل القارّة التي يقع فيها بلدُه، وإلّا غرّمها مؤخر صداق يبلغ الملايين!. عجبي من أمر بعض أنديتنا، فهي لم تُخَصْخَص، ومُفلِّسة، وعلى الحديدة، ولم تدفع رواتب مدرّبيها ولاعبيها لشهور، ثمّ تتفنّن في الإضرار بمنافسيها، أو عدم تنفيعهم، ممّا تنأى الأندية العالمية بنفسها عنه رغم قدرتها وتنافسها الأسطوري!. @T_algashgari algashgari@gmail.com

مشاركة :