أحرز الرجاء الرياضي لقب كأس العرش للمرة التاسعة في تاريخه بعد فوزه يوم الإثنين على نظيره الجيش الملكي في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب أكادير الكبير بنتيجة هدفين لواحد. وشهدت المباراة صراعا تاكتيكيا كبيرا بين مدربي الفريقين، جوزيف زينباور ونصر الدين النابي، كما كان الحال خلال المباراتين اللتين جمعتا الفريقين خلال منافسات البطولة الاحترافية. في هذا الحوار الذي أجراه موقع القناة الثانية مع الناخب الوطني السابق، حسن مومن، نعود لأبرز ما ميز اللقاء تاكتيكيا وللعوامل التي أمالت كفة الرجاء الرياضي. فيما يلي نص الحوار كاملا: في نظرك ما الذي جعل الرجاء الرياضي يحسم نهائي كأس العرش لصالحه؟ أظن أن الجانب الذهني والنفسي أثر بشكل كبير على الجيش الملكي. الفريق بلغ المباراة بعد خسارته للقب البطولة أمام الفريق وكانت عليه ضغوطات كبيرة من أجل تعويض ذلك كما ظهر في بداية اللقاء. في مقابل ذلك، دخل الرجاء الرياضي اللقاء منتشيا بفوزه بلقب البطولة وغير متخوف من تلقي نتيجة سلبية. هل كان هذا العامل الوحيد الذي قاد الرجاء الرياضي لحسم مواجهته أمام الجيش؟ بكل تأكيد لا. في رأيي الخاص، أخطأ مدرب الجيش الملكي، نصر الدين النابي، في طريقة تدبيره للمباراة. لقد بدأ الشوط الأول بتحفظ مبالغ فيه وهذا ساعد الرجاء الرياضي على الدخول بسرعة في أجواء اللقاء، قبل أن يزيد الهدف المبكر لبوزوق من تعقيد مهمة الفريق العسكري. إلى جانب ذلك، لم يستغل المدرب بشكل جيد تغييراته بل كانت الأخيرة سببا في إعاقة الفريق خاصة بعد إخراج كل من أيت ورخان وحمودان. الأخير أقلق دفاع الرجاء الرياضي كثيرا في الشوط الأول عن طريق طلبه للكرة في ظهر المدافعين. اختيارات المدرب مع بداية المباراة كما ذكرت وتغييراته أعاقت الفريق كثيرا في المباراة النهائية. ,.ماذا عن زينباور، هل ترى أنه كسب صراعه التاكتيكي مع نصر الدين النابي؟ كان زينباور ذكيا في المباراة خاصة بإدخاله لموهوب بين الشوطين. الفريق كان يبحث عن الاستحواذ والتوغل من الأطراف في الشوط الأول، قبل أن يمنحه موهوب بعد دخوله عمقا أكبر في الهجوم. هذا المستجد بدا تأثيره واضحا، فبطلب موهوب للكرة في ظهر مدافعي الجيش الملكي تم استغلال مشاكل عمق دفاع الأخير وخلقت العديد من الفرص السانحة للتسجيل.
مشاركة :