مع ظهور نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية.. هل وقعت إسرائيل بين مطرقة اليمين وسندان اليسار.. وهل سيكون على يهود أوروبا الاختيار إما معاداة السامية أو معاداة إسرائيل.. ولماذا يفضلون اليمين عندما يكون أميركيا ويهاجمونه عندما يكون أوروبيا. في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية كانت حرب غزة حاضرة ومهيمنة على التيارات الثلاثة المتنافسة وهي اليمين والوسط واليسار. خلال الجولة الأولى استطاع حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف برئاسة مارين لوبان حصد النسبة الأكبر من الأصوات بنسبة 33,15 في المئة. في المرتبة الثانية حل تحالف «الجبهة الشعبية الجديدة» من تيار اليسار بنسبة 28,14 وأشهر أحزاب التحالف كانت فرنسا الأبية برئاسة جون لوك ميلونشون وفي المرتبة الثالثة جاء تحالف الوسط بزعامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنسبة أصوات 20.76 بالمائة. وعقب إعلان النتائج اتهم زعماء تيار الوسط تحالف الجبهة الشعبية بمعاداة السامية ورفضوا تأييدهم في الجولة الثانية من الانتخابات. ما سبق يعني إما أن يفوز حزب التجمع الوطني اليميني بمزيد من الأصوات في الجولة الثانية أو يتدارك تيار الوسط خسارته ويجبر حزب لوبان على الدخول معه في ائتلاف حكومي. إسرائيل والجاليات اليهودية أمام خيارات صعبة إزاء هذه النتائج، فالحزب الذي حصد أغلبية الأصوات له تاريخ طويل من الوصم بمعاداة السامية قبل أن تجري لوبان حملة تطهير بحقه. وعلى الجانب الفلسطيني يقف تحالف اليسار قلبا وقالبا وتندد بكل ما تفعله إسرائيل في غزة وبالأخص حزب فرنسا الأبية بقيادة جون لوك ميلونشونز. حول هذا الموضوع، ينضم لبرنامج مدار الغد، من باريس د.إيلي حاتم – المستشار القانوني لمؤسس حزب التجمع الوطني، ود.جان مسيحة – المتحدث الرسمي لحزب الاستعادة. اليهود بين مطرقة اليمين المتطرف وسندان اليسار الرافض لإسرائيل ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :