لم ينجح الرجاء الرياضي في استعادة توازنه منذ رحيل مدربه الألماني، جوزيف زينباور، نهاية الموسم الجاري. الفريق يحتل حاليا المركز الـ11 في الترتيب العام للبطولة الاحترافية وتعاقب على تدريبه ثلاثة أطر آخرها البرتغالي، ريكاردو سابينتو، الذي عجز حتى الآن عن تحقيق الانتصار بعد خوضه لأربع مباريات. في مقابل ذلك، يبدو أن الوداد الرياضي بدأ يجد ذاته تحت قيادة مدربه الجنوب إفريقي، موكوينا، إذ حقق العلامة الكاملة في مباراتين متتاليين وفك عقدة الفوز خارج الديار. على نفس الإيقاع الإيجابي، يعيش الجيش الملكي انتعاشة مع مدربه الجديد، هوبير فيلود، مكنته من الارتقاء للمركز الثاني بفارق 4 نقاط عن المتصدر نهضة بركان. للحديث أكثر عن وضعية هذا الثلاثي، أجرى موقع القناة الثانية الحوار الآتي مع الإطار الوطني حسن مومن: عجز الرجاء الرياضي عن تحقيق نتائج جيدة رغم تغييره لمدربه، ما السبب في نظرك؟ الرجاء الرياضي يدفع ضريبة رحيل مدربه زينباور إذ تسبب ذلك في مشاكل تاكتيكية ونفسية لدى اللاعبين. أحيانا يكون من الصعب على اللاعبين عبور المرحلة الانتقالية التي تفصل بين المدربين خاصة إذا كانوا على انسجام كبير مع المدرب السابق. مازاد من صعوبة الأمر هو كثرة تغيير المدربين، لقد أشرف على الفريق منذ بداية الموسم ثلاثة مدربين. شخصيا، أرى أن المدرب البرتغالي مطالب بالعمل بشكل أكبر على الجانب النفسي. في الموسم الماضي كنا نشعر أن لدى لاعبي الرجاء يقين بالفوز بالمباريات وهذا يفتقده الفريق بشكل واضح خلال الموسم الجاري. الجيش الملكي رحل عنه هو الآخر النابي وقام بتغيير مدربه البولندي مع بداية الموسم الجاري، غير أنه يعيش وضعا أفضل من الرجاء. كيف تفسر ذلك؟ أظن أن الجيش الملكي استفاد من الخطأ الأول حين تعاقد مع مدرب بولندي ليست لديه فكرة عن خصوصيات البطولة الاحترافية. فيلود مدرب لديه تجارب سابقة في المغرب وهذا ساعد الجيش الملكي بالتأكيد على استعادة توازنه. الفريق يقدم مستوى جيدا في مبارياته رغم قيام المدرب ببعض التغييرات وعلى رأسها منح حريمات أدوار هجومية أكبر. في نظري، الجيش الملكي قادر على تقديم مستويات أفضل في الجولات القادمة لكنني أرى أنه بحاجة للتعاقد مع مهاجم قناص ليكون قادرا على المنافسة على كل الأصعدة. بخصوص الوداد، هل يمكن القول أن الفريق بدأ في جني ثمار الإبقاء على موكوينا؟ مسؤولو الوداد أحسنوا فعلا بحفاظهم على موكوينا رغم النتائج المتذبذبة في بداية الموسم. ليس من السهل تغيير 90% من جلد الفريق والإبقاء على عناصر قليلة؛ صحيح أنها كانت أساسية لكنها لم تكن ضمن قادة الفريق داخل الملعب وفي مستودع الملابس. رغم أن الفريق يعاني من أجل تسجيل الأهداف وتستقبل مرماه أهدافا كثيرة لكنه يبدو في تطور تدريجي وأظن أن موكوينا سينجح في تقديم نسخة الوداد التي يبحث عنها مع مرور الدورات القادمة.
مشاركة :